-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أطباء ومختصون يحذّرون ويؤكدون:

التهاون في الوقاية من كورونا قد ينذر بموجة وباء جديدة أخطر من الحالية

كريمة خلاص
  • 4069
  • 14
التهاون في الوقاية من كورونا قد ينذر بموجة وباء جديدة أخطر من الحالية
أرشيف

شهدت الأيام القليلة التي سبقت حلول شهر رمضان الكريم واليومين الأولين منه تهاونا وتساهلا كبيرا من قبل المواطنين وبعض التجار في إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، حيث عادت مظاهر الاكتظاظ والتجمعات الكبرى في الأسواق والقصابات والمخابز وأمام مراكز البريد، كما عرفت الحركة المرورية ازدحاما كبيرا..

ودقّ العديد من المختصين والأطباء ناقوس الخطر إزاء هذه الممارسات والسلوكيات التي من شأنها أن تنذر بموجة وباء جديدة قد تكون أشرس وأخطر من التي نعيشها في الوقت الحالي، خاصة وأن الشهر لا يزال في بداياته ولا يزال أمامنا استعدادات أخرى للعيد والعطلة الصيفية، فكيف سيكون حالنا فيها؟

أكّد البروفيسور رياض مهياوي، عضو اللجنة الوطنية لرصد تفشي فيروس كورونا في الجزائر أن هنالك تراجعا كبيرا في اليقظة الصحية والتدابير الوقائية ضد فيروس كورونا خلال الأيام القليلة الماضية التي سبقت شهر رمضان الكريم وخلال اليومين الأولين منه.

وقال مهياوي أن الأرقام والإحصائيات المتعلقة بالإصابات والوفيات مستقرة إلى غاية الآن، لكننا سجلنا أول أمس 100 حالة جديدة، وهو ما يعني أننا مطالبون بمزيد من الالتزام في هذا الوقت الضروري للقضاء على كل أشكال انتشار الفيروس.

وانتقد المختص التجمعات الكبيرة في الأسواق والمخابز والقصابات سواء في عاصمة البلاد أو في بقية ولايات الوطن ومدنها الكبرى، محذرا أن إصابة واحدة فقط تتسبب في عدوى 3 أشخاص آخرين، لذا لا يجب التراجع أبدا أو التفريط في إجراءات الوقاية وإلا فإننا سنجد أنفسنا أمام موجة وباء جديدة قد تكون أشد وأشرس من الموجة الأولى.

وأفاد مهياوي أن تخفيف الحجر الصحي جاء مراعاة لظروف استثنائية في شهر رمضان واستنادا إلى معطيات علمية وصحية خاصة، غير أن هذا لا يعني أبدا إعطاء الحرية والفرصة لإشعال فتيل موجة وباء جديدة تعيدنا إلى الوراء ونحن نتأهب للخروج من الوباء بفضل الالتزام بتدابير الوقاية والحماية، خاصة مسافة الأمان في الخارج وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.

وقال مهياوي أنه يجب علينا التريث والتعقل في سلوكياتنا الاستهلاكية والاجتماعية، فرمضان في بداياته ولا يزال أمامنا عيد الفطر والصيف وغيرها من المناسبات التي ستكون امتحانا حقيقيا لصبرنا والتزامنا.

من جهتها، أفادت البروفيسور كريمة عاشور، رئيسة مصلحة الأمراض الصدرية بالمستشفى الجامعي محمد لمين دباغين بباب الواد “مايو” سابقا أن إجراءات تخفيف الحجر الصحي كانت في محلها للتقليل من السيول البشرية التي كانت تخرج في وقت واحد وتتدافع وتتجمع في الأسواق والمحلات ومراكز البريد، كما أنها استندت على معطيات صحية بالأساس تخص الحالات المتواجدة في العناية المركزة التي قلّ عليها الضغط نوعا ما، غير أن هذا لا يعني أبدا كسر وطمس كل تلك الجهود وإرجاعنا إلى نقطة الصفر من خلال سلوكيات غير مسؤولة بحثا عن الأكل.

