-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المدير العام للغابات:

الجزائر تسجل “عاما عاديا” من حيث حرائق الغابات

الشروق أونلاين
  • 2215
  • 2
الجزائر تسجل “عاما عاديا” من حيث حرائق الغابات
أرشيف

سجلت الجزائر إلى غاية مطلع أغسطس الجاري، عاما “عاديا” من حيث حرائق الغابات، بالنظر إلى السياق المناخي العالمي، على الرغم من تضرر مساحات هامة من الغابات قدرت ب 9.000 هكتار، حسبما أفاد به لواج المدير العام للغابات السيد علي محمودي.

وأوضح السيد محمودي في حوار خاص لواج، أن الجزائر سجلت خلال العشرين سنة الأخيرة متوسطا اجماليا يقدر بـ 32 ألف هكتار /السنة من المساحات المتضررة من حرائق الغابات، معتبرا سنة 2018 ذات حصيلة استثنائية بتسجيلها أقل مساحة متضررة منذ الاستقلال بلغت 2.300 هكتار.

وبالنظر إلى الظروف المناخية العالمية -لفت السيد محمودي – إلى أن شهر جوان عرف أقصى درجات الحرارة المسجلة منذ القرن الماضي وتراجع كميات الامطار خلال السنة، ما أدى الى جفاف الغطاء النباتي عبر العالم وسهل نشوب عدة حرائق بدول البرتغال وآلاسكا والصين واسبانيا وسيريلانكا بالولايات المتحدة الامريكية وغيرهم.

وبالنسبة للجزائر أتت الحرائق المسجلة إلى غاية اغسطس الجاري على عدة انواع من الاشجار سيما منها الصنوبر من الصنف الاول والصنوبر الحلبي والبلوط الأخضر والفليني، وهي من الأصناف التي تستعيد نموها تلقائيا وسريعا.

وتسببت هذه الحرائق التي شملت 1.246 بؤرة حريق منذ الفاتح يونيو في اتلاف 2.363 هكتار من الغابات (26%) و2.530 هكتار من الأدغال (28%) و 4.111 هكتار من الأحراش (46%).

ونفى نفس المسؤول تعرض الاشجار أو الحيوانات المهددة بالانقراض الى مخاطر الحريق ، اين تم تسجيل عددا ضئيلا جدا يقدر ب 11شجرة ارز اطلسي و3 شجرات لأرز مينة بكل من الحضيرتين الوطنيتين لجرجرة وثنية الحد، إلى جانب 5 قردة في مناطق تالارنة وحضيرة جرجرة، مبرزا أن القردة التي تعرضت للحريق هي التي اعتادت الخروج الى قارعة الطريق.

وفي هذا الإطار دعا السيد محمودي المواطنين وزوار الغابات الى عدم تقديم الطعام للحيوانات على اختلافها ذلك أن هذا التصرف يغير من طبيعتها البرية، ويجعلها تتوقف عن عمليات الصيد لتطعم نفسها.

ويعد شهر جويلية الى حد اليوم الأكثر خسارة من حيث الحرائق وفقا للسيد محمودي بعد تسجيل 27 حريق أودى على 5.940 هكتار تمثل 66 بالمائة من الحصيلة السنوية للحرائق.

وحسب نفس المصدر تمثل ولايات تيزي وزو وعين الدفلى وتيسمسيلت وبجاية الأكثر عرضة للحرائق بنسبة بلغت 53 في المائة من حرائق الغابات التي اندلعت ما بين 1 يونيو و 4 اغسطس 2019 بمساحة اجمالية قدرت ب 4.769 هكتار من الغابات المتلفة، وهو ما أرجعه إلى التضاريس الوعرة لهذه الولايات وصعوبة الوصول إلى الحرائق لإخمادها.

وبالنسبة للتقنيات المستعملة في اخماد الحرائق قال السيد محمودي أن المديرية العامة للغابات استغلت مختلف التقنيات المتوفرة على غرار ال 48 رتل متنقل التابع لمصالح الحماية المدنية والتي اعطت نتائج جيدة من حيث الفعالية في اخماد الحرائق، مضيفا أن توفر هذه التقنيات سمح بتقليص المساحات المتضررة من الحرائق.

ويرتقب وفق السيد محمودي تطوير آليات إطفاء الحرائق جوا أفق العام 2020، إلى جانب مضاعفة الآليات المتوفرة في الوقت لحالي لتغطية اكبر مساحة ممكنة من الغابات.

شراكة مع الفاو وقنصلية اليابان لبلوغ 0 في المائة حادث مجهول

وحول مسببات هذه الحرائق، قال السيد محمودي أن 85 في المائة من مسببات الحرائق تبقى مجهولة المصدر، وهو ما دفع بالمديرية العامة إلى إطلاق مشروع شراكة مع منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو وقنصلية اليابان بالجزائر في 17 يونيو الماضي، حول تحريات ما بعد الحرائق وتقنيات بعد الحرائق.

