التماس 4 سنوات سجنا لمدير “حديقة التجارب” سابقا و5 موظفين

مثل المدير العام السابق لحديقة التجارب الحامة، أمام محكمة القطب المتخصص بسيدي امحمد، الأربعاء، بتهمتي اختلاس وتبديد أموال عمومية وإساءة استغلال الوظيفة، إلى جانب مكلف بالوسائل العامة ورئيسة مصلحة الوسائل العامة بالنيابة، وتوبع رئيس فرقة أعوان الأمن وحارسين وتاجر تحصّل على مناقصة بالمشاركة في الاختلاس والتبديد.
وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإن ملابسات القضية بدأت سنة 2013 بعد اكتشاف تجاوزات وخروقات بحديقة التجارب العلمية بالحامة، تمثلت في سرقة عتاد ومضخات تزود نباتات وحيوانات الحديقة بالماء، بالإضافة إلى طيور وأشجار نادرة قيمتها بالملايير، بالإضافة إلى موت أسد مستورد من بلد إفريقي، وكنغر من أستراليا، بسبب الإهمال، حيث أنهما مؤمّنان، غير أن التعويضات لم تودع في رصيد الحديقة. كما أن المدير منح مناقصة بقيمة 160 مليون سنتيم لتاجر لتأمين الأعلاف، وهو متعود على توريد الخضر والفواكه للحديقة، كما تم تضخيم فواتير كراء سيارتين ودفع قيمة عتاد، يتمثل في أجهزة إعلام آلي وناسخات قبل تسليمه لإدارة الحديقة. ناهيك عن عملية التلاعب بتذاكر المواطنين، حيث يتم استرجاعها منهم بعد منحها لهم بدل تلفها.
وقد أنكر المدير العام الفعل المنسوب إليه، موضحا أنه غير مسؤول عن التعاملات الحاصلة في إدارة مصالحه، مشيرا إلى أنه خلال فترة تعيينه منذ 2007 إلى سنة 2012 منحت له شهادات تقديرية من “اليونيسكو” وسفارات أجنبية تشيد بمجهوداته.
وعن بناء أرضية لتركيب غرفة تبريد، أكد أنه قطع أشجارا ميتة، أما عن الأزهار فقد نقلها في أصائص لتنفيذ المشروع.
وبعد التماس ممثل الحق العام عقوبة السجن 4 سنوات نافذة وغرامة بقيمة 200 ألف، تأجلت المداولات إلى الأسبوع المقبل للنطق بالحكم الابتدائي.
حورية. ب