الجزائر ـ السعودية.. خطوة لتصحيح سوق النفط و”صكوك” بـ10 ملايير دولار!

يطير رجال أعمال جزائريون من مختلف منظمات الباترونا، وممثلون عن مجلس الأعمال الجزائري السعودي إلى الرياض بين 16 و18 أفريل الجاري للمشاركة في الدورة الـ11 لمجلس أعمال البلدين، والتي سيتم من خلالها تقييم اتفاقيات الشراكة الموقعة السنة الماضية، ومباحثة صفقات جديدة ومفاوضات من أجل استثمارات سعودية تصل 10 ملايير دولار في ظرف 10 سنوات، إضافة إلى تكريس فكرة “تصحيح” وضع سوق النفط الذي لا يزال يعيش على وقع انخفاض السعر منذ سنة 2014.
ووفقا لبيان صادر عن غرفة التجارة والصناعة الجزائرية، اطلعت “الشروق” عليه، وتنفيذا لتوصيات اللجنة المشتركة الجزائرية السعودية الثانية عشرة المنعقدة شهر فيفري 2017 بالجزائر، تنظم الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة تنقل وفد أعضاء مجلس الأعمال الجزائري السعودي إلى الرياض بالمملكة العربية السعودية للمشاركة في أشغال الدورة 11 لمجلس الأعمال الجزائري السعودي، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 16 و18 أفريل 2018.
وسترتكز أشغال الاجتماع، الذي سيعقد على هامش اللجنة المشتركة الجزائرية السعودية الثالثة عشرة، على متابعة تقدم ملفات الشراكة الموقعة خلال الدورة العاشرة لمجلس الأعمال الجزائري السعودي، من جهة، كما ستعمل على الشروع في نشاطات ومقترحات جديدة من شأنها توطيد وتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجزائر والمملكة العربية السعودية، من جهة أخرى.
وسبق أن طلبت السعودية من السلطات الجزائرية السنة الماضية السماح لها بتمويل مشاريع خاصة بالجوية الجزائرية وقطاعات أخرى، إلا أن خصوصية القانون الجزائري وتنفيره للتمويل الأجنبي حال دون ذلك، وتم الاتفاق خلال اللقاء على شراكة مثمرة وعلاقات قوية بين الجزائر والسعودية، من خلال إعادة تقييم ما تم الوصول إليه من اتفاقيات شهر أكتوبر 2016، كما تم إبرام شراكة بين سوناطراك وسايباك السعودية لتكرير وإنتاج الزيوت، إضافة إلى مشروع الشراكة في مجال الأسمدة بقيمة 15 مليار دولار، وتم الحديث عن إعادة بعث عدة مشاريع كانت مجمدة على غرار مشروع “المراعي” وهي شركة منتجة للحليب وتربية الأبقار، وأعلن مسؤولون بالبلدين منذ سنة عن إعادة تقييم الصفقة من الناحية التقنية والاقتصادية والحديث عن إعادة إحيائها قريبا.
ووقعت خلال سنة 2017، شركات جزائرية وسعودية على 8 اتفاقيات تفاهم وشراكة اقتصادية تخص عدة مجالات للاستثمار وتتعلق بالصناعات التحويلية للفوسفات وإنتاج الأسمدة الطبيعية والورق وإدارة المحتويات الطبية والخدمات الفندقية والصيانة، وتتعلق ثلاث اتفاقيات تم توقيعها بين الشركة القابضة السعودية “راديولا” وشركة “اسميدال الجزائر” التابعة لمجمع المناجم الجزائري الصناعي، بتطوير القطاع لمنجمي وتخص الاتفاقية، الأولى الصناعات التحويلية للفوسفات واتفاقية ثانية لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية بمنطقتي واد كبريت وحجر السود واتفاق ثالث لتحويل الغاز الطبيعي من أجل إنتاج الأسمدة الطبيعية.