الحماية تنقذ خمسة أشخاص حبسوا في مصعد بقسنطينة

استنجدت مساء الثلاثاء، الوحدة الثانية للحماية المدنية ومركزها المتقدم بباب القنطرة بقسنطينة، بعتاد تقني متطوّر، يتركز أساسا على سيارة فرقة التسلق الخاص بالمسالك الوعرة، إضافة إلى عدد من ضباطها وأعوانها الذين بلغ تعدادهم 15 فردا من أجل إنقاذ خمسة أفراد من عائلتين مختلفتين، علقوا في مصعد ضيّق وقديم، ومن دون تهوية تابع لعمارة تقع بنهج مرابط خدير بحي سيدي مبروك السفلي.

وحسب سكان من العمارة ذات التسعة طوابق، فإن المصعد الوحيد قديم وكثير ما يتعطل، ولكنه هذه المرة، صعد بركابه من دون توقف إلى غاية ما بين الطابق الأخير وما قبله، حيث ثبت في مكانه، وسجن بداخله خمسة أفراد جميعهم من سكان العمارة، وكان بينهم رضيع دون السنتين من العمر مع أبيه، وعجوز تجاوز سنها الخمسة والستين، عندما تعطل فجأة المصعد في توقيت عصر الثلاثاء، ولم يتحرك بالرغم من محاولات راكبي المصعد، وأيضا من سكان العمارة بعد أن تم الاتصال بهم هاتفيا من طرف العالقين، وبعد أن خابت كل المحاولات وخشي السكن على العالقين في غياب التهوية الضرورية في درجة حرارة عالية جدا، والخوف من سقوط المصعد إلى الطابق السفلي، قاموا بالاتصال بمصالح الحماية المدنية التي جهزت نفسها بسيارة إسعاف وشاحنة تدخل وفرقة التسلق، حيث صعد أحد أعوانها إلى الأعلى ونزل على سقف المصعد وتمكن من الولوج داخله وإخراج العالقين الواحد تلو الآخر، وسط ابتهاج أفراد عائلاتهم وأيضا الجيران الذين صفقوا لنجاح التدخل تحت أنظار أربعة ضباط، وصف ضابط وعشرة أعوان من الحماية المدنية، ولم يلجأ رجال الحماية المدنية لنقل العالقين إلى مستشفى بن باديس الجامعي، بعد أن اتضح بأنهم جميعا في حالة صحية ونفسية جيدة بالرغم من بقائهم قرابة الساعتين بين السماء والأرض.
ب.ع