-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب مخاطر إعادة الهيكلة على الوضع الاجتماعي

الجزائر تسقط الأفامي والبنك الدولي من خارطة طريق الاستدانة الخارجية

الشروق أونلاين
  • 11058
  • 20
الجزائر تسقط الأفامي والبنك الدولي من خارطة طريق الاستدانة الخارجية
الشروق أونلاين

أكد مشروع قانون المالية 2020، وما تضمنه من أرقام عجز كبيرة على صعيد التوازن المالي للبلاد، عن حاجة الحكومة إلى موارد مالية تبدو غير متوفرة داخليا، لمواجهة هذا العجز المتعاظم بسبب تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، وهو ما جعل صانع القرار يرسم خارطة طريقة تُقصي المؤسسات المالية الدولية التقليدية مثل صندوق النقد الدولي والبنك العالمي.

التوجه إلى الاستدانة الخارجية بعيدا عن الأفامي والبنك الدولي، أملته العديد من المعطيات الوجيهة، وذلك بالنظر إلى التجارب المريرة التي عاشتها البلاد في تسعينيات القرن الماضي، الأمر رفع من منسوب المخاوف من تكرار ذلك المشهد المؤلم.

وتدرس الحكومة العديد من الخيارات التي تجنبها السقوط في شراك صندوق النقد الدولي، الذي عادة ما يفرض أعباء لا تطاق على الدول التي تلجأ لقروضه، وذلك بعد ما باتت على حافة الجرف، إثر الانهيار الكبير لأسعار النفط في الأسواق العالمية، وتراجع احتياطي الصرف من العملة الأجنبية إلى نحو خمسين مليار دولار، وفق تقديرات الخبراء الاقتصاديين، بعد ما كان 200 مليار دولار.

ويتذكر الجزائريون اتفاق إعادة جدولة ديون الجزائر مع صندوق النقد الدولي في التسعينيات، وما خلفه من تداعيات على الوضع الاجتماعي للدولة، حيث تم تسريح مئات الآلاف من الجزائريين، بأوامر من الآفامي، استجاب لها رئيس الحكومة أنذاك، بداعي تحقيق النجاعة الاقتصادية للمؤسسات العمومية للدولة.

وقبل أن تقرر الحكومة اللجوء إلى الاستدانة الخارجية، جربت عددا من الحلول، غير أنها لم تؤت أكلها، على غرار تعديل قانون النقد والصرف نهاية 2017 لأجل الاستدانة الداخلية أو ما يسمى التمويل غير التقليدي من بنك الجزائر، حيث طبعت إلى غاية أفريل الماضي ما يعادل 55.6 مليار دولار.

وأمام فشل هذا المسعى في تحقيق الهدف المرجو منه، قررت الحكومة اللجوء إلى القروض الأجنبية لتمويل المشاريع الاقتصادية الإستراتيجية المهمة، واشترطت أن تكون تلك الاستدانة من مؤسسات مالية دولية متخصصة في التنمية حتى لا تقع البلاد تحت املاءات إعادة هيكلة القطاعات الصناعية، كما حصل في التسعينيات.

وفي السياق، ينصح الخبراء الحكومة الجزائرية بعدم اللجوء إلى القروض الكبيرة، والاكتفاء بالقروض الصغيرة والمتوسطة، وتوسيع مصادر هذه القروض على المؤسسات المالية الاقليمية والصناديق السيادية لبعض الدول الشقيقة والصديقة، حتى لا تستغل هذه القروض للابتزاز وإثقال كاهل الاقتصاد الوطني بخدمات الديون المرتبطة بآجال ضيقة، الأمر الذي يربك صانع القرار الاقتصادي والسياسي في البلاد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
20
  • أنا

    تسقط الـ FMI من حساباتها ليس خدمةً للاقتصاد الجزائري و إنما لأن طبع النقود أسهل في الإفلات من الرقابة الدولية و المحلية !

