الجزائر تؤكد تكفلها التام بمهاجرين أفارقة تم إنقاذهم من الغرق

أكدت وزارة الداخلية، أن الجهود متواصلة للتكفل التام بالمهاجرين الأفارقة الذين تم إنقاذهم من الغرق بالبحر الأبيض المتوسط سواء على مستوى المستشفى الجامعي بوهران أو بمركز الشؤون الاجتماعية للولاية.
وأصدرت وزارة الداخلية بيانا تسلمت “الشروق” نسخة منه، أكدت فيه أنه “يوم الأحد 29 أفريل 2018 انطلق 38 مهاجرا إفريقيا من سواحل مدينة الناظور، بالمملكة المغربية، متجهين إلى سواحل جنوب إسبانيا على متن زورق تقليدي الصنع، وقد أدى سوء الأحوال الجوية إلى جنوح الزورق باتجاه المياه الإقليمية الجزائرية على مستوى أعماق السواحل الغربية لبلادنا”.
ووفقا للبيان “فإنه بالنظر إلى التطور السريع والخطير لهذه الحادثة، أعلنت السلطات العمومية عن حالة الإنذار وقامت بالتجنيد الفوري للوحدات البحرية لحرس السواحل التابع للجيش الوطني الشعبي والحماية المدنية التي قامت بالتدخل السريع في ظروف مناخية جد صعبة عقدت عمليات الإنقاذ”.
وحسب المصدر فإن العتاد الموظف ووسائل التدخل الهامة المجندة سمح بإنقاذ حياة 19 مهاجرا إفريقيا بينهم 10 ماليين و6 سينغاليين و2 ليبيريين ومهاجر غيني. ومكنت عمليات الإنقاذ من انتشال 17 عشر جثة لمتوفين من دول إفريقية وتسجيل اثنين مفقودين حسب الشهادات الأولية للناجين.
وقدمت الإسعافات الأولية للناجين لتجنب تدهور حالتهم الصحية والنفسية من طرف وحدات الإسعاف المتواجدة بمكان الكارثة، في حين نقل جميع الناجين الذين تم إنقاذهم إلى المستشفى الجامعي لعين الترك، حيث استفادوا من علاج مكثف.
كما قام النائب العام لدى محكمة وهران بفتح تحقيق فوري في أسباب وظروف الحادث الأليم. وخلص البيان “وإذ تتأسف السلطات العمومية لمثل هذه الحوادث الكارثية الأليمة، تعرب عن تعاطفها، وتضامنها ودعمها لعائلات الضحايا والناجين، وللسلطات الدبلوماسية والقنصلية لجميع الدول المعنية”.