ويهدف هذا المشروع إلى الاعتماد على الجانب العلمي بشكل مكثف لتقليص نسبة الحوادث المجهولة الى 0 بالمائة عل المدى المتوسط.

وتعمل مديرية الغابات في حالة الشك في وجود تصرف عمدي على تحرير محضر ضد مجهول يوجه للنائب العام بالمحكمة، هذا الاخير الذي يتابع الاجراءات اللازمة، إلى جانب قيام مصالح الدرك الوطني بفتح تحقيقات حول ملابسات هذه الحرائق.

وأبرمت المديرية العامة للغابات عدة اتفاقيات مع مصالح الدرك الوطني والجمارك تقضي بفتح تحريات متى تم الاشتباه في تعمد اضرام النيران، يؤكد المدير العام الذي أوضح قائلا أن :” كل الفرق تقوم بإطلاق تحريات حول الاماكن التي يشتبه فيها ارتكاب فعل متعمد لالحاق الضرر بالغابات سواءا بالحرائق او انجراف التربة او قطع العشوائي للأشجار أو الصيد غير المشروع”.

وتترقب المديرية العامة للغابات ابرام اتفاقيات اخرى عن قريب مع مصالح الامن الوطني والمديرية العامة للبحث العلمي.

وحسب السيد محمودي فقد ساهم المواطنون الى جانب اعوان حماية الغابات في إخماد عدة حرائق قبل اندلاعها في الغابات مما قلص من حدة الخسائر المسجلة.

وتبقى البقايا الزجاجية والحديدية وبقايا حفلات الشواء التي يخلفها زوار الغابات والمفارغ العشوائية التي تتضمن بقايا المنتجات سريعة الاشتعال، من أهم مسببات الحرائق، نافيا ان تكون حالات حرق عمدية للحصول على الفحم او لتوسيع المساحات السكانية.

وأضاف السيد محمودي: “علميا الاشجار تفقد خاصية الاشتعال بعد تعرضها للحرق في بيئة تتوفر على اكسجين، ولهذا من المستحيل استعمال بقاياها لصناعة الفحم، إلى جانب وجود اجراءات عديدة لحيازة الملكيات ولا تقتصر على حرق جزء من الغابة لغرض التوسعة”.

وحسب نفس المسؤول فإن الجزائر تتوفر على وحدات خاصة لإنتاج الفحم تحصل على التراخيص الخاصة بها من طرف المديرية العامة للغابات بعد خضوعها للمناقصة لاستغلال كميات من الحطب والتي توضع داخل أفران خاصة لانتاج الفحم.

وخلال 2019 ، سجلت مصالح الغابات انتاج حوالي 9.000 قنطار من الفحم عبر 34 وحدو صناعية متخصصة في الفحم، بكل من ولايات معسكر وأم البواقي وقسنطينة وجيجل وعين الدفلى والبليدة والشلف، كما تم حجز كمية تقدر ب 402 كغ تم انتاجها بطرق غير شرعية.

وتشرف على عملية إحصاء الخسائر، لجان مختصة يترأسها الولاة وتتضمن مدراء المصالح الفلاحية ومدراء الغابات للولايات ورؤساء الدوائر والبلديات ومصالح الحماية المدنية .

أما بالنسبة للتعويضات حول الحرائق قال محمودي أنه توجد اجراءات قبلية لتامين الممتلكات الزراعية والفلاحية والخاصة والتي تسمح لهم بالحصول على تعويضات من طرف مؤسسات التأمين.

ودعا المدير العام للغابات المواطنين الى استعمال الرقم الأخضر للمديرية العامة للغابات 7010 والرقم الأخضر للحماية المدنية 1021 في حال رصد اي حريق بجوار منازلهم او حقولهم او في الاماكن العامة المجاورة لهم.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • علي الجزائري

    هذا الصيف اعتبره اسوا صيف شهدته بحياتي من حيث الحرارة والمعاناة
    حتى اعتقدت اني مخطئ وفقط انا من احس بحرارة عالية الا اني وجدت الكثير ممن معارفي القريب والبعيد قالوا نفس الكلام هذا اسوا صيف يمر عليهم , ليس بالجزائر فقط بالعالم اجمع يشتكي من ارتفاع معدل درجات الحرارة وحرائق واختناق وجفاف واماكن اخرى فيضانات عارمة تدمر الاخضر واليابس .
    وفجأة يصدمك مسعول يعيش في كهف مكيف يجهل ما يحدث خارج كهفه ينتظر فقط التقارير والمراسلات الجاهزة ليصرح لنا بجملة تكشف جهله لمعاناة البشر والشجر والحجر
    بكل برودة دم " الجزائر تسجل عاما عاديا !!!! "
    حسبنا الله ونعم الوكيل .

  • سي الهادي

    " “عاما عاديا” من حيث حرائق الغابات "في نظر البلداء من البشر الأجنبي تعتبر عشرات الآلاف من الهكترات التي تلتهما النيران سنويا أمر عادي كونهم يعملون في الجزائر في إطار سياسة عصابة النهب ويشترون أملاكا في أوروبا وغيرها .