  • samir algerie

    développez l'agriculture pour nourrir les algériens car quand les caisses de devise serons vide les bateau ne viendrons plus nous apporter a manger

  • عيد الحليم

    الحذر ثم الحذر من الذهاب إلى الاستدانة. ناكل التراب ولانذهب إلى الاستدانة. حذاري

  • HOCINE HECHAICHI

    نداء إلى رئيس أركان ج.و.ش
    "لقد وضعتم قطار الجزائر على السكة الصحيحة والمأمونة وتم توجيهه نحو الوجهة "الصائبة". محطة الانطلاق: جمهورية الشرعية الثورية (التي لها ما لها وعليها ما عليها). المحطة المرحلية : الانتخابات الرئاسية . ومحطة الوصول : الجمهورية الثانية
    لم يبق إلا انتخاب "سائق القطار" :رئيس تكنوقراطي، الوحيد القادر على إتمام - بواسطة اقتصاد حرب- المشروع الوطني المتمثل في دولة وطنية عصرية.
    إذ أن ترشح رموز النظام البوتفليقي يعني أن أحد هذه الرموز سيفوز بالرئاسة بدعم من آلة FLN/RND "الشعبوية". و سيبقينا شعبا مسعفا يعيش على اقتصاد الريع إلى أن يبور البترول

  • HOCINE HECHAICHI

    الحل الجذري لتخلف الجزائر المزمن يكمن في قيام الرئيس القادم و في إطار استكمال المشروع الوطني بإدخال البلاد فورا في "اقتصاد الحرب" (الذي مرت به جميع الدول المتطورة حاليا تحت تسميات مختلفة) الذي أساسه: حكم تكنوقراطي مع صبغة اوتوقراطية، الشعب النشيط والمتفاني ، التقشف الصارم ، الاستكفاء (الانغلاق) الكامل ، تنظيم النسل، تنظيف المحيط، التشجير وغيرها من الإجراءات الجذرية وذلك لمدة 10-15 سنة تعقبها آليا الجمهورية الجديدة (الثانية): مزدهرة اقتصاديا و ديمقراطية سياسيا وعادلة اجتماعيا

  • عادل

    محمد البجاوي :واثق من نفسك جدا جدا بدون أدلة موضوعية ولا أدلة علمية ، يعني :( سبهللة )..يا البجاوي إعلم أن الحكم طار من بين ايديكم إلى يوم القيامة ولا ينفعكم التهويل أو الإحباط ..الجزائر في أيدي أمينة والرجال تعمل والإنطلاقة يوم 12/12 بإذن الله

  • سفيان عبيدات

    جيبو الملايير لي سرقوهم العصابات وهربوهم للخارج ، كلاو لبلاد وسرقوها وفي عوض مايسترجعوا هاد لاموال راح يسلفو بش يزيدو يسرقوهم بمشاريع وهمية وصفقات مشبوهة و ووووووو .........

  • ابن مجاهد

    بدل الاستدانة من الخارج هناك 3 اخيارات للحروج من الازنة
    1) لماذا لا ترحل عنا عصابة الفاسد و الفاسق بوشليقة ويبدا الشعب في خدمة ارضه و
    نزرع ما نأكل ونصنع ما نلبس وما نحتاج بدل إستيراد كل شيء ولماذا لا نستورد أبقار وننتج حليبنا
    2) خفضو في اجور الحكام و الوزراء و البرلمانيون و السفراء و المدراء و الولاة وووو هاكذا نقدر ان نتحرك في الاستثمار
    3) اعادة كل المسروقات التي في الخارج مهما انف الوروبين او تعطيل كل العلاقات مع الاوروبي الذي لا يريدون التعامل معنا لاسترجاع خيرات الشعب او لن يسلم المجرمين الفارين من العدالة
    الإنتخابات لن تحل شيء مادام النظام الفاسد لم يرحل فلا انتخابات ولا هم يحزنو

  • mohamed planéte oran

    على الأفامي إرجاع المال لسلفتهلهم العصابة من دراهم الشعب
    وعلى الدولة أن تعول على الفلاحة والسياحة والصناعة والطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية و سرعة الرياح و تذفق الماء لتدارك الوضع
    و نسيان البترول والغاز نهائيا لأنه على 10 أو 20 سنة لن يستورده أحد و لو بذون مقابل

  • سمير علواني

    محمد البجاوي
    هذاك بكري يا الحنون.

