-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
احتجاجات سكان منطقة وادي ريغ أسقطت الأقنعة

الثقة تهتز بالمجالس المنتخبة وممثلو المجتمع المدني غير مرغوب فيهم بالوادي

نور الدين غزال
  • 317
  • 1
الثقة تهتز بالمجالس المنتخبة وممثلو المجتمع المدني غير مرغوب فيهم بالوادي
ح.م

سقطت جميع الأقنعة عن وجوه الكثير من المنتخبين بالمجالس المحلية المنتخبة ببلديات المقاطعة الإدارية المغير بولاية الوادي، عقب دورهم السلبي وأدائهم الباهت وعجزهم عن احتضان وتوجيه وامتصاص غضب المحتجين من سكان المنطقة الذين طالبوا بازدواجية الطريق الوطني رقم 03 الأسبوع الماضي، فضلا عن عدم تمكنهم من تمثيل السكان والمرافعة بدلا عنهم من أجل تجسيد المطلب سالف الذكر، الذي يعد من أولى اهتمامات الساكنة منذ عشرات السنين، وذلك حسب ما رصده المتابعون للشأن المحلي بالمنطقة.

ونفس الملاحظات تم توجيهها إلى ممثلي المجتمع المدني من رؤساء جمعيات بالمنطقة، الذين وجهت إليهم أصابع الاتهام، بأنهم لا يمثلون المجتمع المدني على أرض الميدان، بل يمثلون أنفسهم فقط، ولا يحوز الكثير منهم احترام وتقدير من حوله، فضلا عن إسماع صوته إلى الناس أو حمل همومهم إلى المسؤولين، حسب العديد من سكان منطقة وادي ريغ، ممن استشهدوا على كلامهم، بالغياب التام لرؤساء جمعيات المجتمع المدني، وكذا أعضاء المجالس البلدية المنتخبة، في الاحتجاجات الأخيرة.

أما الانتقاد الذي أخذ الحيز الأكبر، فهو موجة السخط والغضب على البرلمانين ممن يمثلون ولاية الوادي، ما عدا النائب قاشي صليحة ابنة مدينة المغير، التي دخلت البرلمان عن حزب ”حمس”، إذ إنها الوحيدة على حد قولهم، التي نزلت إلى الشارع وتحاورت مع المحتجين ووقفت إلى جنبهم وإلى جنب مطالبهم، وهي التي سافرت إلى العاصمة لنقل انشغال أبناء المنطقة إلى السلطات العليا للبلاد، بعدما عجز المسؤولون المحليون على ذلك وحتى المنتخبون في المجالس المحلية وكذا بقية البرلمانيين الذين لم يظهر عليهم أي خبر طيلة أيام الاحتجاجات، كما كان للنائب سالفة الذكر دور كبير في تهدئة النفوس وإرجاع المياه إلى مجاريها.

وأطلق العديد من المتابعين للشأن المحلي بمنطقة وادي ريغ، اقتراح إلى والي الوادي، وكذا وزير الداخلية والجماعات المحلية، بأن يقوموا بحل المجالس المنتخبة، وتعويضها بمندوبيات، وكذا إعادة هيكلة جمعيات ولجان الأحياء وممثلي المجتمع المدني، ومنحها عن طريق التمثيل الحقيقي للمجتمع، وذلك بانتخاب شخصيات تمثل المجتمع تمثيلا حقيقيا، وتكون هذه الشخصيات لها ثقل ووزن عند الناس وصوتها مسموع من طرف المواطنين، حتى يتمكنوا من احتواء أي غضب، لا قدر الله، كما يجب أن يكون لها صوت مسموع من طرف المسؤولين، عندما يقومون بتبليغ انشغالات الناس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • الجنوبي

    اولا نشكر ابناء المغير على فطنتهم ... نعم انها الحقيقة في المغير وفي كل شبر من الجزائر ان الثقة مهزوزة بالمجالس المنتخبة ومن سقولون انهم يمثلون المجتمع المدني وهم كذلك غير مرغوب فيهم......نعم المجالس المنتخبة لا يمكنها الوقوف مع مطالب المواطنين لانهم لم يكونو نتاج انتخابات شرعية للاغلبية هم نتاج كوطة قسمتها من هم في السلطة وهم ايضا غير شرعيين وبالتالي هم لا يمثلونكم يا اهل لمغير ويا اهل الجزائر ... اما ما يسمى بالمجتمع المدني هم زمرة مستفيدة من الفساد والوضع المعفن ولا يريدون الاستقرار ولا ممثلين شرعيين من ابناء البلديات السلطة نفسها تعرف هذا وهي من تريد السكارجية والبلطجية واصحاب الكاسكروطات