التماس 12 سنة سجنا لشابين ضمن صفوف داعش السورية

التمست الجمعة النيابة العامة لدى محكمة الجنايات بـمجلس قضاء وهران تسليط عقوبة السجن لمدة 12 سنة في حق شابين غرّر بهما بريقُ الضفة الأخرى، التي قررا بلوغها عبر تركيا، لكنهما وجدا نفسيهما ضمن تنظيم داعش الإرهابي.

وحسب ما دار في محكمة الجنايات، فإنه بتاريخ 20/04/2018، تم توقيف المتهم الأول المدعو (م.هـ) بحي كناستيل في ولاية وهران، وهذا بناء على تحريات الشرطة القضائية بالدار البيضاء بغرض تحديد هويات الأشخاص المنحدرين من وهران، المنتمين للفكر التكفيري والجهادي العائدين من مناطق النزاع، حيث اعترف هذا الأخير بانتقاله إلى سوريا عبر تركيا، أين انضم إلى تنظيم داعش، ثم تنظيم أحرار الشام، وهناك تلقى دروسا “جهادية” ضد النظام السوري، وأيضا تدريبات عسكرية بعد ربطه علاقة عبر “الفايسبوك” مع مواطن سوري يدعى (أبو قتادة)، الذي ساعده على دخول سوريا من خلال ريف إدلب، لكنه فر من هناك ليقع في قبضة عناصر الجيش التركي بمركز المهاجرين، وهناك التقى بالمتهم الثاني المدعو (ز.أ)، الذي أخبره بانضمامه هو الآخر لتنظيمي داعش وأحرار الشام.

وكذلك اعترف المتهم (ز.أ) خلال التحقيق معه بمروره بنفس المسار الذي سلكه المدعو (م.هـ)، مُقرا بالتحاقه بتنظيم داعش بمساعدة شخص سوري يدعى (أبو محمد الشامي)، مضيفا أنه تمكن في تلك الفترة من الحصول على سلاح رشاش، ثم لاذ بالفرار من التنظيم ليسلم نفسه إلى الجيش التركي الذي وضعه بدوره في مركز المهاجرين غير الشرعيين بأنطاكيا بغية إرجاعه إلى الجزائر.

بالموازاة مع التصريحات الأولى للمدعو (ز.أ)، فقد قاد تفتيش مسكن هذا الأخير من قبل عناصر الضبطية القضائية إلى العثور على جهاز إعلام آلي وهاتفين نقالين، كان قد فتح على شريحة أحدهما حسابا له على تطبيق تلغرام تحت اسم (مقداد محمد)، وبعد إجراء الخبرة التقنية، تبين أن المتهم كان يستقبل فيديوهات وصورا إخبارية وفتاوى تحرض كلها على الأفعال الإرهابية، إلى جانب ضبط جواز سفر وبطاقة ذاكرة وكتب خاصة به تدعو هي الأخرى للجهاد، كما أثبت تفحص بصماته أن له سوابق في قضايا جنح تتعلق بالسرقة وإتلاف وثائق إدارية في سنة 2008، وكان يستغل فيها هوية الغير، منتحلا في ذلك اسم (ز.م.ع).
خ.غ