-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
النيران تأتي على 100 هكتار من الغابات بميلة

الحرائق تثير الرعب وتجبر السكان على قضاء ليلة بيضاء ببجاية

الشروق أونلاين
  • 2089
  • 7
الحرائق تثير الرعب وتجبر السكان على قضاء ليلة بيضاء ببجاية
ح.م

عاد مسلسل الحرائق بشكل ملفت للانتباه إلى الواجهة منذ بداية فصل الصيف بولاية بجاية، الأمر الذي بدأ يثير القلق لدى سكان العديد من القرى المشيدة وسط الغابات بجبال الولاية.

وفي هذا الصدد فقد أثارت الحرائق المندلعة نهاية الأسبوع بمختلف مناطق بجاية، الرعب في أوساط المواطنين، كما كان الحال بمنطقة أسيف الحمام بأدكار، أين اندلع حريق مهول أجبر السكان على قضاء ليلة بيضاء خوفا على حياتهم وممتلكاتهم، خاصة بعد هبوب رياح عاتية ساهمت في امتداد رقعة الحريق بشكل سريع ومخيف، فيما ظلت ألسنة النيران تهدد مرة أخرى غابات البحيرة السوداء بأكفادو.

وحسب مصالح الحماية المدنية بالولاية فقد تم إحصاء 12 حريقا خلال 24 ساعة منها أربعة ضخمة ومهولة اندلعت بكل من قرية ثادارث وادى بصدوق و”شوفو” بأميزور وتالة إغانيمان بكنديرة وكذا غابات البحيرة السوداء أكفادو، كما تم تسجيل حرائق أقل خطورة على مستوى ست بلديات أخرى كملبو وأوقاس ودرڤينة وفناية وإغرام وأقبو وهي الحرائق التي تم إخمادها بفضل تضافر الجهود بين عناصر الحماية المدنية وأعوان محافظة الغابات والمواطنين.

كما شب، حريق مهول، مساء الجمعة، في غابة جبل مسيد عيشة ومشتة الوصاف وبئر حمام التابعين لبلدية حمالة أقصى شمال عاصمة الولاية ميلة، أتى على ما يقارب 100 هكتار من المساحات الغابية من أشجار الصنوبر الثمري والسرول الأخضر، ومساحة شاسعة من الأحراش والأدغال، عبر الشريط الغابي الممتد إلى غاية بلدية ترعي باينان.

وذكرت مصادر “الشروق” أن الحريق، شب عند الساعة الثامنة مساء أول أمس، أين سارعت وحدات الإطفاء التابعة لمصالح الحماية المدنية لبلدية القرارم قوقة مدعومة بالرتل المتحرك لمكافحة حرائق الغابات، تضم أكثر من 20 عنصرا إلى عين المكان لإخماده، ونظرا لقوة الرياح وشدة الحرارة التي فاقت 35 درجة، بذل أعوان الحماية المدنية جهودا كبيرة لإخماد الحريق ومن ثم السيطرة عليه قبل امتداده إلى باقي الغابة والبيوت المجاورة.

وأتلف الحريق أكثر من 6 هكتارات من أشجار السرول الأخضر والصنوبر الثمري، إضافة إلى 95 هكتارا من الأدغال والأحراش والأعشاب اليابسة، الأمر الذي خلق حالة من الخوف والفوضى وسط السكان الذين سارعوا إلى الخروج من منازلهم قبل أن تتدخل عناصر الحماية المدنية، التي سيطرت على الحريق قبل امتداده الى باقي الغابة والمساكن المجاورة، وقد تدخل رفقة مصالح الحماية المدنية سيارتا إطفاء تابعة لمصالح الغابات وذلك بحضور السلطات المحلية، في حين يجهل السبب الحقيقي للحريق والذي ترجعه بعض المصادر إلى الارتفاع في درجة الحرارة، من جهتها فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في الحادث.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • عادل

    لاحوله ولا قوة إلا بالله. اذا كان من عمل انسان فاللهم احرق قلبه كما احرق الغابه

  • TADAZ TABRAZ

    غالبية هذه الحرائق تكون بفعل فاعل والحل الوحيد هو تسليح أعوان الغابات و توفير كل الامكانيات لهم هؤلاء الذين كثيرا ما تعرضوا لاعتداءات وتهديد كما حدث في شهر ماي الماضي في ولاية جيجيل من قبل مافيا الفلين كما يجب منحهم صك من بياض لاستعمال القوة ضد هؤلاء المنحرفين والمجرمين الذين تكلف سلوكاتهم وتهورهم خسائر فادحة في كل سنة : الاف الهكتارات من الغابات وخسائر فادحة في الأشجار المثمرة وخاصة الزيتون وأحيانا خسائر بشرية .... ضربو يعرف مضربوا

  • مصطفى الشلفي:

    مازالت الغابات تحترق والى الآزل إذا لم نقوم بتسليح حراس الغابة و إعطائهم صفة الضبطية القضائية حتى بمكن القضاء التام على مجريمي المساحات الخضراء و الحيوانات التي تعيش فيها .

  • Omar one dinar

    في الأيام القليلة الماضية. كان هناك مقال على الشروق بعنوان. الجزائريون ينزحون من المدن إلى الارياف البواد والغابات خوفا من الكورونا....اليوم الجزائريون يهربون من الغابات.....الحل هو اعال البحار..لا كورونيات ولا نرانيات.حذاري التمويجات

  • ابن الجبل

    الحرائق لا تندلع بفعل الحرارة ، ولا بفعل انتاج الفحم لعيد الأضحى ، ولا بفعل تهاون السائقين ... انما هناك ارهاب مختص في احراق الغابات كل صيف ، هدفه تخريب البلاد والعباد ،والفساد في الأرض ، لأنه منزعج أن يرى الجزائر بلدا آمنا مطمئنا مستقرا ...!!

  • لا أصدق ما اراه

    على الدولة الضرب بيد من حديد مافيا العقار...يجب البحث هل هناك من الحرائق ما قد يكون مفتعل للسطو على العقار ويجب إيقاف فوريا مثل هذه الجرائم إذا تأكد وجودها.

  • SoloDZ

    كل ما يقرب عيد الاضحى تشتعل الغابات بفعل فاعل والسبب بات معلوما وهو من اجل انتاج الفحم وبيعه حسبنا الله ونعم الوكيل في الفاسدين المفسدين اقترح منع بيع الفحم ايام عيد الاضحى كلها لمدة شهرين شهر قبل العيد وشهر بعد العيد وليكن بديل الفحم الخشب كل واحد يدبر راسو منين يجيب الحطب كسر كرسي او بنك قديم او باب مرمي او حتى اشري مادري استعملو يومي العيد المهم لا حرق للثروة الغابية من اجل جشع الانسان الجيبي والبطني الله ياخذ فيهم الحق