-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اللجوء مجددا إلى طبع النقود وارد

الحكومة بحاجة إلى 235 ألف مليار أخرى لتغطية مصاريف الستة أشهر القادمة

سميرة بلعمري
  • 5779
  • 15
الحكومة بحاجة إلى 235 ألف مليار أخرى لتغطية مصاريف الستة أشهر القادمة
ح.م

عبرت الحكومة عن حاجتها إلى 2359.2 مليار دينار أي أزيد من 235 ألف و900 مليار سنتيم، بزيادة أكثر من 547 مليار دينار عما كانت عليه تقديراتها عند بداية العملية، وذلك للتكفل بجزء من عجز الميزانية وتغطية مصاريف السداسي الثاني من السنة.
وحسب الأرقام الرسمية التي تضمنها مشروع قانون المالية التكميلي للسنة الجارية، فإن حسابات الجهاز التنفيذي الجديدة تصب في اتجاه يؤكد أن الحكومة ملزمة باللجوء مجددا إلى التمويل التقليدي أو ما يعرف بلغة الاقتصاد الاستدانة الداخلية أو طبع النقود، فبعد أن ذهبت التقديرات الأولية لوزارة المالية في اتجاه إصدار 1812 مليار دينار لتغطية العجز في سنة 2018، تكشف التقديرات الجديدة أن الحكومة ملزمة بإصدار 2359.2 مليار دينار أي بإضافة أكثر من 547 مليار دينار للتكفل بجزء من عجز الميزانية.
ورغم أن سعر برميل النفط تجاوز عتبة 80 دولارا، إلا أن خيار الحكومة مازال محصورا في التمويل غير التقليدي كحل ووسيلة للتكفل بأعباء الدولة، ومعلوم أن الحكومة كانت قد شرعت نهاية السنة الماضية في الاستدانة الداخلية، إذ أصدرت 570 مليار دينار وبالتالي، فإن مجموع ما سيتم إصداره للتكفل بأعباء الدولة خلال سنتي 2017 و2018 سيتجاوز 2939 مليار دينار أي قرابة 26 مليار دولار.
غير بعيد عن عملية طبع النقود، تكشف وثيقة مشروع قانون المالية أن الحكومة راجعت تقديراتها بخصوص نمو الاقتصاد الوطني خلال السنة الجارية، وذلك بتخفيضه إلى نسبة 1.7 بالمائة عوض 4 بالمائة رغم الجهد المالي المبذول والمتمثل في رفع نفقات التجهيز إلى مستوى عال جعلها عند مستوى 4043.3 مليار دينار في قانون المالية الأولي لسنة 2018، الذي أسقطت فيه الحكومة خيار تسقيف هذه النفقات والمحدد بـ2300 مليار دينار سنويا، وذلك بعد أن كان يصر الوزير الأول أحمد أويحيى على بلوغ نسبة نمو 4 بالمائة في 2018.

انخفاض الجباية البترولية يفسد حسابات الحكومة

وفي التفاصيل، يعود سبب إعادة النظر في توقعات النمو حسب أرقام الحكومة إلى تراجع توقعات مداخيل الجابية البترولية خلال السنة الجارية من 2776.2 مليار دينار إلى 2006.5 مليار دينار أي بأكثر من 770 مليار دينار، وذلك ليس بسبب الأسعار وإنما مرده تراجع حجم مبيعات المحروقات للخارج والداخل بنسبة 6.2 بالمائة، وهو ما يجعل نمو ناتج قطاع المحروقات يسجل نسبة سلبية تتمثل في -4.7 بالمائة بعد أن كانت إيجابية في تقديرات قانون المالية الأولي بنسبة +6.5 بالمائة.
وحسب توقعات الحكومة سيؤدي تراجع نمو قطاع المحروقات بشكل أساسي إلى إعادة النظر في نسبة النمو الشاملة في حين أن التوقعات بشأن النمو في قطاعات خارج المحروقات تفيد بأن تأثيره سيكون ثانويا على اعتبار أن التقديرات تشير إلى أنه سيبلغ 3.1 بالمائة متراجعا بـ0.3 نقطة مئوية، حيث كان مقدرا أن يبلغ مستوى 3.4 بالمائة حسب قانون المالية الأولي لسنة 2018.
تراجع النمو خارج المحروقات متوقع أن يكون له تأثير سلبي على مداخيل الجباية العادية بانخفاضها إلى 2869.8 مليار دينار بدل 3033 مليار دينار في قانون المالية الأولي لسنة 2018 ما يعني تراجعا بقيمة 163.5 مليار دينار.

