-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الخبير الفلاحي آكلي ميسوني: محاصيل القمح والشعير مهددة بالتلف

الجزائر على أبواب الجفاف وزيادات مرتقبة في الأسعار

وهيبة سليماني
  • 6960
  • 10
الجزائر على أبواب الجفاف وزيادات مرتقبة في الأسعار
أرشيف

دعا خبراء ومختصون في الفلاحة إلى ضرورة إعادة النظر في الفلاحة وإعداد رزنامة جديدة لموسم البذر وزراعة وجني بعض المحاصيل الزراعية، وهذا حسبهم لتغير المناخ في الجزائر وتأخر سقوط الأمطار في موعدها، حيث يتخوف بعض الفلاحين من حالة جفاف قد تعصف بنشاطهم ومحاصيلهم هذه السنة، خاصة أن كميات الأمطار اللازمة لم تسقط خلال شهر فيفري واستمرار الوضع إلى غاية منتصف مارس سيحدث كارثة فلاحية.

وأكد الخبير الفلاحي آكلي ميسوني، أن الوضع يزداد سوءا حيث منذ 15 سنة تشهد الجزائر، حالة من الجفاف النوعي بسبب تأخر سقوط الأمطار الموسمية، وحذر وزارة الفلاحة من التجاهل أو عدم الاهتمام بهذا المناخ الجديد الذي يميز بلادنا اليوم، ودون تغيير في الرزنامة الفلاحية للبذر والزرع والجني، وقال إن 99 بالمائة من الحبوب في الجزائر تعتمد على مياه الأمطار ولا تسقى، حيث يرى أن الري التكميلي ضروري كبديل في ظل حالة الجفاف.

ومن جهته، دق المهندس الفلاحي، المستشار السابق في وزارة الفلاحة، احمد مالحة، ناقوس الخطر حول الموسم الفلاحي لهذا العام، خاصة في ما يتعلق بالقمح والشعير، وقال إن 300 ألف هكتار من الحبوب في ولاية تيارت قد تتلف في حال استمرار عدم سقوط الأمطار إلى غاية منتصف شهر مارس القادم، مؤكدا أن التراجع في المحاصيل الزراعية وخاصة الحبوب قد يتعدى نسبة 50 بالمائة هذا العام، وهذا بسبب تأخر سقوط الأمطار.

وأوضح مالحة أن أمراضا نباتية وطفيليات قد تهاجم المحاصيل بسبب تغير المناخ وتأخر سقوط الأمطار، وهذا ينعكس سلبا على تربية النحل، حيث لا يجد هذا الأخير موسما ربيعيا بالمعنى الحقيقي لكي ينتج العسل، مضيفا أن بعض الولايات الشرقية قد لا تتأثر كثيرا بتأخر سقوط الأمطار مثل قسنطينة وميلة وسوق أهراس في حين ولايات مثل سطيف وتيارت قد تخسر هكتارات من الحبوب، حيث حسبه هناك أماكن تأخر الفلاحون في عمليات الزرع، وهذا بسبب استمرار حالة الحر، ورغم قيام بعضهم بالبذر في شهر أكتوبر إلا أن حالة الجفاف في بعض المساحات الفلاحية، المتواجدة في مناطق غير رطبة، قد تؤدي إلى تلف البذور تحت التربة دون نموها.

ودعا احمد مالحة وزارة الفلاحة إلى تفعيل دور المعاهد الفلاحية للزراعات الكبرى من خلال تكييف بعض البذور مع مناخ جديد لفترة 11 سنة، وهي بذور مقاومة للجفاف وقصيرة، حيث إن ذات الوزارة لم تغير رزنامتها الفلاحية منذ 1995، رغم تغير المناخ واستمرار الحرارة وتأخر الأمطار في شهور كانت بداية سابقا للعمليات الحرث والبذر، وأخرى للجني والحصاد.

وأكد كل من الخبير الفلاحي آكلي ميسوني، والمهندس أحمد مالحة، أن 15 يوما ابتداء من أواخر فيفري كافية لإعلان حالة الجفاف في الجزائر، وأن خضرا وفواكه موسمية قد تتأثر من هذه الحالة، وهذا لغياب السقي من السدود في بعض المناطق غير الصحرواية.

ويتوقع بولنوار الحاج الطاهر، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، ارتفاعا في أسعار بعض الخضر والفواكه الموسمية في حال تأخر سقوط الأمطار إلى غاية 15 مارس القادم، وهذا حسبه لأن السقي من السدود غير معتمد عليه من طرف الفلاحين خاصة في الشمال، وغياب استغلال كلي لمياه هذه السدود في بعض المناطق، أو عدم وجود تقنيات للسقي التكميلي.

وقال إن خضرا وفواكه موسمية مثل العنب سيتراجع إنتاجها، بسبب التغير المناخي وحالة الجفاف في حال تأخر سقوط المطار في شهر مارس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • Samir

    لماذا يحبس الله الغيث على بلدنا و هو مسلم؟

  • abouhichame

    {وقل استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل الساء عليكم مدرارا ويمددكم باموا ل و بنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا) الباقي كله هراء

  • نبيل

    انتظروا ما هوا اسوء الشعب يلوم في المسؤولون عنه ونسوا انفسهم و كانهم على ايمان عظيم اغلب الشعب الاسلام في واد وهم في واد اصبح الشعب اغلبه يحارب الدين بتجاهله و عصيانه و يعصون الله ما امرهم اذا فان الله يحاربكم ولن تخرجوا من مصيبة الا تقوا في غيرها.

  • نبيل

    صلاة الاستسقاء امرتم باقامتها في المساجد المركزية و في المدن الكبيرة فقط ولم يغثنا الله اعتم نفس الكرة و لم يغثنا ربنا و لماذا لم تعممو صلاة الاستسقاء على كافة المساجد بما فيها القرى و المداشر لان المدن الكبيرة بها .....لا داعي انتم تعلمون.

  • من عرباون إلى عرجاون

    فعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: أقبل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم يُنقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم)

  • Auressien

    كل أسعار المنتجات الفلاحية ستنخفض حتى لا أقول ستنهار لأن الفلاحين عكس ما يتوقعه "الخبراء" مجبرين على البيع دون انتضار تفاديا لمزيد من الخسائر خاصة ما تعلق بالمواشي أي اللحوم الحمراء . إستبشروا خيرا في رمضان ، الأسعار ستكون مريحة في حالة إستمرار حالة الجفاف.

  • معطي أحمد

    عندما تسقط الأمطار والثلوج الصحافة كلها تتكلم على الخسائر بل ويسمونها كوارث وكأن القيامة ستقوم ولاتسمع كلمة الحمد لله الذي أغاثنا، وعندما يكون الجفاف يتكلمون عن شح السماء ولايذكرون الله إلا قليلا.

  • ياسين

    سبب الجفاف هو استمرار النظام في تنصيب العصابات وتجاهل مطالب الحراك، إن الله لا ينصر الظالمين .....

  • عبد الكريم

    معليش ناكلو البنان/ الشعب كره منكم، تطيح الشتاء ولا ماطيحش كيف كيف، شغل كي كانت الشتاء الطيح شبع الشعب، البطاطا وحسدتونا فيها وليتو ترموها باه السومة تطلع كيفاه حبيتو ربي يطيح الشتاء.

  • LALAHOUM

    الجفاف يزيدو فالأسعار ، طيح شتا يزيدو فالأسعار، كندا 7 شهور ثلج وعمرهم ولاهدرو عالأسعار