  • نحن هنا

    لايزال اذناب العصابة تدير الشأن العام وترهن البلاد ومصير الاجيال

  • ملاحظ

    مهما تسقط الاستدانة من افمي والبنك الدولي فلن تتغير شيئ عندما تلجئ السلطة لاستدانة الخارجية كفاتورة التي يتركها منذ عهد بوتفليقة في 20 سنة ارجع بلدنا للاسوأ من التسعينيات القرن الماضي مع الديون الخارجية النظام البوتفليقي الذي افلس عدة المؤسسات واقبع بلدنا في دائرة التخلف والانحطاط برغم مداخيل النفط فاقت 1500مليار $ واكبر كذبة الاحتياط النفط التي كانت تفوق، 300مليار $ وكيف حول بلدنا لمسخرة القارة وهو محى قرابة مليار $ ل14 الدول الافريقية التي عرفت انتعاشا اقتصاديا وكيف تفوقوا علينا في جميل المجالات على غرار اثيوبيا ورواندا التي اصبحت تصنع الهواتف الذكية محليا واحنا اخرجتوا لنا المهرجين ومخرفين

  • عبد الله المهاجر

    بسم الله
    - الأمر بسيط ,, باختصار
    بعد التوكل على الله عز وجل قوموا استعينوا على ضعفكم بالتمويل غير التقليدي بالكتمان

  • abdel

    Al3issaba klaou lablad wa achaab ikhalas.

  • الجيلالي بوراس

    .../... ببرنامج إقتصادي شامل و مدروس بعناية شديدة ينقذنا من مخالب ص ن د و شروطه و الا الجزء الثاني من الحراك بعد إنتخاب الرئيس سيكون نار حامية الطاهر يا سادة أن حكومة بدوي عاقدة العزم على رهن استقلال البلد فعلى المقاطعين التريث و لنسرع بإنتخاب الريس حتى يسقط هذه الحكومة التي عاثت في الأرض فسادا البداية بسوناطراك و النهاية بالقرض و ما خفي أعظم

  • الجيلالي بوراس

    ماذا جرى و ماذا سيجري و ماذا تخبيء الأيام للشعب الجزائري يخيل للمرأ أننا لا زلنا نتخبط في التسعينات يا ريت ما كان حكم بوتفليقة الذي أوصلنا الى رهن إستقلالنا بالقرض عند صناديق الثعالب الإستعماريين لذا وجب احضار بوتفليقة الى المحكمة لأنه عراب الفساد أوصل البلد لما لا تحمد عقباه عقدين من الزمن و الشعب في حلم دائم و إنتظار أبدي لعلها تفرج و لكن ضاقت عنا الأرض بما رحبت و إستحكمت حلقات الضيق و أصبحنا متسولين لدى مؤسسات المال العالمية نردد صدقة لله أنا جوعان هل انتهى حلم أرفع راسك يابا هل إنتهى حلم الرقي و الإزدهار هذا ما جنى علينا ريع البترول و عبادة الأشخاص لذا على الطامعين في الرئاسة .../...

  • محمود

    النظام البائس يمنح أراض فلاحية للخليجيين خصوصا للسعوديين ليستثمروا فيها ويغرسوا فيها أجود المنتوجات الفلاحية ثم تباع في الاسواق السعودية، والنظام يضحك على الشعب بأن الجزائر تصدر المنتوجات الفلاحية الخليج بشراكة سعودية! والمصيبة أن السعودية لا تستطيع إنتاج الفلاحة باراضيها بسبب نقص مخزون المياه الجوفية، ولكن المياه الجوفية الجزائرية معروضة ببلاش!
    بدل الاستدانة من الخارج لماذا لا نزرع ما نأكل ونصنع ما نلبس وما نحتاج بدل إستيراد كل شيء وحتى البنزين نستورده! ولماذا لا نستورد أبقار وننتج حليب طازج بدل حليب غيرة خال من الدسم؟!
    الإنتخابات لن تحل شيء مادام النظام الفاسد لم يرحل!!

  • Yahia Bammoune

    Comme si vous avez un choix

  • حزائري

    1000 مليار

  • محمد البجاوي

    احتياطي الصرف سينضب قبل نهاية 2020 في أقصى حدّ و ستضطرون إلى الاستدانة الخارجية رغم أنفكم
    ولن تجدوا غير الأفامي ليضع الحبل حول رقاب الشعب المقهور كالعادة .