-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عبر تنفيذ تمرين "عاصفة 2018"

الجيش يحاكي معركة تصادمية في مناورة قرب الحدود الليبية

محمد لهوازي
  • 2521
  • 1

نفّذت قيادة الناحية العسكرية الرابعة، الإثنين، تمرينا بيانيا مركبا باستعمال الذخيرة الحية “عاصفة 2018” وذلك بميدان الرمي للقطاع العملياتي جنوب شرق منطقة جانت بولاية إليزي.

وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني، أن التمرين تابعه نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، حيث قامت به الوحدات المقحمة من القوات البرية، والجوية، والدفاع الجوي عن الإقليم، بدءاً بطائرات الاستطلاع الجوي للقيادة العليا، وهي “الأعمال التي اتسمت باحترافية عالية في جميع المراحل وبمستوى تكتيكي وعملياتي جد عالي يعكس جدية الجانب التخطيطي والتنظيمي والتحضيري، كما يعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموضوعة في الخدمة، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية في دقة الرمايات”.

وأضاف المصدر أن التمرين التكتيكي تم تنفيذه بالذخيرة الحية بموضوع “المجموعة الفرعية التكتيكية الأولى في المسير مع احتمال نشوب المعركة التصادمية” وشاركت فيه الوحدات العضوية التابعة للقطاع العملياتي جنوب ـ شرق جانت ويهدف إلى اختبار جاهزية وحدات قوام المعركة لردع أي طارئ، وإظهار فعالية الإمكانيات القتالية والنارية للمنظومات والمعدات القتالية الحديثة، فضلا عن إبراز التعاون الوطيد ما بين مختلف أصناف القوات عند تنفيذ مختلف المهام القتالية.

في نهاية التمرين، التقى الفريق أحمد قايد صالح بأفراد الوحدات المشاركة في التمرين، وشدد على أن التحضير القتالي للقوات يظل العنصر الأساسي للحفاظ على حالة الجاهزية العملياتية، وذلك من خلال السهر الدائم من قبل مختلف مكونات قوام المعركة على تكثيف التمارين التطبيقية التكتيكية العملياتية بالذخيرة الحية لمختلف الأسلحة والقوات وعلى جميع المستويات والأنساق.

وقال الفريق أحمد قايد صالح: “لقد أكدت أكثر من مرة، وسأعيد ذلك أمامكم اليوم، بأن المهنة العسكرية وما تفرضه من متطلبات خاصة ذات الصلة بالمعترك العملي الميداني بكافة خصوصياته وبكافة تحدياته ومتطلباته، تبقى تمثل دوما اختبارا واقعيا وحقيقيا للعنصر البشري، وسيبقى هذا المعترك المهني يمثل أهم المقاييس الأساسية والموضوعية التي يمكن من خلالها الحكم بصفة واقعية ومنطقية، على مدى ما تحقق من نجاح وعلى مدى ما تم التوصل إليه من تفوق، والحكم بالتالي على مدى المساهمة الفردية والجماعية في تحصيل التراكمات التطويرية المطلوبة، في ظل توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني”.

وأضاف بأن “السنة التدريبية الجديدة التي لا تأتي معها بإضافة نوعية مرغوبة هي سنة تدريبية تحتاج إلى المراجعة والتقييم، والتمرين التكتيكي الاختباري الذي لا يحمل معه من عناصر تطويرية جديدة وعوامل تحديثية إضافية هو تمرين يحتاج أيضا إلى إجراء مراجعة موضوعية وتقييم واقعي لمجرياته”.

وقال في هذا الشأن إن “نتائج التمارين هي مؤشرات ميدانية فعلية، تمثل بالضرورة المقياس الأساسي لتقييم مدى فعالية تنفيذ برامج التحضير القتالي، على ضوء التطبيق الأمثل لأساليب القتال في ظروف قريبة من الواقع، مع التحكم التام في التجهيزات ومنظومات الأسلحة العصرية، وتلكم هي غاية الاستفادة من عوامل التطور المعتمدة على حسن التقييم ونجاعة التقويم وملاءمة التكييف وصوابية الإبداع في تصور عوامل النجاح”.

ووجّه الفريق أحمد قايد صالح كلامه لأفراد الوحدات وقال: “واعلموا أنه في خضم الحياة المهنية وزخمها، تطفو دون شك ولا ريب، على السطح مواصفات قوة شخصية الفرد العسكري، وتبرز صلابة الإرادة لديه، وتظهر عزيمته وإصراره على تحقيق النتائج الميدانية والفعلية المطلوبة منه، فعلى ضوء ذلك فقط، يمتحن مردود الفرد العسكري، وتقيم صلابة تعليمه وتكوينه ومستويات المهارات والمؤهلات لديه، وتختبر بالتالي درجات تحمله للمسؤولية الثقيلة الموضوعة على عاتقه”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Omar one dinar

    TOUT CETTE FORCE DEPUIS 1962. VISER QUE LES INNOCENTS ALGERIENS ...VOUS NE POUVEZ RIEN FAIR AVEC B52 ET LE TIZHOWER ET LE MISSICIPI