وأردفت البروفيسور عاشور أننا أمام هدف صحي يجب تحقيقه مع نهاية العام للتمكن من محاربة “كوفيد 19” وهو تعزيز مناعة المواطنين ضد هذا الفيروس بنسبة 60 بالمائة، نسبة تقول عاشور يجب أن نصلها في ظروف جيدة دون أزمة ودون اكتظاظ في المصالح الاستشفائية، خاصة إذا علمنا أن أكثر من 90 بالمائة من المصابين يشفون.
وحذرت المختصة من “السيول البشرية” التي تغرق الشوارع والأحياء والأسواق ونصحت بأن يتكفل شخص واحد من العائلة بتوفير المستلزمات الضرورية مع احترام مسافة الأمان “1.5” متر في كل الطوابير أو التجمعات.

ودعت المتحدثة السلطات العمومية والمحلية إلى الإشراف على تسيير وتنظيم الأسواق الشعبية التي تضرب كل مقاييس الوقاية عرض الحائط من خلال تباعد طاولات البيع وبالتالي تباعد المواطنين.

وأكّدت البروفيسور عاشور أن نتائج هذه السلوكيات سنبدأ في ملاحظتها بداية من الأسبوع المقبل، لذا يجب احترام التدابير الوقائية لتجنب الكوارث الصحية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • عبدالقادر عبدالقادر

    تخفيف الحجر و الترخيص لمحلات التجارة بالفتح سيجعلنا في كارثة نندم عليها.فلهذا يجب ان تبقى المتاجر هذه مغلقة و أن يفرض حجرا كليا لبعض الأيام و يفرض بقوة لا بتهاون

  • samir algerie

    le peuple algérien n’a pas encore compris que le seul remède c’est le confinement et l’état doit aller sur le terrain faire de la sensibilisation et cela en mobilisations les services d’hygiennes des communes et des association

  • حساني احمد

    صحه صيامكم خاوتي. والله شئ يندي له الجبين من تصرف بعض الناس في تدافعهم اليوم على الزلابية عندنا هنا في الجلفة.....لابد من المراقبة والردع. والله لو كان نداء للمسجد للمساعدة مااتى واحد. حسبنا الله ونعم الوكيل.

  • جمهورية الجهل المقدس

    التعليق 8 هو تعقيب على التعليق أبن البلد رقم 7 وليس على التعليق رقم 1

  • ريحانة يحي

    السلام عليكم، رمضان كريم
    عدوى الفيروس تنتشر و عد د المصابين يزداد المشكل ليس في البقاء في المنزل، إنه يكمن في اللاوعي الأغلبية لا يلتزمون بقواعد الوقاية وهي وضع الكمامة واحترام المسافة بين الآشخاص في الطابوهات ، كنت في أحدى المتاجر الكبرى لشراء مستلزمات الشهر الفضيل وأنا أدخل المتجر ذهلت من المنظر لا مسافة ولا كمامة فعدت الى البيت، على الدولة أن توفر وتشترط وضع الكمامة كما هو معمول به في كل الدول ومعاقبة من لا يلتزم بشروط الوقاية...

  • الحكمة

    أفضل تدابير الوقاية و الأمن هو توفير الكمامات للمواطنين و اجبارهم على ارتدائها ، و تطبيق الغرامات للمخالفين ، تطبيق التباعد الاجتماعي ، نزع طاولات الخضر المرصوفة في طريق السيارات ، و التي تسبب الزحام و الاكتظاظ ، معاقبة رؤساء البلديات المتخاذلين و كذا مصالح النظافة و الوقاية على مستوى البلديات التي تسييرها أطقم طبية تابعة لوزارة الصحة ، و محاسبتهم على كل تقاعس يتسبب في انتشار الوباء.

  • جمهورية الجهل المقدس

    للمعلق1 : الجزائري يطالب بكل شيء بما في ذلك المستحيلات لكنه في المقابل لا يقدم شيئا فهل يعقل توفير حنفية ومناديل معطرة ... أمام كل محل تجاري وأمام كل مخبزة ودار بريد ومقر بلدية ... وغيرها من المحلات والادارات ... التي يتردد عليها المواطن يوميا ثم وان فرضنا جدلا أن ذلك ممكنا فالحنفية تتعرض للتلف والمناديل تتعرض للنهب والقمامة تبقى فارغة لأن الجزائري يعشق رمي ما يريد رميه الى الأرض
    ثم ماذا كل ذلك الازدحام الذي نشاهده في المحلات حتى وان كانت السلع متوفرة بكميات أكثر من الحاجة ولماذا لا يترك الانسان مسافة امان بينه وبين غيره .. وهل ذلك يحتاج الى ماء ومناديل معطرة ..?

