-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وزير الشؤون الدينية يعلق على قرار السعودية بتجميد العمرة:

“الحفاظ على الأبدان أسبق من الحفاظ على الأديان”

أسماء بهلولي
  • 1760
  • 4
“الحفاظ على الأبدان أسبق من الحفاظ على الأديان”
ح.م
يوسف بلمهدي

قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، إن قرار السلطات السعودية بتعليق رحلات العمرة، هو إجراء وقائي ومؤقت لمنع انتشار فيروس كورونا، مؤكدا أن ما قامت به المملكة العربية السعودية لقي استحسانا من جميع الدول بما فيها الجزائر.

وقد رحبت الجزائر على لسان وزير الشؤون الدينية، بالإجراء الذي اتخذته السلطات السعودية القاضي بتعليق رحلات العمرة مؤقتا بسبب فيروس كورونا، مؤكدا في ندوة صحفية عقدها السبت خلال إشرافه على افتتاح اليوم التحسيسي حول السلامة المرورية بدار الإمام رفقة وزير الصحة، “أن الحفاظ على الأبدان مقدم على الحفاظ على الأديان في الشريعة الإسلامية”، خاصة أن الإجراء المتخذ وقائي ومؤقت حتى تتمكن الجهات المعنية من السيطرة على هذا الفيروس،حسب رأي العلماء والخبراء.

واستشهد الوزير، بالآية الكريمة: “فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي”، وبحديث الرسول عليه الصلاة والسلام، فيما معناه عدم إدخال مريض على صحيح والعكس، مشيرا إلى أن الاحتياطات من الأوبئة واجبة في الشريعة الإسلامية، وعليه يضيف- الوزير- فإن الجزائر تحترم قرار السلطات السعودية في الحفاظ على سلامة المعتمرين.
بالمقابل، استغل وزير الشؤون الدينية، الفرصة ليرد على قضية الأئمة التي أثارت الجدل مؤخرا بعد إعلان هؤلاء عن اعتزامهم تنظيم اعتصام أمام مقر الوزارة، بالقول إن مصالحه تكن كل الاحترام للأئمة وتأخذ مطالبهم بعين الاعتبار وتعمل على حلها من خلال حوار مع ممثليهم الشرعيين.

وأضاف بلمهدي أن قنوات الحوار مفتوحة مع الأئمة من خلال نقابتهم التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، مشيرا إلى أن الأئمة اليوم يعانون من مشكل تمثيل نقابي، مصرحا: “الإمام على رأسنا فهو محترم من قبل الجميع لكن قنوات الحوار موجودة”.

وبخصوص حماية الإمام من الاعتداءات المتكررة، قال المتحدث إن الدولة تتكفل بمعاقبة كل شخص ثبت تورطه في شتم أو الاعتداء على الإمام، مشيرا إلى أن الحكومة قررت تقديم نص مشروع لحماية للإمام سيقدم قريبا على البرلمان للمصادقة عليه ، فالأمر حسب بلمهدي متكفل به.

وبخصوص المطالب الاجتماعية التي لا تزال الأسرة المسجدية متمسكة بها خاصة ما تعلق بالسكن ، قال الوزير إن مشكل السكن واحتياجات الأئمة على المستوى الوطني لا تتجاوز 7 آلاف سكن ومصالح دائرته الوزارية استطاعت أن توفر 6200 سكن والباقي سيتم توفيره بالتنسيق مع المصالح المختصة، مضيفا أن الولاة هم من يباشرون توزيعها وليس وزير الشؤون الدينية ونحن لدينا ثقة في الدولة على- حد تعبيره- ، مجددا تأكيده على أن أبواب الحوار مع الأئمة لا تزال مفتوحة وهؤلاء مرحب بهم دائما.

وفي سياق مغاير، كشف وزير القطاع، عن إطلاق مصالحه لحزمة من الإجراءات التوعية للحد من حوادث المرور التي تحصد الأرواح يوميا ، قائلا إن دائرته الوزارية مستعدة لتعاون مع كل الشركاء وستخصص خطبها في المساجد للتوعية من مخاطر المرور.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • ياسين

    الدين مقدم دوما على ما سواه، فهو المقصود الأعظم من خلق الإنسان. هذه الرخصة ليست أبدا تقديما لمصلحة الأبدان على مصلحة الدين! وإنما فيها مراعاة الدين لأحوال الإنسان وما يعتريه من الأمور الطارئة.

  • ابن الشهيد

    يا للكارثة معنى هذا الكلام أننا نعترف ضمنا أن السلطات السعودية هي من فكرت في سلامة المواطنين الجزائريين وليست سلطات بلادنا هل بعد هذا التصريح من تعليق

  • متسائل

    إذا كانت حماية الأبدان أولى من حماية الأديان فلماذا غامرت السلطات الجزائرية بصحة مواطنيها ولم تمنعهم هي من السفر والمغامرة بأبدانهم حتى تأتي دولة أجنبية تفكر في سلامتهم عوض سلطات بلادهم سؤال؟

  • حزائري

    ساعد الائمة برفع الغبن عنهم مما يلاقونه من اتباع السعودية وربيع المدخلي الذين يريدون احتلال المساجد.