عجز الخزينة سيرتفع من 17 مليارا إلى 25 مليار دولار

أمام المستوى العالي للنفقات المقدر أن تبلغ 8627.8 مليار دينار وعلى وجه الخصوص نفقات التجهيز 4043.3 مليار دينار وتراجع محتمل للمداخيل من 6714.3 مليار دينار إلى 5781.3 مليار دينار أي بزيادة 933 مليار دينارأي 8.1 مليار دولار بالمقارنة بين أرقام قانوني المالية الأولي والتكميلي للسنة الجارية، فإن عجز الخزينة العمومية سيرتفع إلى 2896.5 مليار دينار حسب توقعات القانون المالية التكميلي للسنة الجارية بدل 1963.5 مليار دينار أي بالزيادة ذاتها والمقدرة بـ933 مليار دينار ما يتطلب إيجاد موارد مالية إضافية لتغطيته.
تراجع النمو في قطاع المحروقات سيدفع الحكومة مجددا إلى إعادة كل حساباتها المتعلقة بالميزانية العمومية، فزيادة عجز الميزانية غير المتوقع بـ 933 مليار دينار أي 8.1 مليار دولار، يجبر حكومة أويحيى على إيجاد موارد إضافية لتغطية عجز الخزينة المتزايد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
15
  • واخيرا...

    سعر البترول قفز الى 80 دولار ..والغاز مستمر في سعره ..اين الخلل ..سوء التسيير و نهب اموال الشعب باستمرار ..والتقشف مكان الزلابية

  • عبد الحكيم بسكرة

    امر الجزائر تشيب له الولدان كيف لأغنى دولة منحها الله باطن الارض كنوزا و ثروات وظاهر الارض نباتا من كل الثمرات و رزقنا الانعام و حبانا باطول ساحل بحر نستخرج من لحما طريا و كنوزا من حلي و مرجان و بث في ارضنا رجالا و نساء من خير البشرية ثم يحكم بلدنا العزيز نفس الحكام منذ 1992 الى يومنا هذا بحجة انقاذ البلاد و الديمقراطية فاذا بهم اغرقوا البلاد في الفساد وشهدوا بالزور و صنعوا التزوير و الآن لجؤوا لطبع النقود بدون رصيد ..الم اقل لكم انه امونا تشيب له الولدان.استقيلوا

  • AMIN

    لا تكدبو على ربنا لا والو وينها دراهم الظرائب وعائدات البترول المربفعه يا سراقين .

  • عبد الله المهاجر

    بسم الله
    - لعل الدولة تريد ترك العملة الصعبة لا تصرفها داخليا وتتعامل بها خارجيا للضروريات
    الشرح
    - التمويل غير التقليدي تتعامل به الدولة داخليا لادارة الأمور الاقتصادية التي في متناول اليد
    - احتياطي الصرف للتعامل مع العالم ,,كشراء الأسلحة و شراء حاجياتنا الاقتصادية الضرورية التي لا ننتجها
    وحتى ان وصل برميل النفط الى 80 دولار ..
    فاءذا كانت هذه النية فهم يسيرون على الطريق الصحيح ,,,

  • كريم

    ارحلو راكم دمرتم البلاد

  • Mohamed

    وعلاش!!! بلا ما تشقاو و الله كاين جيب المواطن هو الحل. حنا الشعب نسلفولكم شوية.. لالا يا سيدي نمدولكم بزاف.
    حكومة فاشلة منذ الإستقلال. أتركوها و إرحلوا.

  • كاين موت

    اتقوا الله البترول 80 دولار ومزال تطبعو الدراهم يرحم ولديكم الشعب رهو صابر حافظو على إستقرار البلاد والعباد
    الله يهدينا ويهديكم تحيا الجزائر والدمار لكل من يريد تحطيم الجزائر وهلاك الشعب الجزائري

  • HAMITO PLANETE ORAN

    كل واحد يطبع الدراهم في داره وهكذا نخرجو من الأزمة نهائيا ،ومكانش بطالة

  • محمد

    رجائي من وسائل العلام التحفظ من نشر المعلومات التي من شأنها تتخذ كحجة لرفع الاسعار وتخفيض العملة وبالتالي اثقال كاهل المواطن .

  • علي _مستغانم

    لم افهم شيئ قلتم في احدى ندواتكم الرسمية لمختصين في الحكومة و نقلت عل جرائدكم ان اذا لحق البترول 64 دولار للبرميل لا تصبح لدينا نتيجة سلبية بين المصاريف و المدخول و لاحظنا ان البترول فاق 70 دولار لعدة اشهر و الان لحق 79 دولار وو مازالك تقول رانا في ازمة ؟ولازم نطبعوا ؟ وحتى قلتم ان صادرات غير المحروقات ادخلت 900 مليون دولار و هو رقم قياسي لكم .يوجد تحليلين اما يريد تمرير ضريبة جديد

  • محمد البيريني

    مع أويايا، droit dans le mur.

  • احمد

    تعويم الدينار وافقار الشعب

  • Moh

    الله لا تربحكم ياك كانو عندكم أكتر من 1000 مليار دولار واش درتو بيهم و البطرول وصل ال 80 دولار للبرميل أه عرفت ولادكم خاصهم المصروف

  • abdel

    Alhoukouma tastahal andiroulha téléton bi 0,1% man aziyada anta3 almoutaqa3idines.

  • وكيلكم ربي

    أطبعو علاش لا ولادكم خاصهم الدراهم و البلاد كلاتها الحملة وكيلكم ربي