-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دعوات للبلاد وملابس وأحياء زينت بالرايات الوطنية

الحراك الشعبي في قلب عيد الفطر السعيد

زهيرة مجراب
  • 1358
  • 0
الحراك الشعبي في قلب عيد الفطر السعيد
أرشيف

إحتفل الجزائريون هذه السنة بعيد الفطر على وقع أحداث جديدة وحراك شعبي تشهده البلاد منذ 22 فيفري الماضي، ولأنه بات جزءا من يوميات المواطنين ويشغل حيزا كبيرا من حياتهم وتفكيرهم، فقد كان حاضرا بقوة حتى في ملابس العيد التي فضل البعض أن تكون بألوان الراية الوطنية.

لم يكن غريبا على المتجول في الأحياء الشعبية صبيحة عيد الفطر السعيد، على غرار حي ديصولي بالحراش، وأحياء بلوزداد، بل وحتى شوارع بلدية الجزائر الوسطى، أن يشاهد شرفات المنازل ومداخل الأحياء وقد زينت بالرايات الوطنية، فقد أصبحت هذه الأخيرة منذ انطلاق الحراك الشعبي جزءا لا يتجزأ من ديكور الأحياء والمدن، بل وبات الجميع يسارع لغسلها وإعادة تعليقها في كل مرة وفي جميع المناسبات الدينية والوطنية أيضا، حيث أكد لنا بعض شباب حي ديصولي بأنهم بعد ثبوت رؤية هلال عيد الفطر عمدوا لتنظيف الحي الشعبي ثم تزيينه بالبالونات بألوان العلم الثلاثة الأبيض والأحمر والأخضر، وكذا تعليق الأعلام الوطنية كي يكتمل المنظر.

وبعد ما كانت التهاني في السابق تقتصر في أطيب الأمنيات للعباد، عاد الوطن ليتصدر هذه المرة دعاوي المسنين والأطفال الصغار لتكون عبارات الحراك والأمنيات بحدوث التغيير و”يتنحاو قاع”، لتحظى هذا العيد بحصة الأسد في كل التهاني المتبادلة، فلم تخل الجلسات والأحاديث من الابتهال والدعوة لرفع هذه الغمة والغبن عن الجزائر.

ولأن الحراك الشعبي حمل معالم جديدة ورسخها في نفوس الشعب الواحد وعزز مشاعر التآخي، فقد أقدم العديد من شبان الأحياء على وضع طاولات عليها حلويات ومشروبات غازية وقهوة وشاي حتى يتشاركوا في شرب قهوة أول إفطار، وهي المبادرة التي انطلقت من ولاية البويرة السنة الماضية، لتصبح جزءا وتقليدا راسخا في عيد الفطر في معظم أحياء وولايات الوطن. فقد تداول الفايسبوكيون صورا للطاولات التي سهر على تحضيرها الشباب وتزيينها بأشهى الحلويات التقليدية، فالبعض فضل نصبها بالقرب من المساجد كي يتوجهوا إليها مباشرة بعد الصلاة، ويستطيع أكبر عدد من المواطنين الأكل منها خصوصا الفقراء والمغتربين عن مدنهم وأهاليهم فيعيشوا إحساس العيد، وآخرون ارتأوا وضعها عند مداخل أحيائهم حتى تكون فرصة للشباب للتجمع حولها.

وما يلاحظ على أول عيد فطر في ظل الحراك الشعبي هو الإقبال الكبير على اختيار قمصان تحمل الرايات الوطنية من طرف الكبار والصغار، وهي الملابس التي لم نكن نراها في السابق إلا في المناسبات والمواعيد الكروية، حيث كان الجميع يفضل ارتداءها تحسبا لمباريات المنتخب الوطني، لتعود هذه السنة بقوة وزيادة على القميص الرياضي، صنعت قمصان جواز السفر الجزائري باللون الأخضر الحدث في وسط الشباب والمراهقين الذين لبسوها، مشددين بأنها ستكون خيارهم في هذه الجمعة 16 والأولى بعد شهر رمضان والمعول على جعلها مليونية لرحيل فلول النظام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!