الجزائريون يكسرون الحصار عن قطاع غزة

رفضت جمعية البركة الجزائرية للعمل الخيري والإنساني الاستسلام للقيود المفروضة على جمعيات ومنظمات الإغاثة الراغبة في زيارة قطاع غزة، حيث نظمت قافلة أميال من الابتسامات 34 زيارة حافلة إلى القطاع، تخللتها العديد من النشاطات ومشاريع الإعمار والإنسانية.
وقد توجه وفد من جمعية البركة الجزائري في قافلة مستعجلة لفك الحصار عن سكان غزة والاطلاع على مدى تقدم المشاريع الإنسانية بها والتحضير لقوافل قادمة. وجاءت هذه القافلة بعد غياب دام أكثر من ثلاث سنوات عن آخر قافلة إغاثة حيث وصل وفد الجمعية يوم الثلاثاء 5 جوان الماضي إلى الأراضي الفلسطينية مرورا بمعبر رفح البري، والتقى الوفد بالشيخ نزيه أبي كاشف، رئيس الاتحاد العربي للقبائل في فلسطين، وفي اليوم الثاني خصص أعضاء الوفد زيارة إلى مجمع الشفاء الطبي حيث اجتمعوا بالمسئولين وتحدثوا إليهم عن معاناتهم في النقص الفادح في الأدوية والمعدات والتجهيزات الطبية، زيادة على حصيلة التدخلات خلال مسيرة العودة منذ انطلاقها في 30 مارس 2018 إلى يومنا هذا.
والتقى أعضاء الوفد وزيرة الأشغال والإسكان بقطاع غزة وعدة مسؤولين، كما تفقدوا العديد من مشاريع الجمعية بالقطاع كالمركز الاجتماعي التربوي العربي بن مهيدي الذي أشرفت الجمعية على إنجازه بتمويل من الشعب الجزائري.
وحط وفد البركة رحالهم في اليوم الثاني من الزيارة بمدرسة البشير الإبراهيمي الأساسية، ونظموا حفلا بهيجا على شرف الأيتام ووزعوا مساعدات على 181 طفل يتيم في قطاع غزة المحاصر بتمويل جزائري، ثم انتقلوا إلى مشروع حاسي مسعود الطبي والتقوا بشخصيات رسمية رفيعة في القطاع.
وتزامن اليوم الثالث من زيارة الجمعية مع يوم الجمعة 8 جوان 2018، فطلب أهالي حي التفاح بغزة من الشيخ الإمام أحمد الإبراهيمي إلقاء خطبة بمسجد المحطة، وكان موضوعها “مليونية القدس ومسيرات العودة الكبرى”، بثت مباشرة على العديد من القنوات الفضائية المحلية والدولية. كما ألقى الشيخ إبراهيمي كلمة في تجمع شعبي في مخيمات العودة، أكد من خلالها على مساندة الجزائر حكومة وشعبا للشعب الفلسطيني حتى يسترجع سيادته الكاملة على أرض فلسطين.
وخلال اليومين الرابع والخامس وزعت الجمعية طرودا غذائية على الأسر الأكثر فقرا من سكان القطاع وزاروا ثانوية الشيخ محفوظ نحناح، وحلوا ضيوفا على منزل الدكتور إسماعيل هنية، زيادة على توزيعهم المساعدات على جرحى مسيرات العودة الذين قامت سلطات الاحتلال ببتر أطرافهم والتسبب لهم في إعاقات دائمة، ومشروع فكاك الغارمين بدفع الذمم المالية لأرباب الأسر المسجونين بسبب عدم قدرتهم على تسديد ديونهم. وتابع الوفد سير أشغال مبنى التخصصي فضيل إسكندر، المدرسة القرآنية النموذجية، مجمع ابن باديس الخيري الذي دخل حيز الخدمة وزيارة دار القرآن والقرآنية.
وفي اليوم الأخير من الزيارة نظمت الجمعية إفطارا جماعيا لفائدة أسر الشهداء والأسرى داخل القطاع لتختتم يوم الثلاثاء 11 جوان 2018 وتكون العودة إلى أرض الوطن.