-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رسالة فوزي غلام المشجعة حفزت لاعبي منتخب "الفدائي"

الجزائري ولد علي يقود فلسطين إلى افتكاك التعادل أمام سوريا

صالح سعودي
  • 2023
  • 0
الجزائري ولد علي يقود فلسطين إلى افتكاك التعادل أمام سوريا
أرشيف
نور الدين ولد علي

قاد المدرب الجزائري نور الدين ولد علي المنتخب الفلسطيني إلى افتكاك نقطة التعادل أمام نظيره السوري، في أول مباريات نهائيات كأس أمم آسيا الجارية في الإمارات العربية المتحدة، وهو التعادل الذي خلف موجة من الأفراح وسط الجماهير الفلسطيني ممزوجة بعبارات الإشادة والتنويه بجهود التقني الجزائري ولد علي الذي جسد بداية مهمة في سباق المونديال الآسيوي.

عرف المنتخب الفلسطيني كيف يصمد أمام ترسانة المنتخب السوري المعزز ب 17 لاعبا محترفا يشرف عليهم مدربا ألمانيا، حيث كانت بصمة التقني الجزائري ولد علي واضحة، من خلال شل حملات الهجوم السوري، من خلال تحصين المنطقة الدفاعية والاعتماد على الهجمات المعاكسة، وإذا كانت الأفضلية الهجومية من جانب لاعبي سوريا، إلا أن ذلك لم يمنع العناصر الفلسطينية من التحلي بالروح القتالية فوق المستطيل الأخضر، وهو المر الذي ساهم في مواصلة الصمود إلى غاية إعلان صافرة الحكم بانتهاء المباراة على وقع التعادل الأبيض، تعادل يفتح الشهية لعناصر “الفدائي” لمواصلة المشوار باكثر عزيمة بغية افتكاك إحدى تأشيرة المرور إلى الدور المقبل، في ظل الغربة في احتلال المركز الثاني أو تبوأ مكانة أحسن منتخب في المرتبة الثالثة، يحدث هذا في الوقت الذي انقلبت الموازين في المجموعة التي يتواجد فيها المنتخب الفلسطيني، بعد الفوز الذي حققه منتخب الأردن ضد بطل منتخب استراليا بطل النسخة السابقة، فيما اعتبر بعض المتتبعين بان هذا التعادل سيساهم في دعم المشروع الوطني الفلسطيني داخليا، خصوصا وأن الفدائي يتشكل من لاعبين ينتمون إلى مختلف المناطق، مثل قطاع غزة وسوريا ومنطقة الشتات ومناطق 48 وغيرها.

ولم يخف المدرب الجزائري نور الدين ولد علي ارتياحه بعد التعادل الذي حققه المنتخب الفلسطيني ضد سوريا، واصفا النتيجة بالمهمة، خصوصا وأنه كان يراهن على تدشين المنافسة بنتيجة ايجابية تفتح الآفاق وساعة صناعة الاستثناء حسب قوله، كما أثنى على صمود لاعبيه رغم النقص العددي الذي خلفه طرد اللاعب محمد صالح الناشط في الدوري المالطي، في الوقت الذي سيكون الفدائي على موعد هام هذا الجمعة أمام منتخب استراليا، على أن يجرى اللقاء الثالث ضد الأردن يوم 15 جانفي الجاري. ولم تخف عناصر المنتخب الفلسطيني تأثرها لرسالة الدعم التشجيع التي تلقتها من اللاعب الدولي الجزائري فوزي غلام، وهي الالتفاتة التي شاد بها محيط المنتخب الفلسطيني الذي أجمع بان رسالة غلام تعد لستن حال الجزائريين وجميع نجوم محاربي الصحراء.

إسرائيليون يتساءلون: كيف لم يقتل الرصاص والسجون روح الشعب الفلسطيني؟

من جانب آخر، صنع التعادل الذي حققه المنتخب الفلسطيني الحدث في الوسط الاعلامي الصهيوني، حيث وفي كواليس القناة العبرية الخامسة التي كانت تبث مباراة فلسطين وسوريا كان آفي يسأل شلومو: “ألم تفلح سبعين عاما من الاحتلال في جعل الظاهر بالصورة رامي حمادة ابن مدينة شفاعمرو ينسى فلسطين وقضيتها ولغتها”. حيث كان شلومو مستغربا أيضا: “ما الذي يدفع عبد الله جابر ابن الطيبة ومحمد درويش ابن الفريديس وشادي شعبان ابن عكا لرفض كل مغريات الاحتلال وتلبية نداء فلسطين”، وعندما جاءت الصورة على سامح مراعبة صرخ آفي متسائلا: “كيف لم تخف برودة الزنازين حماس سامح مراعبة وهو أسير سجنه الاحتلال لأشهر طويلة، لماذا لم يفلح نيغ بغكات في ثني المقدسي تامر صيام عن تمثيل فلسطين.. كيف خرج البهداري ومحمود وادي ومحمد صالح من غزة بعد كل هذا الدمار.. ألم يهجر جد بابلو برافو وجوناثان سوريا وياسر سلامي من فلسطين إلى أبعد أصقاع الأرض في تشيلي، ما الذي يجعلهم يعودون لتمثيل فلسطين”. ليصل الكيان الصهيوني إلى طرح تساؤلات تصب في خانة: “كيف لم يقتل الرصاص والصواريخ وبرودة السجون والخيام والحواجز على مدار 70 عاما روح الشعب الفلسطيني”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!