-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أحالت ملفات 5 قطاعات على اجتماع مجلس الوزراء القادم

الحكومة تبحث عن مخارج نجدة لتجاوز “الأزمة المالية”

سميرة بلعمري
  • 7409
  • 15
الحكومة تبحث عن مخارج نجدة لتجاوز “الأزمة المالية”

فتحت الحكومة ملف الوضع المالي للبلاد للنقاش في آخر اجتماع لها، واستمعت برئاسة الوزير الأول عبد العزيز جراد إلى عرض مفصل قدمه وزير المالية عبد الرحمان راوية، تضمن المؤشرات المالية، بداية من احتياطي الصرف مرورا بحجم العجز في الميزانية والميزان التجاري، وميزان المدفوعات وصولا إلى نسب النمو الاقتصادي والتضخم، لتكون بذلك أول حكومة للرئيس عبد المجيد تبون قد بدأت تضع أصبعها على الجرح، تمهيدا لإعداد مخطط عمل الحكومة الذي تعتبر التوازنات المالية للبلاد العمود الفقري له، في وقت سينظر مجلس الوزراء القادم في عروض تخص 5 قطاعات وزارية.

في السياق، وعد الوزير الأول عبد العزيز جراد بأن الحكومة، لن تدخر جهدا في البحث عن حلول للصعوبات التي يواجهها الـمواطن، مؤكدا أن هدفها الأساسي يكمن في “تحديد” الأولويات وفي “ترشيد” النفقات العمومية، حسب بيان لمصالح الوزير الأول صدر يوم الخميس.

رغم انقضاء ثلاثة أسابيع من تعيين الحكومة، مازالت لم تنه ضبط مخطط عملها، التي يبدو أنها فضلت أن يكون نتيجة لمخرجات تقارير قطاعية، إذ واصل الجهاز التنفيذي في اجتماعه الأربعاء، دراسة حصائل وآفاق إنعاش وتطوير مختلف قطاعات النشاطات في إطار إعداد مخطط عمل الحكومة، الذي فضل الوزير الأول إلا “أن يذكر بحرص الحكومة على عدم ادخار أي جهد في البحث عن حلول للصعوبات المتكررة التي يواجهها الـمواطن الجزائري”، مشيرا إلى أنه “ينبغي أن يكون هذا الهدف هو السائد في تحديد الأولويات الـمتعلقة بالإجراءات التي يتعين القيام بها، من جهة، وفي وضع التدابير الخاصة بترشيد النفقات العمومية في كل قطاع من قطاعات النشاط، من جهة أخرى”.

ولتحقيق معادلة بطرفي الاستجابة للمتطلبات التنموية والاجتماعية للجزائريين من جهة وترشيد النفقات وعدم تبذير المال العام من جهة أخرى، خصص اجتماع الأربعاء، للاستماع إلى عرض قدمه وزير الـمالية حول الخطوط العريضة للوضعية الـمالية للبلاد وآفاق تطورها، التي تؤكد التقارير الرسمية لوزارة المالية أنها مؤشرات تلامس الخط الأحمر، وتظهر وضعية غير صحية للوضع المالي، أكد جراد انه “أصبح من الضروري تشخيص الوضعية الراهنة حتى تكون لدينا رؤية أكثر وضوحا عن الـمحيط الاجتماعي والاقتصادي في مجمله مع مراعاة الظرف العالـمي والضرورات الـمرتبطة بالحفاظ على التوازنات الـمالية الكبرى الداخلية والخارجية للبلاد”.

وسمح العرض – حسب البيان – بتقديم الـمؤشرات التي يتعين مراعاتها في الـمقاربات القطاعية لإعداد مخطط عمل الحكومة، في ظل الحديث عن تآكل لاحتياطي الصرف وتراجعه إلى حدود 60 مليار دولار، وكذا بقاء الجباية النفطية عند حدود لا تضمن حرية التحرك للحكومة، رغم تحسنها حسب مؤشرات قانون المالية الجاري عند حدود 8 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، إلى جانب ارتفاع حجم الجباية العادية.

