-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حذّر من انكسار مسار الحراك بخديعة الشعارات.. بن قرينة:

الجزائر في معركة صفرية بين أقلية منظمة وأغلبية مشتتة!

الشروق أونلاين
  • 3627
  • 12
الجزائر في معركة صفرية بين أقلية منظمة وأغلبية مشتتة!
الأرشيف

دقّ رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، ناقوس الخطر من العودة إلى نقطة الصفر “وتحول الصراع في البلاد إلى مرحلة كسر العظام بين دعاة المرحلة الانتقالية وأصحاب المسار الانتخابي والأقلية المعارضة ذات التوجه الراديكالي التي تسعى للاستثمار في الحراك الشعبي والأزمة الصحية”.

وقال عبد القادر بن قرينة، في منشور له على صفحته الرسمية في الفايسبوك إنّ هناك أقلية منظمة ذات معارضة راديكالية، تمتلك المال وأدوات التعفين، ولها دراية بلعبة تبادل الأدوار، تتموقع في بعض مفاصل الدولة، ولها علاقات داخلية وخارجية متشابكة، ضمن رؤية لإدارة معركة، وتستثمر في كل شيء حتى في الحراك وفي الوباء، وفي إخفاقات السلطة.

مقابل ذلك، أشار بن قرينة إلى وجود أغلبية عريضة مشتتة – حسبه- رغم أن أطرافها يمتلكون السلطة، والتفوق العددي، والشرعية القانونية، والشرعية الشعبية، والإعلام الثقيل وغير الثقيل، ولكنها أغلبية مبعثرة وأحيانا متناحرة، نخبها تفتقد للرؤية الجامعة، وللقيادة الحازمة.

ويؤكد عبد القادر بن قرينة، أن الجهة الأولى تسعى لفرض المرحلة الانتقالية تحت حجة ضرورة التوافق على كل شيء، وأولها مراجعة ثوابت الأمة الجزائرية وإعادة النظر في مشروعها النوفمبري الأصيل.

وتريد كذلك – يضيف رئيس البناء- أن تفرض الفيدرالية والتقسيم، والتعدد اللغوي حتى لو وصل إلى 10 لغات أو أكثر، ومدخلها لتحقيق هذه الأهداف كلها هو فك روابط اللحمة الوطنية باستهداف مؤسسة الجيش بشعارات زائفة.

وأما الجهة الثانية – حسب بن قرينة – وهي الأغلبية العريضة، فتتمسك بإطار الحل الدستوري لتعزيز شرعية المؤسسات عن طريق العودة للسيادة الشعبية عن طريق الصندوق الانتخابي، ولكن هذه الأغلبية بدون رؤية تخطيطية جماعية سوى رؤيتين، تمتلك الرؤية الأولى منها السلطة، وتتأس على فكرة استبدال دور الأحزاب، والنخب السياسية بإعطاء أدوار جديدة للمجتمع المدني أو بما يعرف بـ”مشاريع لونساج السياسي”، رغم أن الكثير من مؤسسات المجتمع المدني المستفيد هي أذرع لأصحاب دعاة المرحلة الانتقالية.

وأوضح أنّ الرؤية الثانية منهما هي أصحاب الدكاكين السياسية، وبعض الشخصيات والمحاور المجتمعية التي تضخّم عندها الأنا، وتسعى أطرافها لاستنساخ تجربة دول المماليك، على حد وصفه.

ويرى بن قرينة أن أصحاب التيار الدستوري العريض أثناء مخاض الصراع الأول وعند بداية الحراك حشد وجمع صفوفه خلف المؤسسة العسكرية، مثمنا خطابها الحازم، ومنوعا تواجده عبر وسائط المجتمع السياسية والمهنية، وحقق في يومها انتصارا كبيرا، ولكنه الآن أصبح يتدحرج إلى الخلف، مكتفيا بردات الأفعال دون أن يصنع الحدث، رغم أنه يمتلك كل الإمكانيات لحسم معركة التنافس، ولكن مكمن ضعفه للأسف الشديد هو التشتت والافتقار للقيادة.

