الحراك يعصف بمهرجانات الجزائر!

قال مدير دائرة التنظيم وتوزيع الأنشطة الثقافية بوزارة الثقافة، نور الدين بوقندورة أن التغيرات التي عرفتها بعض المهرجانات الثقافية مؤخرا ليست تغيرا من أجل التغير، وأنما تصب في خانة إعادة تأهيل وبعث الروح فيها، وأضاف المتحدث في اتصال مع الشروق أن هذه المهرجانات ستعرف مستقبلا تداولا في التسيير.

وأكد مدير اللجنة التي عينتها مرداسي مؤخرا بعد التغيرات التي مست عددا من المحافظين أن مهمة هذه اللجنة هي تأطير ومرافقة وتوفير كافة الوسائل اللازمة لإنجاح المهرجانات. وبخصوص الرزنامة التي حددتها وزارة الثقافة لتنظيم المهرجانات فقط اعتبرها المتحدث معقولة بحيث تكفي 6 أشهر لتنظيم مهرجان، خاصة وأن أغلبها كان قد انطلق في تحضير برنامجه قبل التغيرات التي باشرتها الوزيرة.

وبخصوص مهرجاني عنابة ووهران اللذان خلفا الكثير من الجدل في الساحة الثقافية، فقد أوضح بوقندورة أن الأسماء التي تم تعيينها هم من أبناء القطاع ويعرفون جيدا الميدان وبإمكانها تقديم الأفضل.

والجدير بالذكر أن المهرجانات تعرف حالة من الاضطراب في ضبط التواريخ بعد موجة الحراك الشعبي التي عصفت بأجندتها ودفعت وزيرة القطاع إلى إجراء “عملية جراحية” وصفها البعض بالمتأخرة، خاصة أن الانتقادات كانت قد طالت عددا من المهرجانات في عهد ميهوبي منها مهرجاني عنابة ووهران اللذان استحوذا على أعلى نسبة من الانتقادات دفعت ميهوبي للاعتراف أمام المجلس الشعبي الوطني بسوء تنظيم مهرجان وهران في طبعته الأخيرة. كما قالت مرداسي أنها أخذت بعين الاعتبار الانتقادات التي تناولتها الصحافة وحتى مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد أسبوع من التغيرات التي أقرتها الوزيرة ما يزال مصير المهرجانات غير واضح في ظل التزام المحافظين الجدد الصمت.

وفي انتظار الفصل في البرنامج وضبط التواريخ، وجد المحافظون الجدد للمهرجانات أنفسهم في وضع حرج، حيث أسندت لهم المهمة في وقت صعب وحساس، أين تواجه الوزيرة رفضا شعبيا، كما يواجه القطاع عموما تهما بسوء التسيير وبالتالي فإن عمل مسيري المهرجانات سيكون مباشرة تحت مجهر الشارع الذي يعرف أن الوضع الذي تمر به البلاد ليس مناسبا لتنظيم التظاهرات الثقافية.