-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مع بدء التصويت في جولة الإعادة

التونسيون يختارون رئيساً جديداً

التونسيون يختارون رئيساً جديداً
أ ف ب
صورة مركبة للمرشحين اللذين يتنافسان في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية قيس سعيد (يمين) ونبيل القروي (يسار)

بدأ التونسيون التصويت، الأحد، لاختيار رئيس جديد لبلادهم في جولة الإعادة الحاسمة بين قطب الإعلام نبيل القروي وأستاذ القانون المتقاعد قيس سعيد بعد أن عزف الناخبون عن المرشحين التقليديين في الجولة الأولى.

وأفرجت السلطات عن القروي، الأربعاء، بعد أن قضى أغلب فترة الحملة الانتخابية خلف القضبان انتظاراً لصدور حكم في اتهامات له بالفساد. وينفي القروي ارتكاب أي مخالفة.

ولم ينفق سعيد أموالاً تذكر على حملته الانتخابية ويرى أنصاره فيه رجلاً متواضعاً يتحلى بالمبادئ بينما ينتقد معارضوه آراءه الاجتماعية المتحفظة ودعم حزب النهضة الإسلامي المعتدل له.

واقتراع، الأحد، هو ثالث انتخابات في تونس خلال خمسة أسابيع إذ يأتي بعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 15 سبتمبر وبعد الانتخابات البرلمانية قبل أسبوع.

وتغلب القروي وسعيد على 24 مرشحاً آخر في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. وكان من بين المرشحين عدد من الساسة الأقوى نفوذاً في البلاد. وحصل سعيد على 18.4 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى بينما حصل القروي على 15.6 في المائة.

ويشير انخفاض نسبة الإقبال على التصويت ورفض الساسة المعروفين والأحزاب التقليدية في الانتخابات البرلمانية والرئاسية إلى الاستياء من أحوال السياسة التونسية بعد ثمانية أعوام من الثورة التي بدأت مسار الديمقراطية وألهمت “الربيع العربي”.

وبغض النظر عمن سيتولى الرئاسة ورئاسة الوزراء في تونس فإنهما سيواجهان التحديات نفسها التي أثقلت كل التحالفات الماضية وهي مشكلة البطالة المزمنة وارتفاع التضخم ومطالب المانحين الأجانب بتطبيق إجراءات خفض للإنفاق لا تحظى بالشعبية.

واتسمت الحملة الانتخابية بالتشويق في أيامها الأخيرة خصوصاً بعد القرار القضائي بإطلاق سراح القروي (56 عاماً) بعدما قضى 48 يوماً في التوقيف بسبب تهم تلاحقه بغسل أموال وتهرب ضريبي.

وجمعت مناظرة تلفزيونية “تاريخية” وغير مسبوقة المرشحين، ليل الجمعة. وقد ظهر فيها سعيد (61 عاماً) متمكناً من السجال وأظهر معرفة دقيقة بالجوانب التي تهم صلاحياته إن تم انتخابه.

في المقابل، ظهر القروي مرتبكاً في بعض الأحيان وشدد على مسائل مكافحة الفقر في المناطق الداخلية في بلاده بالإضافة إلى تطوير الاستثمار الرقمي في البلاد كأولوياته إن تم انتخابه.

ولقيت المناظرة التي بثت على نطاق واسع في المحطات التلفزيونية والإذاعية الخاصة والحكومية متابعة من قبل التونسيين داخل بيوتهم وفي المقاهي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!