-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وزير التجارة يردّ على "الاحتجاج" بشأن قائمة الاستيراد

الجزائر لا تتلقى الأوامر من الاتحاد الأوروبي!

إيمان كيموش
  • 5889
  • 8
الجزائر لا تتلقى الأوامر من الاتحاد الأوروبي!
ح.م

خرجت الحكومة عن صمتها للرد على استمرار ضغوطات المتعاملين الاقتصاديين من أوروبا وسفاراتها، والتي استهجنت تجميد صادراتها إلى الجزائر عبر قائمة الـ851 منتجا ممنوعا من الاستيراد، وقال وزير التجارة سعيد جلاب “أن الجزائر تفاوض الإتحاد الأوروبي في إطار الشراكة التي تجمع الطرفين، ولا تتلقى الأوامر منه”.
وتأتي تصريحات جلاب في أول أيام رمضان، ردا على الحملة الشرسة التي يقودها متعاملون أوروبيون ضد السوق الجزائرية، ومحاولة حشرها في الزاوية والضغط على الحكومة من خلال مقاطعة كافة الصالونات والمعارض التجارية، رغم تأكيد حضورهم الرسمي مسبقا، وهو ما بدا واضحا للغاية في الطبعة الواحدة والخمسين لمعرض الجزائر الدولي الأسبوع الماضي، حيث صرح وزير التجارة خلال معاينته الأسواق بولايتي البليدة والعاصمة: “الجزائر لن ترضخ لأي طرف، ولا تستشيره بمبدأ الخضوع لأوامره، وإنما تتعامل مع الإتحاد الأوروبي وفق طريقة المفاوضة، ومبدأ الحوار والأخذ والرد”، وأضاف: “نحن لا نتلقى أوامر من الإتحاد الأوروبي، وإنما نعلمهم حول قراراتنا ونتفاوض معهم”.
وفي السياق، تخلفت قبل أسبوع 198 شركة أجنبية من جنسيات أوروبية وآسيوية وأمريكية عن معرض الجزائر الدولي في طبعته الـ51 واقتصرت المشاركة الأجنبية هذه السنة على 296 متعاملا أجنبيا من 25 دولة إفريقية وآسيوية وأمريكية وأوروبية، مقارنة مع 494 مؤسسة أجنبية مشاركة في الطبعة الخمسين السنة الماضية، وهو ما يرجعه مراقبون إلى قائمة الـ851 منتجا ممنوعا من الاستيراد التي باشرت وزارة التجارة العمل بها بداية من شهر جانفي الماضي، والتي هي اليوم محل مراجعة.
وبدت الطبعة الـ51 من معرض الجزائر الدولي التي اختتمت فعالياتها قبل أسبوع بقصر المعارض، باهتة في ظل عزوف المؤسسات الأجنبية عن المشاركة، وتعد مشاركة الشركات الأوروبية الأضعف في تاريخها، حيث رفضت هذه الأخيرة استعراض جديدها في الجزائر في ظل منع الشركات المذكورة من تمرير منتجاتها للسوق الجزائرية، في إطار عملية منع استيراد 851 منتجا من الخارج، وهي المنتجات المحلية المتوفرة بشكل كاف في الجزائر.
وشارك في الطبعة الـ51 لمعرض الجزائر الدولي بقصر المعارض بالصنوبر البحري 704 متعاملا اقتصاديا وطنيا وأجنبيا، وحسب القطاعات، شهد الفضاء المخصص للشراكة مشاركة 63 عارضا متبوعا بقطاع الصناعات الغذائية بـ52 مؤسسة والصناعة الطاقوية والكيميائية والبتروكيميائية بـ60 مؤسسة، ثم الكهرباء والإلكترونيك بـ29 مؤسسة، في حين مثل قطاع الصناعات التحويلية 31 مؤسسة، أما قطاع الميكانيك والحديد والصلب والمعادن فعرف مشاركة 30 عارضا إضافة إلى الخدمات بـ 49 مؤسسة، أما قطاع أشغال البناء الكبرى فمثلته 99 مؤسسة.
وعلاوة على ذلك، شغل مجموع 296 عارضا أجنبيا قدموا من 25 بلدا إفريقيا وأمريكيا وآسيويا وأوروبيا الجناح الرسمي لهذه الطبعة المتربع على مساحة قدرها 3829 متر مرببع، أما فيما يتعلق بالمشاركة الأجنبية بصفة فردية فيضم المعرض 20 مؤسسة أجنبية تتربع على مساحة 245 متر مربع قادمة من 8 بلدان وهي جمهورية التشيك وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وإيران ومصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وعرف معرض الجزائر الدولي في طبعته الـ50 السنة الماضية مشاركة 536 شركة جزائرية و494 أجنبية تمثل 34 دولة، حيث خصص القائمون على المعرض مساحة إجمالية تقارب الـ34ألف متر مربع، 85 بالمائة منها للعارضين الوطنيين واحتلت 354 مؤسسة أجنبية الأجنحة الرسمية لـ28 دولة، فيما مثلت المشاركة الأجنبية بصفة فردية 30 مؤسسة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • كريمة خوالدية

