-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قال إنّهم يوهمون شباب الـ"سوشيال ميدا" بأنّهم كتاب فعلا ..

الحبيب السايح: أصحاب دكاكين النشر.. أنتم تفسدون كل شيء

حسان مرابط
  • 870
  • 2
الحبيب السايح: أصحاب دكاكين النشر.. أنتم تفسدون كل شيء
ح.م
الحبيب السايح

وجّه الكاتب والروائي الحبيب السايح رسالة نقد لاذعة إلى ما وصفهم بـ “أصحاب دكاكين النشر في الجزائر”، قائلا لهم: “أنتم تفسدون كل شيء وتوهمون شبابا صنعته مواقع التواصل الاجتماعي بأنهم فعلا كتّاب”.

وقال السايح في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك “إنّ ما وصفهم بأصحاب دكاكين النشر في البلاد أفسدوا كل شيء”. وأضاف السايح: “الذوق والقراءة والكتابة”.

واستطرد المتحدث: “بإيهامكم شبابا صنعته السوشيال ميديا بأنهم فعلا كتاب”.

ووفق صاحب رواية “أنا وحاييم”: “هؤلاء الكتّاب (الشباب) يدفعون لكم (لدور النشر التي سماها بالدكاكين) من جيوبهم ما بين خمسين ألف (000 50) دينار ومائة ألف (000 100) دينار عن كل “منشور” تقدمونه لمطبعة لسحب نسخ مشوّهة تقدمون بعضها أو نصفها أو كلها لـ “المؤلف” وتركنون الباقي في المخزن أو تتلفونه”.

ومنتقدا هؤلاء الناشرين قائلا: “من غير أن تكلفوا أنفسكم عناء إطلالة على “المنشور” أو أن توقعوا عقدا أو أن تثبتوا على “المنشور” أنه على حساب المؤلف؛ أو، فوق هذا، أن تخضعوا لضريبة على ما تراكمونه من أموال من جيوب الشاب اللاهف على أن يصبح كاتبا أو روائيا”.

وأكدّ الحبيب السايح المتوج قبل أيام بجائزة كتارا للرواية العربية عن نصه “أنا وحاييم” الصادر عن منشورات “ميم” و”مسيلكيلياني” التونسية، أنّ هذا يحدث في حين يوجد كتاب شباب حقيقيون غمرهم، للأسف، ما سماه بـ”هذا الفيض من العبث”!.

وتوجه السايح للصحافة الجزائرية بقوله: “هل للصحافة الجزائرية الشجاعة أن تقترب من أصحاب “دكاكين النشر” في معرض الجزائر الدولي للكتاب ـ المقام حاليا ـ لتستفسرهم عن المبالغ المالية التي قبضوها مقابل ما طبعوه ـ حتى لا أقول ما نشروه ـ”.

وتابع قائلا: “وأن تسأل “شباب الكتابة” عن الطريقة التي بها تعامل معهم أصحاب “دكاكين النشر”؟.

ولم يخف صاحب “كولونيل الزبربر” أنّه بعد هذا تأتي جهة رسمية ما لتعلن، بشكل شعبوي، أنها تدعم “الحركة الأدبية الشبابية” وكأن الكتابة الأدبية “أغنية شبابية”!.

وبحسب السايح “إنه أكبر فساد “ثقافي” و”أدبي” ينضاف إلى أنواع الفساد الأخرى التي تعرفها الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • نادية

    الكل يقيس الامور يمعياره الايديولوجي لم نسمع مثل هذا البكاء حين كان الادب متجها اتجاها واحدا ( معروفا).

  • سماعين

    الكاتب الكبير الحبيب السائح محق إلى درجة كبيرة في ما يقول و هو الذي كافح طوال أربع او خمس عقود من الزمن ليصل إلى ما وصل إليه. يكفي الإطلاع على الروايات الصادرة عن الشباب لتصطدم بنوعيها الرديئة. ولكن المشكلة أنه حتى النصوص التي تصدر عندنا لكبار الروائيين أمثال الزاوي و واسيني الأعرج يمكن اعتبارها نصوصا متوسطة حتى لا أقول ضعيفة ( بأسلوبها الركيك و خلوها من أي عمق و لا تشويق ) و هذا، رغم إهتمام النقاد و الصحف بها و رغم ...الجوائز. لقد إطلعت مثلا على رواية كولونيل الزبربر و وجدتها رواية جد عادية بمقدور أي شاب مبتدئ كتابة نص مثلها. أستثني من بين كتابنا الكبار عمارة لخوص الذي يخوض تجربة مميزة فعلا.