-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون فرنسيون يعتبرون الإجراء دعما للقمح الروسي

الجزائر تعدل مناقصتها والمستهدف الموردين الفرنسيين

محمد مسلم
  • 7625
  • 13
الجزائر تعدل مناقصتها والمستهدف الموردين الفرنسيين
الشروق أونلاين

أقدمت الجزائر على تعديل “دفتر الأعباء” في مناقصتها الدولية الجديدة لشراء شحنة الحبوب المخصصة لشهر نوفمبر المقبل، وهو التعديل الذي يسمح للقمح الروسي الغني بالفيتامينات، من مزاحمة المصدر التقليدي للجزائر، والمتمثل في الحبوب الفرنسية.

وأطلقت الجزائر مناقصتها الجديدة مطلع الأسبوع الجاري، وقرأ الفرنسيون في هذا التعديل، توسيعا لدائرة المنافسين للقمح الفرنسي، لأن دخول القمح الروسي المعروف بغناه بالفيتامين، مقارنة بنظيره الفرنسي، يجعل فرص استمرار الوضع السابق، أمرا من الصعوبة بمكان.

المصدرون الفرنسيون وبعد الارتياح الذي سجلوه إثر ارتفاع أسعار القمح في الأسواق العالمية مدفوعا ببعض المعطيات ومن بينها المناقصة الجزائرية، قللوا من تداعيات هذا المعطى على المصدرين الفرنسيين، مستندين إلى قراءة قدمها أحد المختصين في حركية السوق، وهو بول ديزار كازنوف، الذي استبعد أن يكون للتعديل الذي أدخلته الجزائر على مواصفات القمح المستورد، أثر سريع على الموردين التقليديين، في إشارة إلى القمح الفرنسي.

وعلق مكتب الدراسات “أغريتال” المختص في تحليل السوق، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، فرانس براس، على المناقصة الجزائرية، بقوله: “ينتظر المصدرون بفارغ الصبر في فرنسا ليروا نتيجة دعوة الجزائر لتقديم مناقصات، والتي تتضمن تخفيف المواصفات مما يسمح لقمح البحر الأسود (الروسي) بدخول المنافسة”.

وعلى الرغم من ذلك، عبر الموردون الفرنسيون عن تطلعهم إلى بقاء السيطرة الفرنسية على واردات الجزائر من القمح الفرنسي، في ظل ارتفاع قيمة العملة الروسية الروبل، في مواجهة الدولار الأمريكي، في الآونة الأخيرة، لأن ذلك من شأنه أن يرفع من سعر القمح الروسي، الذي يعتبر جديدا على السوق الوطنية.

وتعتبر روسيا من الشركاء التقليديين للجزائر على صعيد السلاح، إلا أنه يبدو أن الجزائر وموسكو ماضيان في تنويع علاقاتهما، وما تعديل الجزائر لمواصفات مناقصتها الأخيرة بما يسمح بدخول القمح الروسي، مؤشر على هذا التوجه.

وعلى الرغم من أهمية هذه المعطيات في تحديد وجهة الإقبال على القمح المستورد، إلا أن المعطى السياسي سيكون له من دون شك تأثير، فالجزائر ومنذ أزيد من سنة، بدأت في مراجعة الكثير من علاقاتها مع فرنسا، بما فيها العلاقات الاقتصادية التي كانت مهيمنة على غيرها، في عهد نظام الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة.
ويمكن الاستئناس هنا، بخسارة المصالح الاقتصادية الفرنسية الكثير من مواقعها في الجزائر، منذ اندلاع ثورة 22 فبراير 2019، بسبب الحساسيات السياسية بين الجزائر وباريس، رغم ترميمها بعض الشيء في الأشهر الأخيرة من فترة حكم الرئيس عبد المجيد تبون.

