-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رواج بيع الهدايا على الإنترنت وحملات مقاطعة واسعة على مواقع التوصل

الحراك وأزمة الحليب يخيمان على عيد الحب

الشروق أونلاين
  • 1118
  • 2
الحراك وأزمة الحليب يخيمان على عيد الحب
الشروق أونلاين

عيد الحب على وقع الحراك وأزمة الحليب.. هذا جديد احتفالات “الفالنتاين” هذا العام، إذ دخل كيس الحليب في قائمة الهدايا، وصادف عيد العشاق يوم الجمعة، المعروف لدى الجزائريين بيوم الحراك ما أعطى هذه المناسبة طابعا خاصا وسط حملات المقاطعة التي تتجدد كل عام خاصة بتزامن هذا اليوم مع الثورة السلمية للجزائريين الذين دعا أغلبهم إلى الاهتمام بالجديات وتفادي الانسياق وراء احتفالات لا معنى لها خاصة إذا صادفت يوم الجمعة المعروف بقدسيته…

تختلف مظاهر الاحتفال بعيد الحب لدى الجزائريين من فئة إلى أخرى، حيث شكل هذا العيد خلافا بين الجزائريين، فمنهم المؤيدون، الذين يحيون هذا العيد، ومنهم المعارضون، الذين يرفضون رفضا قاطعا فكرة الاحتفال به..

كيس الحليب.. أكثر الهدايا رواجا على مواقع التواصل

صورة كيس حليب مغلفة ببرتقالي ووردة حمراء.. هي أكثر الهدايا رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعبر عن القيمة الكبيرة التي وصلها كيس الحليب الذي تحول إلى عملة نادرة ومحل اهتمام عدد كبير من الجزائريين الذين افتقدوه في المحلات، ما جعل أزمة الحليب تخيم هذا العام على احتفالات عيد الحب، وهي دلالة رمزية وإسقاط اجتماعي للأزمة الكبيرة التي صنعتها أكياس الحليب المدعم في المجتمع، التي باتت حديث العام والخاص وتحولت إلى أهم مشروع لوزارة التجارة التي أعلنت الحرب قبل أسابيع على “عصابة الحليب”.

اللون الأحمر.. الشكولاطة والدببة تغزو المحلات

ما إن نخطو خطوة نحو محلاتنا التجارية حتى نجدها غارقة في موجة من البالونات والدببة والقلوب الحمراء وبعض الشموع التي لا نجدها عند هؤلاء الباعة إلا مع اقتراب هذه المناسبة، حتى المطاعم هي الأخرى صارت تعرض خدماتها تماشيا مع هذا اليوم بتنظيم سهرة خاصة بعيد العشاق ووضع قائمة للأكل مخصصة لهذه المناسبة، في جو من الموسيقى الكلاسيكية.

السلع الإلكترونية تنافس..

لطالما نافست المحلات الإلكترونية غيرها من المحلات التجارية، ومع اقتراب عيد العشاق سابقت هذه المحلات نظيرتها واضعة تخفيضات مغرية لمنتجاتها آملة في جذب الزبائن من خلال وضعها لبعض الزينة التي تتماشى مع هذا اليوم من بالونات على شكل قلوب حمراء وقوالب من الشكلاطة المصاحبة لعلب الساعات الفخمة مضيفة لمسة من الحب والرومانسية لتلك الهدايا، ولم يتوقف الأمر على محلات الهدايا فحسب، وإنما وصل الأمر لمحلات حلاقة النساء، حيث سارعت هذه المحلات إلى القيام بتخفيضات على قصات الشعر وتقليم الأظافر لجلب أكبر عدد ممكن من الزبائن.

الشباب الجزائري بين مؤيد ورافض

في هذا الصدد، قامت “الشروق” باستطلاع رأي بعض الشباب الجزائري لمعرفة توجهاتهم ورأيهم إزاء الاحتفال بهذا اليوم، وحسب الهاشمي.ع، طالب بجامعة الجزائر 3: (الاحتفال بعيد الحب لا يعنيني فهو مناسبة تجارية بدرجة أولى، والحب يكون طوال أيام السنة وليس ليوم واحد فقط)، وأضافت زميلته صورايا: (شخصيا، أحتفل بعيد الحب، وأعتبر هذا اليوم فرصة لإهداء خطيبي هدية رومانسية تعبيرا له عن حبي، بينما يبادلني هو باقة من الورود). هذا، ما أكدته السيدة ز. دليلة، على أنه لا عيب في الاحتفال بعيد الحب مادام يعتبر فرصة للتعبير عن المشاعر والاحتفال بتبادل الهدايا.

مقاطعة الاحتفال على مواقع التواصل الاجتماعي

شنت مواقع التواصل الاجتماعي حربا ضد الاحتفال بعيد الحب وشجعت على مقاطعة الاحتفال بهذا اليوم لاعتباره من العادات الدخيلة على مجتمعنا المحافظ، وتم سرد قصة الفالنتاين وكيف أصبح من العادات الغربية المرتبطة مباشرة بالنصارى، وكيف قمنا بتقليدهم وتبني عاداتهم، حيث قامت بعض الصفحات على موقع الفايسبوك بالاستدلال بآيات قرآنية وأحاديث نبوية، لتثبت صحة قولها. لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء)، وأخرى من الحديث الشريف: (من تشبه بقوم فهو منهم).

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • جزائري حر

    إدا تمعنا جيدا في الطريقة التي يديرون بها حكمهم مند 1962 فإننا نفهم كيف كانوا يصنعون لنا الزعماء وكتابة التاريخ.

  • TABTAB

    الشباب الجزائري بين مؤيد ورافض ... لا وجود في العالم بأسره لمجتمع يتفق جميع أفراده على شيء ما وبالتالي فوجودالمؤيدين والمعارضين لهذا العيد أو لغيره من الأعياد شيء جد عادي والمهم أن يقبل بل يتعايش كل طرف مع الطرف الاخر لكن للأسف هناك من الجزائريين من يرفضون كل من اختلف عنهم رأيا ولغة ودينا وفلسفة ... الخ هؤلاء الذين يريدون مجتمع من 43 مليون فرد الكل فيه يفكر نفس التفكير والكل فيه يرتدي نفس اللباس والكل فيه يتحدث نفس اللغة والكل فيه يعتنق نفس العقيدة .. الخ فهذا ليس الا ارهابا فكريا واجتماعيا وثقافيا . فعيد سعيد لكل من احتفل بهذا العيد رغم أنه لا يهمنا بالمطلق ولم يحدث أن احتفلت به