الحاج بديار يشيع الثلاثاء إلى مثواه الأخير وسط جو جنائزي مهيب

خيم الحزن والأسى على بيت مولودية وهران بعد رحيل أحد أعمدة الفريق وأساطيره الخالدة، ألا وهو الحاج بديار الهواري عن عمر يناهز الـ82 عام.

حيث عانى كثيرا من المرض خلال الأسابيع الماضية، قبل أن يسلم الروح لبارئها تاركا وراءه تاريخا كرويا كبيرا يشهد له العام والخاص، ومن الصدف أن يرحل الحاج بديار في الذكرى الثامنة لوفاة أفضل رئيس في تاريخ الحمراوة قاسم بليمام والذي يتقاسم معه ذكريات كثيرة.

وقد انطلقت جنازة الفقيد من بيته الكائن بدار الحياة باتجاه مقبرة عين البيضاء وسط جو مهيب حضره رفقاء الفقيد وأحبته، واللاعبون السابقون لمولودية وهران، بالإضافة إلى السلطات المحلية يتقدمها الوالي مولود شريفي الذي زار الحاج بديار وهو على فراش المرض بالمستشفى، وأعلن عن تكفله التام به، وأجمع الحاضرون على أن فقدان هذا الرمز سيترك فراغا كبيرا داخل الأسرة الحمراوية والرياضية بصفة عامة، خاصة أنه قدم الكثير للمولودية التي يعشقها لحد النخاع، بالإضافة لحمله ألوان المنتخب الوطني في عدة مناسبات.

وبرحيل بديار تكون جماعة الحصيرة كما يعرفها الوهرانيون قد فقدت الرجل الأول فيها، إذ كانت صاحبة الحل والربط داخل البيت الحمراوي على مدى سنوات طويلة في كل الأمور، وأي رئيس لا يمكنه الاستمرار في منصبه إلا إذا أخذ مباركة ورضا أعضاء هذه الجماعة التي خفت صوتها مؤخرا، بعد تحول الفريق من ناد هاو إلى شركة رياضية محترفة ذات أسهم، لكن مع ذلك ظل الحاج بديار يحظى باحترام وتقدير الجميع إلى أن وافته المنية.