-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد 4 أشهر من اختفائه من مسكنه

الجوع والبرد يقتلان الشاب خير الدين بجبال قالمة

نادية طلحي  
  • 8362
  • 2
الجوع والبرد يقتلان الشاب خير الدين بجبال قالمة
ح.م

عثر مواطنون مساء الجمعة، على جثة الشاب خير الدين بهلول، البالغ من العمر 25 سنة، الذي اختفى عن الأنظار منتصف شهر أوت الماضي، من مقر منزل عائلته ببلدية لخزارة بقالمة، ملقاة بين الأشجار في جبل بوقرنية بمشتة السويق ببلدية حمام النبائل.

حيث سارعوا إلى إخطار الفرقة الإقليمة للدرك الوطني وعناصر الوحدة الثانوية للحماية المدنية الذين تنقلوا إلى عين المكان وقاموا بنقل جثة الشاب إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الحكيم عقبي بقالمة، حيث تم التعرف على هويته، في انتظار عرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب وملابسات الوفاة الغامضة، التي أكدت مصادر لـ”الشروق ” بشأنها أنها تعود إلى الجوع والبرد، حيث نزلت درجات الحرارة في الشهر الأخير، إلى ما دون الصفر في الليل.

وكانت والدة الشاب خير الدين قد بكت بحرقة على مدار أربعة أشهر كاملة منذ اختفاء ابنها الذي كان يعاني من مرض نفسي، منذ سنتين، وظلّ يتناول على إثرها الدواء بانتظام، قبل أن ينقطع عن ذلك أياما فقط قبل اختفائه الغامض، وهو ما جعله يحس بالإحباط الذي قد يكون سببا في مغادرته المنزل منتصف شهر أوت دون رجعة قبل أن يحل الشتاء ببرده، أو بسبب عجزه عن العودة بعد أن ظلّ تائها وضيّع معالم الرجوع إلى البيت بسبب مرضه ووهنه من الجوع.
والدة خير الدين، كانت قد وجهت العديد من نداءات الاستغاثة إلى المحسنين والجهات الأمنية عبر صفحات “الشروق” ومواقع التواصل الاجتماعي، ناشدتهم مساعدتها في البحث عن ابنها، لكن شاءت الأقدار أن يختفي خير الدين ولا يرجع إلى والدته إلاّ ملفوفا في كفن، بعد أن فارق الحياة في ظروف جغرافية وعرة في الجبال والغابات ومناخية معقدة بسبب البرد القارس، في انتظار ما ستسفر عنه تحريات وتحقيقات الجهات الأمنية والتقارير الطبية. فيما تبقى الأم المفجوعة في حاجة إلى تكفل نفسي بسبب صدمتها في مصابها، خاصة أنها تعاني الفقر والبؤس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • +++++++++

    رحمه الله.
    ---
    الأدوية المزعوم أنها تعالج الأمراض النفسية هي في الحقيقة لا تنفع المريض حقا و لا تحسن حالته و إنما تقوم بتخديره و جعله بليدا و محايدا و معطلا .. يعني أن هذه الأدوية تحل المشكلة لفائدة المجتمع و ليس لفائدة المريض.

  • أسامة

    انا لله وانا اليه راجعون .