-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خبراء ومحللون سياسيون لـ"الشروق":

“الجمع” بين التشريعيات والمحليات سيقضي على العزوف ويخفض التكاليف

أسماء بهلولي
  • 2685
  • 8
“الجمع” بين التشريعيات والمحليات سيقضي على العزوف ويخفض التكاليف
أرشيف

يجمع خبراء ومحللون سياسيون على أن قرار الرئيس في التوجه نحو إجراء انتخابات تشريعية ومحلية في نفس اليوم يتضمن مزايا تقنية عديدة، كخفض تكاليف الحملة الانتخابية إلى النصف، بالمقابل، قد يكون عاملا من عوامل رفع نسبة المشاركة في الاستحقاقات المقبلة وهو أكبر هاجس يواجه الحكومة في تنظيم الانتخابات.

يرى المحلل السياسي قوي بوحنية، أن توجه السلطة نحو إجراء انتخابات تشريعية ومحلية، في نفس اليوم يعد خطوة إيجابية من شأنها رسم خارطة سياسية جديدة في البلاد، والعمل على بعث الحركية السياسية سيما أن هذا الموعد سيكون في فترة زمنية موحدة، وسيساهم في رفع نسبة المشاركة خاصة أن قضية العزوف طالما شكلت هاجسا لدى السلطة السياسية في البلاد.

ومن الناحية التقنية، يقول قوي بوحنية في تصريح لـ”الشروق” إن تنظيم انتخابات تشريعية ومحلية في نفس اليوم كما سبق أن أبدى الرئيس رغبته في ذلك خلال لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام، سيساهم في تقليص تكليف هذا الاستحقاق السياسي المهم سواء بالنسبة للدولة أو للأحزاب السياسية الراغبة في دخول الانتخابات التشريعية والمحلية، قائلا: “السلطة تتعاطى بمنطق اقتصادي في هذا الملف لذلك فإنه من المنتظر أن تجرى التشريعيات والمحليات في نفس اليوم”، غير أن المشكل المطروح حسب أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية يكمن في قضية التأطير، خاصة أن هذا الاستحقاق السياسي، سيمس كل ولايات الوطن بما فيها الولايات الجديدة التي تتطلب تجنيد عدد كبير من المؤطرين وستكون السلطة الوطنية للانتخابات أمام امتحان حقيقي لمسايرة هذه التحديات واقترح: “من الأحسن أن يتم الاستعانة بضباط عموميين ومحضرين قضائيين ومحافظي الحسابات للمساهمة في عملية التأطير إضافة إلى إشراك المواطنين”.

ومن الناحية السياسية يقول قوي بوحنية، فإن قرار تنظيم انتخابات محلية وتشريعية في نفس اليوم وهذا في حال أعطت الأحزاب السياسية في البلاد موافقتها، خاصة أن الرئيس تحدث عن استشارة واسعة للفاعلين في الساحة الوطنية بخصوص هذا الملف سنرى مشاركة قوية للمواطنين كما أن الجزائريين لن يعيشوا في مرحلة انتخابات على مدار السنة ويستحسن أن تجرى في يوم واحد، بالمقابل، يطرح المحلل السياسي إشكالية خاصة بالأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني الراغبين في دخول غمار التشريعيات والمحليات الذين سيجدون أنفسهم حسب – محدثنا- أمام تحدي الوقت، فالمدة الزمنية – حسبه – للتحضيرات غير كافية خاصة لدى الأحزاب الفتية.

وهو نفس الطرح، الذي ذهب إليه المحلل السياسي والخبير الدستوري عامر رخيلة، الذي قدم قراءة سياسية “لنية” السلطة نحو التوجه لتنظيم انتخابات تشريعية ومحلية في نفس اليوم، حيث يقول- محدثنا- أن الهدف من هذا القرار هو رفع نسبة المشاركة خاصة أن العزوف الانتخابي طالما شكل هاجسا لدى السلطة السياسية في البلاد، قائلا: “المحليات هي أكثر الاستحقاقات السياسية التي يشرك فيها الجزائريون من خلال التوجه نحو صناديق الاقتراع خاصة أن البلديات تعتبر الخلية الأساسية للتنظيم الإقليمي في البلاد”.

