-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نهاية أسبوع تاريخية ببصمة احتفالية وسط الجزائريين

الجزائريون بين فرحة “الباك” وتواصل الحراك وتألق “الأفناك”

صالح سعودي
  • 437
  • 2
الجزائريون بين فرحة “الباك” وتواصل الحراك وتألق “الأفناك”
ح.م

قضى الجزائريون لحظات جميلة وتاريخية، موازاة مع تعاقب الأحداث في وقت واحد، فعلاوة عن تواصل الثورة الهادئة للحراك الشعبي القائم منذ 22 فيفري المنصرم، فإن العائلات الجزائرية ابتهجت بنتائج امتحانات مسابقة شهادة البكالوريا التي خلفت موجة من الأفراح المواكبة للنجاحات، لتكتمل الأجواء المميزة بتألق المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا، بعد تتويج زملاء رياض محرز بلقب كأس أمم إفريقيا أمام المنتخب السنغالي.

عاش الجزائريون نهاية الأسبوع أجواء مزيجة من الترقب والفرحة والاحتفال، بسبب تعاقب العديد من الأحداث التي تابعها الجميع باهتمام كبير، ما خلف الكثير من التركيز وشد الأفراح بسبب خصوصيات النتائج المترقبة في هذا الجانب، سواء من الناحية الكروية، موازاة مع مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا، وفي الشق الدراسي، في ظل ترقب الأسر الجزائرية موعد الإفراج عن نتائج البكالوريا، ناهيك عن يوميات الجزائريين مع الحراك المتواصل منذ شهر فيفري المنصرم، وفي الوقت الذي كانت الجماهير الجزائرية قد ضبطت ساعتها مع موعد نهائي كأس أمم إفريقيا بين الجزائر والسنغال، فقد كانت العائلات الجزائرية تترقب على الأعصاب موعد الإعلان عن شهادة البكالوريا، لتكون الساعة السادسة من مساء الخميس موعدا لإطلاق العنان للزغاريد والاحتفالات في البيوت التي حقق أبناؤها نجاحات في “الباك”، تلاها تبادل التهاني والدعوات بأحلى وأغلى الأماني، أملا في دخول معترك الدراسة الجامعية لتحقيق طموحات دراسية وأخرى مهنية، وفي السياق ذاته، فقد عرف يوم الجمعة حلقة جديدة من حلقات الحراك الشعبي الذي تعرفه مختلف المدن والولايات الجزائرية للشهر الخامس على التوالي، وهذا في ظل المطالب الشعبية الداعية إلى ضرورة التغيير السلمي، وبالمرة مكافحة مختلف رؤوس الفساد، وطي صفحة النظام البوتفليقي الذي عاث فسادا في العباد والبلاد على مدار عشريتين من الزمن.

“الخضر” يسعدون الجميع في “الكان” وزملاء محرز على كل لسان

وعلاوة عن التفاعل مع مطالب الحراك الذي لا يزال محافظا على نفسه الطويل، فقد كان الجزائريون على موعد النهائي التاريخي من منافسة كأس أمم إفريقيا الذي احتضنه ملعب القاهرة بمصر بين المنتخب الوطني ونظيره السنغالي، حيث تابعه الجميع باهتمام وتركيز كبيرين، وسط مساندة واسعة لزملاء الحارس مبولحي، بغية الظفر باللقب الإفريقي الثاني في تاريخ الكرة الجزائرية، وقد تجلى ذلك من خلال الحضور القياسي للجماهير الجزائرية في ملعب القاهرة، الذي قدر بنحو 20 ألف جزائري بين متنقل من الجزائر وقادم من بلدان مشرقية وأوروبية، ناهيك عن الجالية الجزائرية بمصر وغيرها، إضافة إلى المتابعة الواسعة للجزائريين في أرض الوطن، بدليل أن الكثير منهم اتخذ الساحات العمومية والمركبات الرياضية والثقافية مجالا لهم لمتابعة المباراة التاريخية عبر الشاشات العملاقة التي وضعت لهذا الغرض، فكانت الفرجة كبيرة بتتويج أبناء المدرب بلماضي بالتاج الإفريقي بفضل الهدف الذي وقعه المهاجم بغداد بونجاح بعد مضي دقيقتين عن انطلاق المباراة، تتويج أعاد الفرحة إلى الجماهير الكروية والشعب الجزائري بشكل عام الذي احتفل على طريقته الخاصة في مختلف الأحياء والمدن والقرى، مشيدين بالمستوى الذي أبانت عنه العناصر الوطنية في العرس الإفريقي، آملين أن يكون هذا التتويج فاتحة لانتصارات وتتويجات أخرى في المستقبل.

الاحتفالات النوعية صناعة جزائرية ورهان على مواصلة إنجاح ثورة الحراك

وأجمع الكثير من النقاد والمراقبين على أن الفرحة والفرجة تبقى صناعة جزائرية، وهذا بناء على الأجواء التي صنعها الجزائريون في شوارع القاهرة وفي مختلف المدن والولايات الجزائرية، وكذا في بلدان أوربية وخليجية، على غرار فرنسا وإنجلترا وقطر وغيرها، بشكل يؤكد تعطش الجزائريين إلى مزيد من الأفراح والاحتفالات التي ترفع الرأس وتريح الأذهان وتعيد أيام زمان، ما جعل الكثير يشيد بتضحيات أبناء المدرب بلماضي، مثلما أشادوا أيضا بجهود التلاميذ في مسارهم الدراسي، بشكل مكنهم من تحقيق نجاحات مهمة في امتحانات نهاية السنة، والكلام ينطبق على جهود الشعب الجزائري في مواصلة إنجاح الحراك، بغية المساهمة في تفعيل وتجسيد المطالب الشعبية الرامية إلى تطهير البلاد من المفسدين، ومحاربة كل من تسبب في المآسي التي أوصلت البلاد إلى هذه الحال، وبالمرة فتح صفحة جديدة وإيجابية تسمح مجددا برد الاعتبار للعباد والبلاد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • محمد

    ليه محاربي الصحراء لم تعجبك حتى اطلقت اسم الافناك على اولاد الجزائر، الافناك هو الاسم الذي يطلقه الاعلام الفرنسي على محاربي الصحراء. ما تكون من اتباع العصابة والا زوافي ؟

  • محمد

    ليه محاربي الصحراء لم تعجبك حتى اطلقت اسم الافناك على اولاد الجزائر، الافناك هو الاسم الذي يطلقه الاعلام الفرنسي على محاربي الصحراء. ؟