الجزائريون يشترون الخبز في أكياس مخصصة للنفايات

حذر، البروفيسور سعيد بن فرحي، أستاذ الكيمياء بجامعة باتنة، من خطر توزيع الخبز في أكياس بلاستيكية معطرة، الطريقة السائدة في كافة المدن الجزائرية. وقال الخبير في الكيمياء إن جل المخابز الجزائرية وحتى الدكاكين، تبيع الجزائريين الخبز اليومي في أكياس ملونة مصنوعة من عطريات تتعارض مع المعايير الصحية باعتبار أن تلك الأكياس موجهة لشحن النفايات والقمامات ما دفع مصنعيها إلى تعطيرها طردا للروائح الكريهة ومنعا للحيوانات من قضمها حتى لا تتسرب البكتيريا الضارة والميكروبات إلى الهواء الطلق.
وأوضح الأستاذ المتخصص أن تلك الأكياس مصنوعة من مادة البوليثيلان المعطرة والتي لا يجوز أن تكون في متناول الأشخاص والأطفال على وجه الخصوص، ناهيك أن تكون متعلقة بمادة يومية كالخبز، داعيا السلطات للبدء في حملة تحسيس لدى الخبازين وغيرهم لاستبدال هذه الأكياس.
وكان محرك القضية شرع بنفسه في حملة استقصائية لدى عدد من الخبازين بولاية باتنة، وفي حملة تحسيسية تأكد من خلالها أن جل هؤلاء يستعملون هذه الأكياس عن جهل وبينهم أصحاب مخابز قرروا التخلي عنها واستعمال أكياس بديلة غير ملونة أو العودة نحو الورق. يحدث هذا وسط غياب كلي لمصالح التجارة والرقابة والصحة، حيث لم يسبق لأي مصلحة من هذه المصالح التنبيه لخطر استعمال أكياس القمامة في بيع الخبز، ما طرح تساؤلات حول كفاءة المسيرين، فيما ألح مواطنون على ضرورة شن حملات موسعة للتوقف عن استعمالها نظرا لانعكاساتها غير الطبيعية على صحة الإنسان.