-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لا ماء ولا كهرباء ولا غاز.. وقاعة العلاج هيكل بلا روح 

الثنية بشلالة العذاورة.. منطقة ظلّ بامتياز تنتظر زيارة والي المدية

الثنية بشلالة العذاورة.. منطقة ظلّ بامتياز تنتظر زيارة والي المدية
ح.م

تعيش العشرات من العائلات بدوّار الثنية ببلدية شلالة العذاورة جنوب شرقي المدية تهميشا كبيرا رغم مرور الطريق الوطني رقم “60 أ” وسطها ورغم مقوّماتها الفلاحية الكبيرة، ومرور كبار المسؤولين وصغارهم عليها كلما تعلّق الأمر بزيارة لدائرة شلالة العذاورة إلاّ أنّ التخلّف التنموي لا يزال يهجّر الساكنة وينفرّ الرّاغبين في العودة إليها.

وتتخلصّ مطالب سكان الثنية في ضروريات الحياة والعيش الكريمين، ومع استبشارهم خيرا بتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القاضية برفع الغبن عن ما سميّ بـمناطق الظل إلاّ أنهم وبالمقابل لم يروا ولو بصيص أمل بذات الخصوص، فالماء الذي كانوا يتزودون منه يتذبذب، إلى وقت قريب لم يزر حنفياتهم منذ أكثر من شهر ونصف بعد أن ردم المنقب الوحيد الذي كانوا يتزودون منه لتزيد معاناتهم مع رحلة البحث عن دلاء الماء أو صهاريج لمن استطاع إلى ذلك سبيلا وبذلا، حيث  يكلّف الصهريج الواحد ما لا يقلّ عن 1500 دج لاسيما ممن يزاولون نشاطات فلاحية كتربية الدواجن والمواشي.

كما أنّ نحو 30 عائلة لا تملك الكهرباء الريفية رغم قربها منها وإمكانية تمكينهم من ذلك حيث ولحد الساعة لازالوا يتلقون الوعود والوعود لتمكينهم من هذه المادة الحيوية، لكن دون تجسيد، كما أنّ الغاز الطبيعي لا يبعد عنهم سوى بنحو 1.5 كلم، كما أنّه لا يكلف ربطهم به كثيرا على اعتبار قرب محطة هذا الأخير منهم والمتواجدة ببلدية كاف لخضر المجاورة لهم، ولم تتوقف معاناة سكان الثنية عند هذا وحسب، فحتى قاعة العلاج المتهالكة لا تتوفر لا على ماء ولا على تدفئة رغم البرد القارس الذي تعرف به المنطقة فضلا عن خدمات صحية أخرى لا ترجى من هيكل دون روح.

ولم يغفل سكان المنطقة حال المسالك الريفية والتي تعزلهم عن العالم الخارجي بمجرد تساقط زخّات مطر، فضلا عن تهاطلها بغزارة أو تساقط الثلوج نظرا لنوعية التربة وحال هذه المسالك التي لم يسبق لها وأن عبّدت أو تمّ تفريشها، ما يعكس التهميش الكليّ للمنطقة من طرف المجالس البلدية المتعاقبة خاصة في زمن البحبوحة.

وقد ختم المعنيون طرح انشغالاتهم للشروق اليومي بمناشدة والي المدية جهيد موس التدخل شخصيا لرفع الغبن عنهم، خاصة فيما تعلّق بالضروريات، داعين إياه لزيارة المنطقة في أقرب وقت ممكن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!