ففي غضون أيام قليلة (نهاية الشهر الجاري) سينتهي العقد المبرم بين الجزائر وفرع شركة “راتيبي” الفرنسية، المعنية بتسيير مؤسسة ميترو الجزائر، لأن الطرف الجزائري قرر عدم تجديد هذا العقد، كما قررت الحكومة أيضا عدم تجديد عقد شركة “سويز” الفرنسية المعنية بتسيير قطاع المياه في العاصمة وتيبازة، الذي ينتهي في أفريل المقبل، وهو القرار الذي سبقه فصل العديد من مسؤوليها الصائفة المنصرمة، في أعقاب تقصير خطير في توزيع المياه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • elarabi ahmed

    الفلاحة الفرنسية متفوقة على كثير من الدول ثقنيا وجينيا انتاجيا وتوحويليا ولهدا فروسيا متخلفة فى هدا المجال عن فرنسا بكثير .اما من حيث الجودة فليس هناك ان بعض الدول تهتم بجودة ما تستورد ..

  • شخص

    يجب أن تفهم فرنسا أن زمن فرض منتوجاتها علينا بالقوة قد مضى. فإمّا أن تدخل في الصف و تتنافس مع الدول الأخرى و إمّا نقطع نهائياً الشراء من عندها .

  • coronal

    تضحكك بعض الصحف و القلام كيف تجتهد في تبييض صورة النظام و تسويق اجندته و يحسبون انفسهم قادرون على الخداع هههههه زعمة "قطع دابر فرنسا" هههههههههههه
    في نهاية المطاف القمح الفرنسي او الروسي يشترى بالعملة الصعبة و تدفع معه تشيبات و لن نخرج من اطار التبعية لأن السلطة لديها هدف واحد هو تفقير الشعب و تجهيله لتتمكن من حكمه.. تتنحاو قع

  • watani watani

    Haimanate 132 sana makfatch bach izidou ihinouna 60 sana wa ahna mastaqaline. ALLAH la atrabahkoum ya al khawana li mazalkoum atkhounou li massalah França.

  • kader

    كانت العصابة مع الشرذمة متواطئة مع فرنسا لتحطيم الإقتصاد الجزائري و تدعيم الفرنسي. إنها بداية التخلص من الهيمنة الفرنسية.

  • Omar one dinar

    RED LINES EVIAN افيان والخطوط الحمراء....من يتجرأ ويقول لنا الحقيقة؟؟؟؟؟؟؟؟؟ونحنا في انتضار المهدي....

  • سمير

    تلعبوا على شعار نقطع دابر فرنسا .الشعب راه فايق بيكم يا خونة

  • salah

    tout cela est bon

  • احمد بن عمار

    حسنا فعلت الجزائر في تغيير وجهة استيرادالقمح من فرنسا الى روسيا والكرانيا لان القمح الفرنسي غير مامون صحيا بسبب قيام الفلاحين الفرنسيين باستعمال مفرط للمبيدات حتى ان الاتخاد الاوربي ومصالح الوقاية الصحية وجهوا العديد من التنبيهات للجانب الفرنسي بضرورة التزام المعايير الاوربية في استعمال المبيدات لكن بسبب جشع الفلاحين الفرنسيين ولكونهم ضامنين من يشبري محاصيلهم من القمح خاصة الجزائر وبقية المستعمرات الفرنسية فانهم لم يااخذوا تحذيرات المصالح الصحية الاوربية ماخذ الجد لادراكهم ان المستوردين من البلدن المذكورة متورطين في تلقي رشاوي عن طريق تضخيم الفواتير وتلقي عمولات ولا تهمهم صحة الجزائريين .

  • سيف الحجاج

    عيب نستورد القمح من فرنسا القذرة بعدما كنا نصدر لها القمح وللدول الاوروبية قبل ان تستعمرنا وتخرب البلاد والعباد ... والله عيب عليكم .

  • Hichem

    واخيرا نخرج من السيطرة الفرنسية اللعينة التي لا يأتي منها أي خير وكيما يقولو بالعامية طريق السد يدي مايرد

  • Ali

    Krahna men errahdj dial fransa...lokan takhtina fransa nasabho Kima sangafor inchallah. Fransa hiya sbab takhalof el djazair

  • حماده

    وهل أراضينا وسهولنا الشاسعة المخضبة بدماء الشهداء عاجزة عن انتاج القمح ؟؟؟ يجب تغيير سياسة الفلاحة والزراعة في البلاد وتحفيز الشعب على العودة إلى الأرض