من الناحية التنظيمية، لا يرى عامر رخيلة أي مشكل في تنظيم هذه الاستحقاقات في نفس اليوم، قائلا: “على مستوى البلديات توجد لجان خاص إضافة إلى السلطة المستقلة لتأطير هذه العملية والأمر نفسه بالنسبة للمجالس الولائية”، في حين يرى أن المشكل الوحيد الذي يطرح يتعلق فقط بصعوبة تغطية الأحزاب السياسية لمكاتب الاقتراع”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • أين التغيير؟

    كيف استنتجتم أن “الجمع” بين التشريعيات والمحليات سيقضي على العزوف ويخفض التكاليف؟؟ الشعب لا يرى تغييرا ولا تجسيدا لما نادى به في 22 فبراير 2019 ... بل ويرى الاعتقالات عادت من جديد ضد المتظاهرين رغم أن الدستور يكفل حرية التظاهر ويرى أن البيروقراطية ما زالت ضاربة بأطنابها طولا وعرضا ونفس وجوه العجزة المساندين لبوتفليقة عادت في مناصب المسؤولية بما يسمى الجزائر الجديدة بينما عادت الحرقة بعد حلم التغيير الذي تلاشى سريعا وهذا مؤشر احباط ودليل على استمرار لجزائر التهميش والحقرة المكرسة منذ 1962 لحد الساعة.

  • Imazighen

    فاقو بيكم، الغرض هو رفع من نسبة التصويت، اولا التصويت، لا شرعية لكم....

  • voteur

    تبانلي لو يتم تعيين الاميار و الباندية (النواب) من طرف سيادة الرئيس المحترم بدل تشتيت المال العام يكون افضل من الانتهابات التي لا تسمن و لاتغني من جوع

  • الحكمة

    الجمع بين التشريعيات و المحليات في يوم واحد قابل للتحقيق اذا تضاعف عدد القاءمة الاسمية مرتين على مستوى مكتب التصويت ، سنقسم عدد المكاتب في نفس المركز الي نصفين ، النصف الأول نخصصه للمحليات و النصف الثاني للتشريعيات مع المحافظة على نفس عدد المؤطرين و عدد مراكز التصويت

  • Yacine

    مستحيل تنظيم تشريعيات و محليات في وقت واحد البعض يتكلم وهم بعيدين عن الواقع الميداني و التقني كيف نستطيع تنظيم كل الانتخابات في يوم واحد هههههه والله ضرب من الخيال الامكانيات اللوجستيكية في أغلب بلديات الوطن لن تسمح بذلك و ننصح الرئيس بعدم تنظيم كل الانتخابات في موعد واحد لان النتائج ستكون صادمة و كارثة

  • المحلل ج

    هذا عرس ديموقراطي فحذاري من الأعداء ___هناك أطراف خارجية لا تحب الخير للجزائر _تريدها أن تبقى على حالها.

  • جزائري

    يقول عامر رخيلة أن الجمع بين المحلات والتشريعيات في نفس اليوم الهدف منه هو رفع نسبة المشاركة خاصة أن العزوف الانتخابي طالما شكل هاجسا لدى السلطة السياسية في البلاد، قائلا: “المحليات هي أكثر الاستحقاقات السياسية التي يشرك فيها الجزائريون ................. رفع نسبة المشاركة يجب أن تكون بالاقناع وليس بالخطط الميكيافيلية .

  • amremmu

    الجمع بين الانتخابات التشريعية والمحلية قد يحقق الهدف 1 وهو خفض تكاليف الحملة الانتخابية الى النصف لأن الانتخابات تكون في يوم واحد بدلا من يومين لكن لن يحقق الهدف 2 الا وهو رفع نسبة المشاركة . لأن الناخب يمكنه أن ينتخب على المجالس المحلية ( التي ترتفع فيها نسبة المشاركة نسبيا مقارنة بالتشريعيات والرئاسيات ) ويقاطع التشريعية أي ينتخب فقط على المجلس البلدي والولائي ولا ينتخب على المجلس الشعبي الوطني .