ثم يتساءل بن قرينة قائلا: بالنظر إلى موازين القوى الحالية أخشى أن ينكسر المسار، تحت وقع خديعة الشعار “مدنية ماشي عسكرية”، فتعمّ بعده الفوضى، وتضيع على الجزائر الجديدة الفرصة على حين غفلة من الأغلبية الساحقة، فتحلّ بذلك الكارثة على وحدة الأمة وعلى مشروعها النوفمبري، وفق تعبيره.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • Abkarino

    تحليل رائع ونظرة ثاقبة لما يجري في الجزائر ومستقبلها ربي يحفظها من الفتنة امين

  • Borsali Rayan

    Très bonne analyse Monsieur Bengrina

  • Borsali Rayan

    Hélas , c'est la vérité de ce qui se passe aujourd'hui avec cette minorité qui fait plus de bruit et qui veut faire rentrer le pays dans le mur et qui veut rééditer le même scénario de la décénnie noire .Merci Monsieur Bengrina très bonne analyse .

  • Badre germanie

    شخص لايملك حتى الإعدادية يخاطب شعب راقي ومثقف الشعب الجزائري يعرف ماذا يريد سيطردكم كما طرد الاستعمار الفرنسي وحلف الناتو هذا الجيل لم تعد تنطوي عليه أكذوية الايادي الخارجية نحن في 2021 انتهى الكلام وبدئ الفعل

  • عبد الرزاق

    اعتقد انه وفق إلى حد بعيد في تحليله لما يحدث.

  • Prince of venezuela

    عجباً لهذا لبن قرينة نحن أكثر من عشرين مليون نقول لكم و لمن والاكم و لمن وضعكم نريدكم براااااااا روحو علينا قينونا outtttttttt

  • فريد

    روح تلعب

  • ارض الشهداء

    اتمنى ان يضاف يوم وطني للتهريج والفلكور السياسي،،، شمر على سواعدكم، وكفانا شعارات وسيلفيات...ا زرع! ينبت

  • mahloub

    ليس لك ما تقدمه وما تقنع به الجزائريين فحولت : الحراك والوحدة الوطنية .. الى برنامج سياسي والى سجل تجاري فمن يتابع تدخلاتك يظن أن الجزائر على حافة التفكك والانقسام الى عدة جمهوريات .. وكل المؤشرات تبين العكس وبالتالي فحكاياتك لا تختلف في شيء عن خطابات من كنت تناديهم قبل حوالي سنتين أي في 2018 الى اضافة نكسة ( عهدة )خامسة الى نكساتهم على رأس البلاد والذين كانوا يخوفوننا يوميا ببعبع التدخلات الخارجية والأخطار الداخلية ..الخ ويقولون لنا : نحن وبعدنا الطوفان
    حين نطالع تصريحاتك ونتابع تحركاتك نتأسف للمستوى الذي بلغه رجال السياسة في الجزائر هذا المستوى الذي هو مصيبة المصائب التي لا تأتي فرادى.

  • مازوزي

    الوحدة الوطنية لتي تتحدث عنها لا تحتاج الى يوم وطني بقدر ما تحتاج الى تحرير العقول من الجهل والقلوب من الأحقاد وتحتاج الى نشر الوعي المجتمعي ... وليس الى خطابات المنافقين الذين من جهة ينشرون الأحقاد والعنصرية والجهوية ... ومن جهة يحدوثننا يوميا عن الوحدة الوطنية . منافقين

  • محمد قذيفه

    الوحدة الوطنيه أكبر من يوم وطني وهي ليست مطروحة للتذكير فهي وجودنا كجزائريين في سفينتنا الجزائر هذا مجرد أحساس شخصي

  • مازوزي

    الوحدة الوطنية لا تحتاج الى يوم وطني بل تحتاج الى تحرير العقول من الجهل والقلوب من الأحقاد وتحتاج الى نشر الوعي المجتمعي وليس الى خطابات المنافقين الذين من جهة ينشرون الأحقاد والعنصرية والجهوية ... ومن جهة يحدوثننا يوميا عن الوحدة الوطنية . منافقين