-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الكثير منها من انتاج جزائري

الجزائريون.. وخدعة الماركات العالمية

نسيبة علال
  • 6515
  • 4
الجزائريون.. وخدعة الماركات العالمية
ح.م

يكفي أن تعلن وزارة التجارة عن موسم التخفيضات “الصولد” حتى يتطلع المتتبعون لعالم الموضة والأناقة على حقيقة علامات الألبسة والأحذية والاكسيسوارات التي تسوق لهم على أنها ماركات عالمية أصيلة.

قد تشك وانت ترتدي حذاء جلديا من آلدو أو زارا أو كاتربيلار أو غيرها من الماركات الشهيرة، اقتنيته بما يعادل راتب موظف حكومي، ليتمزق سريعا أو تظهر على سطحه خدوشات ونتوءات تشكك في جودته، كيف لحذائك الأصلي الذي كلفك الكثير أن يفنى بهذه السرعة، فقد يرافقك حذاء صيني رخيص الثمن مدة أطول بكثير.
في الحقيقة، إن مظاهر الترف الشكلية التي تظهر في مراكزنا التجارية الكبرى وفي المحلات الفخمة المتمركزة في الأحياء الراقية، ليست سوى خدعة بصرية من المشهد العام لسوق العلامات الكبيرة في الجزائر، فالمتسوقون الذين قرروا قبل أيام أو شهور اقتناء قطع معينة من الثياب أو الأحذية والحقائب والاكسيسوارات، ولكنهم انتظروا موسم التخفيضات، يعلمون بحق أن تلك التسعيرات الباهظة التي تعلن على المعروضات لا تمثل قيمتها الحقيقية أبدا، ولابد أن تنزل إلى النصف على الأقل.

الصولد يكشف واقع الماركة

على خلاف بلدان العالم أجمع، حيث تندرج القطع المتبقية ذات المقاسات الكبيرة جدا أو الضيقة جدا في رفوف الصولد، توفر العلامات حتى الشهيرة منها الناشطة في الجزائر، جميع المقاسات ومختلف الألوان والأذواق، بأسعار متدنية يستحيل أن تكون أمرا قد لا ينتبه له الجميع وهم غارقون بين تسعيرة مشطوبة وأخرى تنقص عنها بكثير، فينشغلون عن البحث في خامات القطع المغرية أسعارها، وفي موطن انتاجها وفيما لو كانت أصلية أم دون ذلك، وفي حين تحمل غالبية القطع المسوقة على هذا النحو علامة: made in china أو made in Marocco وتصنع قطعا كثيرة في دول آسيا في ورشات عادية لا تنضبط بمعايير الجودة العالية، يأتي بارونات عالم الأزياء في الجزائر ليتداولوا فكرة مستهلكة مفادها أن جل العلامات الأصلية الشهيرة غير قادرة على تغطية طلبية السوق العالمية، لذلك تلجأ في العادة إلى الاستعانة بورشات معتمدة في البلدان القريبة منها أو التي بها يد عامل نشيطة، كذبة أخرى يحاول أن يتحجج بها التجار وتفضحها جودة ومدة صلاحية الملابس والأحذية والحقائب.

