-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قنوات صرف مهترئة ومياه شرب منعدمة ومطاعم استوطنتها الجرذان

التلاميذ على موعد مع دخول مدرسي برائحة الكوليرا

كريمة خلاص
  • 1625
  • 4
التلاميذ على موعد مع دخول مدرسي برائحة الكوليرا
ح.م

مع بدء العد التنازلي للدخول المدرسي تضاعفت مخاوف الأولياء والأساتذة والخبراء بشأن عدم جاهزية كامل المؤسسات التربوية لاستقبال التلاميذ في ظروف جيدة، لا سيما مع شبح انتشار داء الكوليرا وعدم تسخير ما يكفي من وسائل لتجنب انتقال عدواه بين أكثر من 9 ملايين تلميذ عبر مختلف الأطوار التعليمية.

الدخول المدرسي هذا الموسم سيكون برائحة الكوليرا التي انعكست على جميع مناحي الحياة ولعل أكثر ما يتخوف منه أولياء التلاميذ والأسرة التربوية هو انتشارها وسط التلاميذ وبالتالي حلول الكارثة.

وفي السياق أفاد، بن زينة علي، رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، في تصريح خص به “الشروق”، الخميس، بأن منظمته سجلت العديد من النقائص في مجال الصيانة مع نهاية الموسم الدراسي الفارط، تتعلق في مجملها باهتراء قنوات الصرف الصحي ودورات المياه وقنوات المياه الصالحة للشرب وحتى صهاريج المياه في بعض المؤسسات، حتى إن هناك قنوات لم تجدد منذ 50 عاما.

وأضاف بن زينة “تكلمنا وحذّرنا من كل الأوبئة ذات العلاقة بهذه المشاكل على مدار 3 سنوات خلت وما زاد حرصنا وقلقنا هو عودة بعض الأمراض الخطيرة في المؤسسات على غرار القمل والبوحمرون”.

ولفت رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ إلى ظاهرة مقززة ومخيفة تخص وضع مفارغ للنفايات أمام مداخل المؤسسات التربوية ظاهرة تنذر بانتشار أمراض الأوساخ وتعفن المحيط، فضلا عن تشويهها المنظر العام والأمر ليس مسؤولية التلميذ أو وليه وإنما مسؤولية الجماعات المحلية التي سمحت بوضع الحاويات في تلك المواقع ومعها إدارة المؤسسات التي لم تحرك ساكنا لتغييره.

وأضاف بن زينة “لقد صدمتنا تصريحات الوزيرة بعدم تأجيل الدخول المدرسي وإقرارها باتخاذ جميع الإجراءات لسلامة التلاميذ لاسيما أن معظم المياه الموجودة في المؤسسات مشكوك فيها وغير صالحة للشرب حتى أطباء الصحة لن يستطيعوا التعاطي مع إجراءات الكشف والفحص نظرا لقلتهم والضغط المفروض عليهم.

ليختم بالقول “نحن متخوفون من التصريحات اللامسؤولة للمسؤولين”..

من جهته، أوضح روينة، أن ملف النظافة في المؤسسات التربوية يرفع مع كل دخول مدرسي قبل ظهور داء الكوليرا غير أن هذا الأخير زاد من المخاوف واعتبر روينة أنه من غير المقبول ومن غير المعقول أن تنعدم النظافة في المدارس.

ووقف روينة على العديد من النقائص في مجال النظافة داخل المدارس على غرار قلة وسائل التنظيف ومواد التنظيف حتى إن الأساتذة والتلاميذ يضطرون أحيانا إلى اقتنائها والتنظيف بأنفسهم.

والكارثة الأكبر يقول روينة تكمن في المطاعم المدرسية التي تغص بالجرذان وتغرق في الأوساخ ولا يشرف عليها المهنيون المتخصصون بل إن المهمة توكل لأعوان النظافة غير المؤهلين وحسب روينة فقد وقفت نقابته على العديد من الحالات مستغربا كيف يمكن تقديم وجبات لآلاف التلاميذ في ظروف غير صحية وكارثية.

وحمل المتحدث المسؤولين مسؤولية قراراتهم إن لم تكن في مصلحة صحة التلاميذ وصحة المجتمع في إشارة منه إلى عدم تأجيل الدخول المدرسي وعدم توفير كافة الإجراءات والاحتياطات لتجنب انتقال العدوى وانتشار الداء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • Anaya

    يعني لولا الكوليرا لما فكرتم في نظافة الأقسام، المطاعم المدرسية و دورات المياه؟؟ كارثة، الله يستر وخلاص!

  • الفهايمي

    هذا يخص المديرين و المسيرين الماليين الذين لهم علاقة مع اصحاب المعالي في المديريات اما المديرين المهمشين من بارونات المديرية فكيف كانت عاقبتهم ذنبهم انهم ثابروا

  • عبدالكريم

    للاسف عند اول يوم للدراسة وطيلةالاسبوع او الاسبوعين الاقسام كارثة حتى الغبار على الطاولات والمكتب...رغم توفر المياه ووساءل التنظيف...

  • امين

    لانها مدارس لا يدرس بها ابناء حداد وسيدي سعيد و الساده الوزراء والمسؤولين الكبار ومن ينهبون اموال البنوك دون ارجاع ولا فلس بنمباركة رموز في الدوله. دولة اللصوص ولبانديه حتى اصبحت دول مثل السنغال تسخر منا.