-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الجيش الشعب.. خاوة خاوة

جمال لعلامي
  • 831
  • 5
الجيش الشعب.. خاوة خاوة
ح.م

في هذه المحنة العصيبة، تحرّك الجيش الوطني الشعبي لتقديم خبرته “الطبية” ومساعدته في المجال الصحي، وها هي طائرتان عسكريتان تطيران نحو الصين وتعودان في ظرف 48 ساعة، محمّلتان بأجهزة طبية، في سياق جهود الدولة في محاربة جائحة كورونا.

جنرالات الجيش وضباطه، تبرّعوا كذلك براتب شهري، لدعم صندوق مكافحة الفيروس، وقبلها شكر رئيس الجمهورية، وزير الدفاع الوطني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، “المسبّلين” الذين انتقلوا إلى الصين وعادوا سالمين غانمين بحملة من الكمامات والعتاد الصحي، واعتبرهم “أحرار أبناء الأحرار”، بعد ما أكد الوزير الأول، عند استقبال الحمولة، أن الجيش حاضر في كلّ وقت، موجّها تحية إجلال لقواته الوطنية.

لقد كان الجيش الجزائري حاضرا في كلّ الظروف العصيبة والاستثنائية، ولأنه سليل جيش التحرير الوطني، الذي قاوم وهزم الاستعمار الفرنسي، وقدّم مليون ونصف مليون شهيد، خلال الثورة التحريرية المباركة، فإنه لم يدّخر في المراحل المتباينة للاستقلال، أيّ جهد أو تضحية، فمن بإمكانه أن يتناسى التضحيات الجسام التي قدّمها “وليدات الشعب” خلال سنوات المأساة الوطنية، حيث وقف الجيش ومازال بقيادته وضباطه وجنوده وكل المنتسبين إليه، باسلا صنديدا في وجه الإرهاب الأعمى.

لا يُمكن نسيان تلك الهبّة المنقطعة النظير لجيشنا، خلال زلزال الأصنام، وزلزال بومرداس، وفيضانات باب الوادي وغرداية وبشار.. من ينسى هبّته لفكّ العزلة عن القرى المنسية وإجلاء العالقين ومساعدة المنكوبين والمتضرّرين، أثناء العواصف الثلجية التي قطعت الطرقات وعزلت المدن وقطعت المؤونة عن آلاف المواطنين الذين واجهوا الكوارث الطبيعية جنبا إلى جنب مع جيشهم؟

من يمكنه أن يُخفي حصيلة الجيش الجزائري في مكافحة المخدرات والتهريب واستهداف الاقتصاد الوطني والهجرة السرية وتجارة السلاح، عبر آلاف الكيلومترات من الحدود البرية والبحرية..؟ وهل هناك من يجرؤ على التشكيك في عقيدة جيشنا المقدّسة، في أمّهات القضايا العادلة وحركات التحرّر، وهو الذي شارك في الحروب العربية الإسرائيلية من أجل فلسطين، التي كانت الجزائر ومازالت معها ظالمة أو مظلومة؟

ولأن الجيش الوطني، شعبي، بفطرته ونسيجه وتركيبته وانتمائه وولائه وامتداده وتاريخه، فلا غرابة أن يكون اليوم خلال هذه الأزمة العالمية، التي فرضها وباء “كوفيد 19″، في صفّ دولته وفي خدمة شعبه وتحت تصرّفه، لحمايته ودعمه وإسناده في كلّ الأحوال والظروف، للخروج من هذا الابتلاء منتصرين بحول الله تعالى ومشيئته، وهذا ليس بغريب عن بلد مميّز كان العالم بأسره شاهدا على شعار “جيش.. شعب.. خاوة خاوة” في حراك سلمي، حماه الجيش ورافقه ومنع سقوط قطرة دم واحدة طوال سنة كاملة.

فعلا، قولا وعملا مثلما قالها الراحل الفريق أحمد قايد صالح، رحمه الله: “أحنا أولاد الشعب.. الجيش ضدّ العدو موش ضد شعبو”.. وها هو ابتلاء كورونا، يعكس مرّة أخرى، آخر وليس أخيرا، لحمة الشعب بجيشه ووحدة مصيرهما.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • ابن البلد

    بعيدا عن الشيتة و التزلف ..الله يرحم والديكم كفاكم استعبادا للشعب بجيشه ..اليس هذا الجيش من الشعب الم يسمى بالجيش الوطني الشعبي A.N.P وليس بالجيش الوطني العسكري A.N.M ..اتركوا الاحرار يعملون ولا داعي ان ترفعوا الجيش فوق سيادة الشعب لان 99 بالمائة من العسكر اهاليهم و ذويهم بنسبة 99 بالمائة مدنيين .والعسكري لما ينهي خدمته يصبح مدنيا ..و مهامه تجاه وطنه و الشعب هي واجب وطني و ليس مزية ..هل تريدون استعباد الشعب بجيشه كما هومعمول في مصر كفاكم تفرقة بين الشعب و الجيش وعلى الجيش ان يعطي ظهره للشعب و صدره للعدو اذا سار نسير وراءه. وكان هذه المهمة مستحيلة

  • nassim lafi

    إلى المسمى كورونا
    يبدو أنك جاهل بالمستجدات actualité تعليقك ليس فيه جديد طفل 5 سنوات يقول أحسن منه , مستواك ظاهر في تعليقك التافه

  • كورونا

    رقم...01....طلع أشوية في المستوى..راك في الألفية الثالثة..ولست في القرون الحجرية الوسطى.....ترمب تركع له كل الدول والحكومات العربية ..انه الواقع الذي يخفيه المعتوهين والمرضى نفسيا...اذا عطس ترمب أزكمت أنوف الحكام والملوك العرب...الحقيقة يا صغيري......

  • nassim lafi

    لماذا كانت طائرات الجيش الجزائري هي من قامت باحضار المعدات الطبية من الصين ببساطة لإن العالم يشهد حرب أقنعة و قرصنة دولية للمعدات الطبية حتى وصل الأمر إلى تهديد الرئيس الأمريكي , لكن القيادة الحكيمة في الجزائر طرحتها علنا أن الجيش يتكفل بالنقل حيث يعتبر أي إقتراب من الحمولة الجزائرية إعتداءا حربيا تكون عواقبه غير محمودة و الحمد لله الحمولة لحقت و الرسالة وصلت.

  • مناضل بوصبع لزرق

    نقل 8.5 مليون كمامة من الصين الى الجزائر مدفوعة الثمن اصبحوا احرار ابناء احراء فيق البريق الجار الغربي ينتج الان 3 مليون كمامة يوميا و قرر انتاج 5 مليون كمامة يوميا ابتداءا من الاسبوع المقبل وتعميمها في البقلات والصيدليات والاسواق الكبرى لانها مفروض ارتدائها للجميع حتى مستشفياتهم الميدانية العسكرية لا يمكن مقارنتها بالاسطبلات التي لدى الجيش الشعبي على من تضحكون وممن تسخرون ولمن تشيتون