    ربما لم يكمل الوزير جملته فهي بالتمام والكمال (الجزائر لا تتلقى الأوامر من الاتحاد الأوروبي إلا من يمانا فرنسا) فأنتم تضحكون على نواب المغرب الذين قدموا قانون تجريم التطبيع مع الصهاينة ورفضه نظامهم وتنسون أن نوابنا قدموا أيضا قانون تجريم الاستعمار ورفضه نظامنا ... والله غير العرب كلهم عملاء وكل الشعوب تتمنى الحرية والديموقراطية وزوال ظلم هؤلاء الديكتاتوريين رؤساء أو ملوك أو أمراء كلهم منبطح وعميل لدولة غربية ما.

  • samir algerie

    l'algèrie doit importer mais pas gaspiller et les pays qui réclament a l'algèrie l'achat de leurs produits pourront demains ne pas acheter le gaz algèrien

  • Omar one dinar

    oui bien sur monsieur le ministre lalgerie nnew reçoit pas les ordes de BRUXELLES mais elle recevait les ordes de PARIS

  • مجبرعلى التعليق - بعد القراءة

    الاتحاد الأوروبي لا يتعامل بالمثل مع أمريكا التي بصدد زيادة الضرائب على صادراتهم بنسية 25 بالمائة
    نحن أسياد فوق ارضنا ........ على الأقل الصين الشعبية تعاملنا بدون شروط كالتي تفرضونها انتم
    فقد منحت لنا حتى تكنولوجيات و تعاملت معنا في كم من مشروع عكسكم انتم

  • abu

    الأوامر فقط....لو جاءت في الأوامر فقط لهان الأمر.....

  • كريم

    لكن من الذي أوصلنا إلى هذا الوضع الذي لا نحسد عليه , من الذي أمر بتوقيع إتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي في 2005 ببنود ليست في صالح الجزائر التي أصبحت بفضل هذا الإتفاق مفرغة تجارية للبضائع الأوروبية على حساب الإستثمار الذي يتوجه لغيرنا.

  • البرج

    حسب رأي المتواضع انهم على حق فما الجدوى من حظور لمعرص ود فع اموال الاشتراك مع العلم ان التسويق لمنتجاتهم هو ممنوع يعني هاته ليست ظغوطات وانما عد م جدوى اقتصادية من المشاركةةفي معرض دولةمنغلقة شيوعية منعتنا من كل شيء

  • omd

    نعم هكذا يجب التعامل مع الصعاليك. الجزائر لم تعد بازار لتسويق المنتوجات يجب الضغط لفتح مصانع هنا و تسويق المنتوج هنا بايادي جزائرية و مادة خام جزائرية و تقنية اجنبية بصيغة 51/49. عكس ذلك كل واحد يشوف مخروجو.