-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد إعلان أكبر حصيلة من الإصابات والوفيات منذ بداية الوباء

الجزائريون بين خائف من سيناريو أسوأ ومعوّل على لقاح “فايزر”

الشروق أونلاين
  • 1271
  • 2
الجزائريون بين خائف من سيناريو أسوأ ومعوّل على لقاح “فايزر”
أرشيف

تباينت الحالة النفسية للجزائريين وسلوكياتهم نهار الأربعاء، بعد أن دخلوا أرقاما قياسية للوباء، حيث ولأول مرة تعلن وزارة الصحة عن تسجيل حصيلة يومية تلامس الـ840 إصابة بفيروس كورونا، منذ بداية الجائحة الفتاكة في ربيع السنة الحالية، وهي أرقام استوقفت الجزائريين لأن فضائيات كثيرة ومواقع إخبارية أشارت إلى أن الحصيلة المعلنة هي الأعلى في الجزائر، فعلموا بأن الموجة الثانية التي أدخلت أوروبا في حداد تبدو أكثر بطشا وفتكا مما كان الحال عليه في شهري مارس وأفريل، وقد بدأت تعمّ العالم بأسره ومنه الجزائر.

فأمام أبواب المؤسسات التعليمية حاول المشرفون عليها أن يظهروا أمس، بأكثر صرامة، من خلال المنع الصارم للتلاميذ الذين نسوا كماماتهم من الدخول، كما لوحظ وضع الواقيات لدى سائقي السيارات بنسب مرتفعة، مقارنة بالأسابيع الماضية ومن تلقاء أنفسهم، وحتى مواقع التواصل الاجتماعي من دون تهويل ولا تخويف، نشرت صورا لعمليات دفن حقيقية ضمن البروتوكولات الوقائية في مناطق الثنية وزيامة منصورية وغيرهما، وتركت الجزائريين يعلقون على الوضع الخطير الذي بات يهدّد العالم بأسره، كل بطريقته، بعد أن تمكن الوباء الخطير من فرض منطقه وإعادة الناس إلى بيوتهم وإجبارهم على التفريط في الكثير من الحاجيات المادية والاقتصادية لإنقاذ الأرواح.

شراء الكمامات والمعقمات انتعش وتضاعف بشكل كبير منذ صباح أمس الأربعاء، وعاودت مصالح الأمن جولاتها في الأحياء السكنية لتذكر المواطنين بضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي، خاصة أن الجزائريين أدوا الكثير من أعمالهم المتعلقة بضروريات الدخول المدرسي من شراء المستلزمات أو استخراج الوثائق، ولم يبق أمامهم سوى التسوق اليومي العادي، وبرز في حديث الجزائريين اللقاح الذي أعلنت عنه شركة فايزر بين معوّل عليه للقضاء على الوباء وبين من يشكك في أن يكون متوفرا في الجزائر قبل منتصف السنة القادمة، وتداول الجزائريون الأرقام المسجلة لدى الجيران في تونس المغرب وحتى في الأردن التي كانت مثالا لنجاح شعبها ودولتها في القضاء على الوباء في أفريل الماضي بصفر حالة إصابة وصفر وفاة، ولكنها الآن لا تقل الحصيلة فيها يوميا عن الستة آلاف، ويقارب رقم الوفيات يوميا فيها المائة حالة، كما أن الأنباء الصادرة من أوروبا صارت تثير المخاوف بعد أن تقرر تحويل ملعب وارسو في العاصمة البولونية إلى مشفى في الهواء الطلق، وتم فيه زرع ما لا يقل عن 500 سرير طبي لاستقبال المرضى، بدلا عن لاعبي الكرة، وهو الملعب الذي احتضن كأس أمم أوروبا لمباريات الكرة، واستنجدت إيطاليا بالكنائس لاستقبال المرضى، وهي تئن بأرقام لا تختلف وأحيانا أكثر رعبا من أرقام الربيع الماضي، حيث عادت إلى خمس مئة وفاة يوميا، وقالت تقارير طبية في فرنسا إن نقطة الانهيار في الاستشفاء ستكون في نهاية الشهر الحالي، ولم تعد تقدم الفضائيات التي يتابعها الجزائريون بما فيها الرياضية العربية والغربية سوى أخبار كوفيد 19.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • بشير الخير حساني

    مصيبة هذا الشعب أن الجميع يتكلم باسمه حتى الصحفي صاحب المقال يقول "الجزائريون بين خائف من سيناريو أسوأ ومعوّل على لقاح “فايزر”" من أين عرفت هذا الهراء هل شققت على قلوبنا؟ حنا حاصلين مع مكاتب البريد الفارغة من السيولة والأسواق بغلائها وشعبنا المؤمن يتوكل على الله ولا يخاف شيء فلن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ولا نيأس من رحمة الله وفرجه فإن مع العسر يسرا لحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال -: “ما أنزل الله داء إلا قد أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله”، وأيضا الحديث الآخر «تداووا عباد الله، فإن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل معه شفاء، إلا الموت، والهرم».

  • mohamed

    اعلموا الناس ان الكمامات الزرقاء (اي الجراحية)تغسل بماء ساخن حتى 60درجة عشر مرات دون ان ينقص من فعاليتها شيئ بل العكس فبعد غسلها تزيد فعاليتها هذا ما اعلنت عنه السلطات الصحية الفرنسية هذا المساء وطلبت من المواطنين عدم رميها بل غسلها واستعمالها.