ماركات عالمية من انتاج جزائري

مازال الجزائريون وخاصة فئة السيدات يفتقدون لثقافة الجودة في اقتناء الملبس، ولا يتعلق الأمر بالجانب المادي والقدرة الشرائية فحسب، إذ يقتني كثيرون قطعا غالية جدا لا تساوي قيمتها الحقيقية، فقط، لأن شكلها جذاب، أو أن هذه الملابس والأحذية والاكسيسوارات دارجة على الموضة، وتتطابق في مواصفاتها مع القطع الأصلية من ناحية التصميم، الألوان وبعض التفاصيل، وقد انتبه التجار إلى هذا الأمر، ما جعلهم يعزفون مؤخرا عن جلب سلعهم من الخارج، خاصة في ظل تقليص الاستيراد وسن قوانين مشددة، ليوجهوا تعاونهم مع ورشات محترفة لخياطة الملابس الجاهزة، أين يتم تقليد المنتجات الأصلية، ومحاولة انتاج قطع مطابقة لها، بأقل تكلفة من خلال توظيف مواد أولية كالأقمشة والجلود، تختلف تماما عما يستعمل في الأصل، ثم إخراجها إلى السوق تحت توقيع ماركات عالمية، والأمر هنا يتعلق بالمنتجات الموجهة لكلا الجنسين والأطفال أيضا، وخير دليل على ذلك هو ما يتم تسويقه في شارع باب عزون من ألبسة رجالية مصنعة في الجزائر تحمل توقيع ماركات عالمية على غرار levi’s ، gucci، pierre cardin، Eden parck.. الغريب في الأمر أن هذه العلامات والكثير غيرها، لا تملك أي عملاء في الجزائر، فيما تباع منتجات ذات صناعة محلية من توقيعها وبأسعار تنافس أسعار القطع الأصلية في بعض الأحيان، من دون أي رقابة، وهو ما يجعل البعض يفضل أن يكون زبونا لتجار الكابة، على أن ينخدع في جودة مقتنياته الغالية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • مجبر على التعليق - بعد القراءة

    الماركات العالمية صنعت للنجوم و أثرياء العالمو ملوكه أما الاسم فيبقى للفقراء ............... أغبياء الناس هم من يجري وراء سراب لا يعلم حقيقته الا صانعه
    هذا لا ينفي وجود ماركات عالمية ذات جودة و تعني الجميع و هنا يجب ان نشير الى نقطة و هي الاهم في الموضوع .. المجتمعات تشجع منتوج بلادها و تعطي ظهرها لغيره اما نحن منكملش وجعني قلبي من الغاشي الراشي
    آ الرب العالي واش راكي رافدة يا دزاير

  • محمد☪Mohamed

    مصلحة الجزائر خلق Le Comité national anti-contrefaçon يكون لها دور التوعية
    الوعي
    المراقبة أوContrôle والقمع
    التعاون الدولي مهم فرنسا عندها تجربة في Les produits de luxe français
    ثم يوجد تعاون لمجموعة من دول تحيط بالجزائر وهي بلغاريا ، إسبانيا ، فرنسا ، إيطاليا ، المغرب ، البرتغال ، رومانيا تونس، مصر ،و ثركيا .
    كما يجب إهتمام بي Formation des agents douaniers وخاصة خلق Création de Cyberdouane
    مهمتها
    .contrôle le commerce international afin de protéger l’économie légale et les consommateurs
    أخير يكون بإستطاعتهم La Traçabilité لكل المواد خاصة الأدوية نعم الأدوية كذلك

  • محمد☪Mohamed

    خصني تعليق 2 مهم لأن يتوبات الجزائر يأثر على بنات الجزائر .

  • محمد☪Mohamed

    التزييف وخدعة الماركات العالمية موجود الآن في جميع قطاعات الإنتاج تقريباً بما في ذلك ماركات الملابس الفاخرة
    الرياضة ، العطور والاكسسوارات (الحزام ، حقيبة اليد ، النظارات الشمسية).
    يتم تصنيع المنتجات المقلدة في جنوب شرق آسيا (الصين وتايلاند وسنغافورة وكوريا الجنوبية ...) وحول البحر الأبيض المتوسط (المغرب وتونس وتركيا ...) وفي روسيا وداخلها أيضًا الاتحاد الأوروبي (إسبانيا ، بولندا ، إيطاليا ...).
    المنتجات هذه عندها مشكلة الصحة والسلامة العامة مثلا إرهاب الطورقات وأمراض التنفسية والجلدية والحساسية إلح
    أنا جاهل وأنا أستهلك بجهالة .