واستمعت الحكومة عقب هذا إلى عرض وزير المالية، الذي سيكون ضمن ملفات مجلس الوزراء القادم، إلى عرض قدمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي تمحور حول مدى تقدم أشغال فوج العمل المكلف بصياغة مشروع مخطط عمل الحكومة، حيث تمت الإشارة في هذا الخصوص إلى أن التقرير الـمرحلي الذي أعد بناء على توصية أسداها الوزير الأول خلال اجتماع الحكومة الـمنعقد الأربعاء الماضي، يشكل “عنصرا هاما” في تنظيم هذه الأشغال، انطلاقا من كونه “سيسمح”- كما جاء في بيان مصالح الوزير الأول – بالقيام بعمليات التأطير اللازمة.

وفي السياق، كلف الوزير الأول أعضاء الحكومة بإجراء التعديلات الضرورية في صياغة مقارباتهم، مع مراعاة الـملاحظات والتوجيهات الصادرة عن رئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء الأخير.

ولدى تطرق اجتماع الحكومة إلى الوضعية الراهنة وكذا الاستراتيجيات القطاعية، استمع أعضاء الحكومة إلى خمسة عروض حول الخطوط العريضة للتشخيصات التي تم القيام بها تحسبا لعرضها على مصادقة مجلس الوزراء بمناسبة انعقاد اجتماعه القادم، علما بأن هذه العروض قد خصصت لقطاعات الطاقة والبيئة والتربية والتعليم العالي والتكوين الـمهني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
15
  • hakim

    Ya si teboune Rabi m3ak

  • عمرونة

    - التوقف عن العمل بالربا فهذا لوحده كاف .. فالربا يمحق البركة
    - إسترجاع الأموال المنهوبة كما وعد تبون
    - المنع نهائيا لإستيراد السلغ الغير ضرورية و السلع التي لها بدائل في الإنتاج الوطني
    - مراجعة النظام الضريبي و خلق تسهيلات لفتح الأنشطة و إطلاق الأعمال
    - دور الإعلام مهم في التوعية على مستوى الفرد و المجتمع لأجل تحسين السلوك الإستهلاكي و تصحيحه

  • عبد الله

    السلام عليكم
    إلى التعليق رقم1
    دخلت إلى أن أكتب نفس الكلام الذي قلته وسبحان الله وجدتك سبقتني به, نعم صحيح نحن ننتظر وعدك.

  • سفيان الفينيقي

    للأسف عدم وضع الفلاحة بين القطاعات المهمة فالحكومة تمضي ورقة فناؤها وخصارتها من الان.
    اذا كان فيكم روح الصلاح والعمل الجاد للخروج من الازمة العصبية فيجب التركيز على الوزارات التالية
    الفلاحة
    الصحة
    التعليم
    الدفاع.
    انتهى
    وليست البيئة والسياحة والتفاهات

  • HOCINE HECHAICHI

    المخرج الوحيد هو :
    - 2020- 2035 – جمهورية الخلاص الوطني:
    حكم تكنوقراطي/ أوتوقراطي + اقتصاد الحرب : شعب نشيط ومتفاني + تنظيم النسل + التقشف + تنظيف المحيط + التشجير ...

    2035 الجمهورية الجزائرية الجديدة (الثانية) : ديموقراطية سياسيا ، مزدهرة اقتصاديا ، عادلة اجتماعيا.

  • Quelqu'un

    يجب إشراك القطاع الخاص في المشاريع الكبرى و الخدمات لاكن بسياسة مغايرة عن تلك التي كانت في النظام السابق. و تستفيد الخزينة بهامش من الربح، تفعيل التجارة الداخلية بين القطاعات، تفعيل المؤسسات الصغيرة في جميع المجالات. تفعيل العمل التطوعي في بعض المجالات. تصدير منتجات فلاحية و إلكترونية إلى الدول التي لها علاقات مع الجزائر. خاصة المنتجات العجائن ... يجب أن لا ننظر إلى المشكل ككل ولاكن يجب تقسيمه لكي يسهل التعامل معه. و الله المستعان.

