الجريمة لا علاقة لها بالسرقة والمتهم يرجع سببها إلى خلافات

كشف وكيل الجمهورية المساعد لدى محكمة غرداية علي رضوان، الأربعاء، عن تفاصيل حول قضية قتل قابض البريد المستخلف، “ق.م” البالغ من العمر 27 سنة، بعد ظهر يوم الإثنين المنصرم، حيث أعلن رضوان، خلال ندوة صحيفة نشطها الأربعاء، أن المشتبه بهما الموقوفين، تربطهما علاقة صداقة بالضحية، حيث تبين، حسب المصدر ذاته، بعد نتائج التحقيق الأولي أن خزينة مكتب البريد، لم تتعرض لعملية سطو على محتوياتها، وأثناء التحقيق اعترف الجاني المفترض بالتهم المنسوبة إليه، والمتمثلة في إزهاق روح الضحية بسبب خلاف بينهما، له صلة بأمور أخلاقية، فيما أنكر المشتبه به الثاني كل التهم المنسوبة إليه.

وأضاف المتحدث، أنه بعد وقوع الجريمة، بوشرت إجراءات التحقيق والوقوف بمسرح الجريمة للمعاينة، وتحويل جثة المغدور به إلى الطبيب الشرعي، بعد تعرضه لأربع طعنات خنجر في الرقبة والصدر، تم تحديد هوية وتوقيف المشتبه به الأول البالغ من العمر 26 سنة بإحدى زوايا مسرح الجريمة في ظرف وجيز.

وكان الارتباك باديا عليه، وثيابه ملطخة بالدماء مع وجود جروح على اليدين. وبعد الانتهاء من إجراءات معاينة مسرح الجريمة، جرى القيام بكافة الإجراءات التقنية من طرف الشرطة العلمية، من خلال حجز أداة الجريمة وتحويل جثة الضحية وطلب تشريحها من طرف الطبيب الشرعي، كما تم فتح تحقيق ابتدائي من طرف عناصر الشرطة القضائية، حيث تم توقيف مشتبه فيه ثان، وفي ظرف وجيز يبلغ من العمر 24 سنة يشتبه في ضلوعه في الجريمة.

وأضاف الوكيل المساعد، أنه بعد الانتهاء من التحقيق الابتدائي، تم تقديم كلا المتهمين أمام نيابة الجمهورية التي بدورها أحالت ملف وقائع قضية الحال على مكتب قاضي التحقيق، لدى محكمة غرداية صبيحة الأربعاء، لارتكابهما وقائع جناية الاشتراك في جمعية أشرار، بغرض الإعداد لارتكاب جناية وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وفق قانون العقوبات مع التماس أمر بإيداع المتهمين الحبس المؤقت، وأمر بالقبض والإيداع ضد كل من يكشف عنه التحقيق في انتظار استكمال إجراءات التحقيق.