  • ابن البلد

    لماذا لا تتوفر حنفيات او ما شابه ذلك مع سائل صابون منظف في الساحات العمومية او امام مداخل المتاجر و المؤسسات لكي يستعملها المواطن وقت دخوله و خروجه من مكان ما .هذه العملية قد تعطي امالا كبيرة في الحفاظ هن الايدي نقية ..ولم لا تضاف اليها مناديل ورقية معطرة و اكياس مهياة لترمى فيها ..هل هي مكلفة ام التهاون ركب ظهورنا و يقودنا الى .....

  • قناص قاتِل الشـــــــــــر

    راني حاب نفهم حاجة ، شكون لي يشرحلي المعنى تع حجر جزئي ، ما الفائدة منه ؟

    أنا جابلي ربي كاين يا حجر شامل ، يا ماكاش ، أما حجر جزئي فلم يستوعبها العقل بعد

    يعني الناس تخرج تلتقي مع بعضها ، اذا كان الفيروس موجود في شخص ، منه الى عدة أشخاص

    ثم يعود للمنزل و يصبح في حجر ؟

    مخي بلوكا

  • Quelqu'un

    لا أظن أن فكرة انقاص وقت الحجر و فتح محلات اخرى على غرار تلك التي كانت تعمل في الايام الاخيرة هي فكرة صائبة. تركيبة المجتمع الجزائري و عقليته لا تتماشى مع تطلعات الجهات الصحية التي سطرت هدفها و هو بلوغ المنحنى الثابت سواء في عدد الاصابات او الوفيات رحمهم الله. في مثل هذه الاحوال لا تفيد الحرية بل تطبيق السلطة لتفادي ما هو أصعب علينا جميعا. فاسواقنا و محلاتنا غير منظمة لكي يحترم الزبائن التباعد و الوقاية من العدوى، زيادة على استهتار صارخ لهاته الامور الوقائية. خاصة فئة الشباب و الأحياء الشعبية. نسأل الله أن يرفع عنا الوباء و يرزقنا الدواء و الشفاء في هذا الشهر المبارك برحمته و مغفرته. آمين.

  • السكيكدي

    نعم للأسف القادم أسوأ , سنلاحظ النتيجة خلال الأسابيع القادمة , أتوقع ارتفاع مهول في أعداد المصابين والوفيات ,تركيا مثلا كانت مثلنا واليوم تخطت ال 100 ألف حالة اصابة ,لم أفهم قرار السيد الوزير الأول باعادة فتح صالونات الحلاقة ومحلات بيع الحلويات والـملابس والأحذية والمجوهرات والـمكتبات والأجهزة الكهرومنزلية !!!!! أم هو تطبيق لسياسة مناعة القطيع لاحتواء الانهيار الاقتصادي ؟ وهل مستشفياتنا قادرة على استيعاب الكم الهائل من المصابين ؟ الله يكون في عون الأطباء والممرضين كل شخص يضع نفسه في مكانهم وجها لوجه مع الفيروس الفتاك

  • رياض

    ممكن نتفهم الناس لي تنتظر في الطوابير لشراء الخبز او الحليب لأنها مواد أساسية و لكن راني حاير في الناس لي يديرو لاشان على جال قرعة شاربات و لا زلابية و لا قلب اللوز,! يعني على جال شويا حلوى يخاطرو بحياتهم و حيات ولادهم !لهذه الدرجة وصل الاستهتار ؟ نتمنى من الدولة اتخاذ اجراءات لمحاربة هذه الظاهرة و منع التجمعات لأكثر من 3 أشخاص و توفير الأقنعة و مواد التعقيم لأنها غير متوفرة في أغلب الصيدليات.

  • جزائري .DZ

    شعب يعشق الجهل حتى النخاع كيف لا حين نشاهد ازدحاما واكتضاظا في كل زاوية دون احترام أدنى معايير السلامة : في المخابز والمحلات ودور البريد ........... الخ شعب يعيش في القرن 21 بعقليات عصور الكهوف والمغارات وبالتالي فلا مفر من موجة ثانية قد تحرق الأخضر واليابس

  • جزائري .DZ

    التهاون في الوقاية من كورونا قد ينذر بموجة وباء جديدة أخطر من الحالية ... شعب يعشق الجهل حتى النخاع كيف لا حين نشاهد ازدحاما واكتضاظا في كل زاوية دون احترام أدنى معايير السلامة : في المخابز والمحلات ودور البريد ........... الخ شعب يعيش في القرن 21 بعقليات عصور الكهوف والمغارات