-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إصابة 4 أشخاص ونفوق أعداد كبيرة من رؤوس الماشية والدواجن

الحرائق تخلّف خسائر فادحة في المنازل والممتلكات والغطاء الغابي في قالمة

نادية طلحي  
  • 422
  • 0
الحرائق تخلّف خسائر فادحة في المنازل والممتلكات والغطاء الغابي في قالمة
ح.م

خلّفت سلسلة الحرائق التي اندلعت عبر عدد من بلديات إقليم ولاية قالمة، مع أيام نهاية الأسبوع، كارثة حقيقية، بعد ما تسببت ألسنة اللهب في تشريد عشرات العائلات، التي أتت النيران على منازلها، وتسببت في إصابة ما لا يقل عن 4 أشخاص بحروق متفاوتة من بينهم رضيعة لم تتجاوز من العمر العشرة أيام، بالإضافة لنفوق العشرات من رؤوس الأبقار والأغنام وتفحم الآلاف من الدواجن بعد ما امتدت النيران المشتعلة بقوة إلى عشرات حظائر تربية الدواجن، وكذا عشرات صناديق النحل، التي التهمتها أللسنة اللهب، على غرار مشاتي بلديات النشماية، بوعاتي محمود، عين بن بيضاء، بوشقوف وحتى عين مخلوف وحمام دباغ، وقد شهدت مشاتي بلدية النشماية كارثة حقيقية بعد ما التهمت النيران مساحات شاسعة من الحصائد والمساحات الغابية..

وحاصرت النيران المشتعلة بقوة السكان الذين تم إجلاءهم وترحيلهم إلى المركز الثقافي بالبلدية، بعد ما أتت ألسنة اللهب على منازلهم وممتلكاتهم، وخلفّت حسب سكان مشتة قابل الكاف، تفحم عشرات رؤوس المواشي من أبقار وأغنام، عجزت عن الفرار وسط النيران التي حاصرت المنطقة، كما أتت ألسنة اللهب على عشرات صناديق تربية النحل، وتسببت في تفحم آلآف الدواجن بعد ما اقتحمت النيران عشرات الإسطبلات، فيما سجلنا احتراق أربع مركبات كانت مركونة داخل أحد المرائب وإتلاف أطنان من مختلف المحاصيل الزراعية، بالمنطقة المنكوبة.

ورغم الإمكانيات المادية والبشرية التي سخرتها مصالح مديرية الحماية المدنية بالتنسيق مع مختلف المصالح الأخرى، إلاّ أنها لم تجد نفعا امام هول الكارثة التي حلّت بالمنطقة، بسبب سرعة انتشار الرياح وصعوبة تضاريس المكان الذي أتت فيه النيران على الأخضر واليابس. وقد أعلنت السلطات حالة استنفار قصوى وتشكيل لجنة ولائية من مختلف المصالح لحصر الخسائر التي خلّفتها تلك الحرائق امتدادا من بلدية بوعاتي محمود إلى غاية مشاتي بلدية النشماية، حيث تم مبدئيا معاينة تضرر ما لا يقل عن 200 هكتار من المناطق الغابية والحصائد، بالإضافة إلى خسائر معتبرة في الممتلكات والمحاصيل الزراعية، حيث لم يبق لسكان مشتة قابل الريح شيء بعد ما أتت النيران على منازلهم وممتلكاتهم من محاصيل وعتاد فلاحي.

وقد ناشد سكان المشاتي المتضررة في البلديات المعنية بالكارثة، الحكومة تصنيف مشاتيهم كمناطق منكوبة والإسراع في التدخل لتمكينهم من الإجراءات المعمول بها في مساعدة المتضررين في المناطق المنكوبة. فيما تواصلت أمس عملية وردم الحيوانات والدواجن النافقة بعد ما بدأت تنبعث من جثثها الروائح الكريهة، في انتظار ما ستتخذه السلطات المحلية من إجراءات لإيواء عشرات العائلات المتضررة، والإعلان عن الحصيلة النهائية لخسائر الحرائق، التي لازالت التحقيقات جارية لتحديد أسباب اندلاعها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!