-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قنة يؤكد بعث مخطط ترميم رياض الفتح

الجوهر أمحيص: الشباب يجهلون رموزهم الأدبية لأن النظام المدرسي مفلس

زهية منصر
  • 291
  • 0
الجوهر أمحيص: الشباب يجهلون رموزهم الأدبية لأن النظام المدرسي مفلس
ح.م
الجوهر أمحيص خلال محاضرتها

قالت الكاتبة و الباحثة الجوهر امحيص إنه حان الوقت لنخرج سؤال الكتابة في الجزائر من دائرة “الثنائية اللغوية ونكف عن طرح السؤال لماذا يكتب البعض بالفرنسية والبعض الآخر بالعربية لأن اللغة في النهاية وسيلة للتعبير الحر، وأضافت امحيص على هامش تقديم كتابها “أسيا جبار وجه الفجر” في إطار ندوة حول”الشخصيات النسوية في السرد” بتظاهرة “ساعة كتاب” برياض الفتح أن أسيا جبار لم تكن معقدة من استعمالها اللغة الفرنسية التي اتخذتها كوسيلة لتكسير الطابوهات، التي كانت تغلف مجتمعها وتجاوز الصمت الذي ظل يغلف حياة بنات جيلها، وقد مكنتها الفرنسية من قول ما لم تتمكن من التعبير عنه بالعربية، وأكدت امحيص أن ما قامت به أسيا جبار من خلال كتابتها في إطار خلخلة التراث المزعج، يضعها في مصاف كاتبات أمثال نوال السعداوي وفاطمة المرنيسي وغيرهن ممن نذرن حياتهن لتفكيك الإرث الذكوري، وطرح أسئلة التراث المثقل بالعراقيل وإقصاء المرأة، وقد بدا هذا جليا في آخر كتبها “لا مكان لي في بيت أبي”، حيث تؤكد الكاتبة في كل مرة أنها تكتب لتجاوز الصمت، وأكدت امحيص أن كتابها الأخير حول أسيا جبار يندرج في إطار المجهودات التي تقودها من أجل تعريف الشباب بالتراث والإرث الحضاري الأدبي لبلادنا، وأضافت امحيص في هذا الصدد أن المدرسة تتحمل كامل المسؤولية حول عدم تعريف الشباب بأدبائهم لأن النظام التربوي في الجزائر مفلس.
من جهتها ليلى حموتان وأثناء حديثها عن روايتها “شال زينب” قالت إنها انطلقت من فكرة نقد أن المرأة هي حارسة التقاليد والقيم التي تنقلها إلى بنايتها من بعدها، وأضافت حموتان أن النساء عادة يعدن إنتاج الأفكار الأبوية ولا يشجعن بناتهن على قيم الحرية والانطلاق خوفا من النبذ الاجتماعي والاقصاء الجماعي.
أما لزهاري لبتر وأثناء حديثه عن روايته “حيزية” التي يستعد لإطلاق الطبعة الثانية لها بعد نفاذها في الأسواق أنها جاءت رغبة منه في تثمين وإبراز أجمل قصص الحب في التراث الشعبي الجزائري، فالجزائر يقول لبتر هي البلد الوحيد الذي تبدأ أشهر قصة حب فيه باسم امرة عكس ما هو موجود في التراث العربي والعالمي مثل قصة ليلى، وروميو وجوليات، وأكد لبتر أن الرواية منحت له مجالا واسعا للاحتفاء بما تجاهله تراث الشعر الشعبي في قصة حيزية.
وأشار المختص في الأدب الإفريقي بن عودة لبداي أن المرأة الكاتبة في إفريقيا جنوب الصحراء عموما تعاني من إقصاء مزدوج، إقصاء مورس عليها بسبب الميز العنصري وإقصاء من بني جلدتها لأنها امرأة، وقال المتحدث إن أغلب الكتابات النسائية في إفريقيا سير ذاتية تتوقف عند المشاكل الشخصية للنساء، ورافع لبداي لوجود فروق جوهرية بين الكتابات الرجالية والنسائية، مؤكدا أن المرأة هي الأقدر على التعبير على المشاكل الجوهرية بشكل مباشر وحساس عن مشاكل النساء .
للإشارة موعد “ساعة كتاب” موعد ثقافي قار استحدثته إدارة رياض الفتح بالتنسيق مع مكتبة “رونيسونس”، حيث قال مدير ديوان رياض الفتح قنة معمر إنه تم تسطير برنامج إلى غاية الخامس جويلية المقبل يستضيف كتابا ومثقفين لبعث النشاط في رياض الفتح، وكشف قنة أن مخطط إعادة ترميم وتهيئة هياكل رياض الفتح والذي تم تجميده بسبب التقشف سيتم إعادة إطلاقه قريبا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!