  • كول لخصر

    ادماج جميع المتعاقدين في كل القطاعات دون استثناء. واعادة ادماج جميع المفصولين من وضائفهم هل يعقل عزل موظف عمل مدة 22 سنة دون تعويض.

  • جزائري حر

    اللعبة اللي قاعدين ديرو فيها راهي معروفة وجد قديمة. راحو خباو ال 1500 مليار عند لالاهم فرنسا وزعمة حطونا في أزمة مزعومة ومن بعد يخرج علينا الرئيس و وزراه بالحلول السهلة : هاااااا هاو كيما قال لكم الرئيس بلي يجيبها هاو جابها . ماكش أزمة . شفوتو كي قادرين يحلو الأزمات. هه خاصة إدا علمنا أن الاخرين ليسو بأغبياء كما يتور البعض وأن العالم له ادان وعيون تبصر وتسمع ويتكلم(يتواصل). يا هاااااو أاو فيقة مالغيبوبة اللي راكم فيها.

  • اسماعيل

    سترجاع المال المنهوب اةلى الاولويات اللانطلاق في اقتصاد صحي وقوي .ولنحذوا حذو ماليزيا في هذا الصدد .

  • TADAZ TABRAZ

    الحكومة تبحث عن مخارج نجدة لتجاوز “الأزمة المالية”... وكم من الذين بحثوا عن مخارج لأزماتهم فوجدوا مداخل جعلت تلك الأزمات تتفاقم

  • جبلي أنا

    الرئيس تبون وحكومته لا يمتلكون أي نظرة ولا أي استراتيجية للخروج من الأزمة فهم تائهين كلية في مصطلحات : ربما . سنحاول . سنرى ... وهي كلمات لا تبعث عن الارتياح وهذا ما تؤكده تدخلات العديد من الوزراء وكذا الرئيس تبون من خلال لقائه الأخير مع الصحافة

  • المسعود الجلفة

    عاصمة البلاد الحالية غير وظيفية . وباش تدخلها لازم ضيع وقت كبير و مال كبير
    الطرق و المداخل من 47 ولاية اليها ضيقة و صعبة التضاريس .
    مما يجعل الحركة منها واليها صعبة جدا و مستحيلة . فهي عاصمة ميتة غير قابلة للتطور و التجديد الدوري
    وتغير العاصمة حل من الحلول الهامة لتطور الاقتصاد الجزائري

  • المسعود الجلفة

    الحلول الممكنة
    1 - تغيير الورقة النقدية من فئتي 1000 دج و 2000 دج و امتصاص الكتلة النقدية التي تدور في السوق الموازي و الخزائن الحديدية في الشركات و الفيلات و غيرها
    2 - تطبيق رسم يعود لخزينة الدولة عن كل ورقة نقدية يتم ايداعها لدي المؤسسات المالية تعويضا لتكاليف اعادة طبع اوراق نقدية اخري و رسم أخر عن كل مليار مخزن خارج المؤسسات المالية
    3 - الاستثمار بدون رخصة مسبقة ( المستثمر يشتري العقار + يمول مشروعه بضمانات حقيقية ) الخسارة ليه والربح ليه الدولة تعفيه من الرخص و من الضرائب لمدة 05 سنوات
    4 - نقل عاصمة البلاد لمكان اخر .

  • عبدالواحد

    الحلول موجودة وهية كبح الضرائب علي المواطن وتغير كل السفراء الفاشلين في جلب الفائدة للبلاد كتابة الأراضي للفلاحين ،إلغاء الفائدة الربوية من البنوك،فتح كل المجالات للشباب من دون بيروقراطية،واعدام كل من يقف عثرة في وجه المستثمر المحلي أو الأجنبي،فصل كل المتقاعصين من الادارة، الحد من النفقات الزائدة العسكرية و الداخليةالثقافية، تطهير كل القطاعات الحكومية من المفسدين وووووهاي الحلول المناسبة

  • Mohdz

    من بين وعودك خلال الحملة الإنتخابية أنك سوف تسترجع ملايير الدولارات المنهوبة . نحن ننتضر