الحمى القلاعية تطرق أبواب تيزي وزو والفلاحون يستغيثون

دق مربو المواشي والبقر الحلوب بدائرتي تيزي راشد والأربعاء ناث ايراثن بتيزي وزو، ناقوس الخطر بعد عودة وباء الحمى القلاعية وظهوره بعدة مناطق من الولاية منذ قرابة شهر كامل، في الوقت الذي تقابل فيه المصالح الفلاحية خطورة الوضع باللامبالاة.

أعلن على مستوى المجلس الشعبي الولائي، الإثنين، منع تنقل المواشي في إقليم ولاية تيزي وزو وكذا خارجها، بعد عودة ظهور الحمى القلاعية منذ نهاية شهر سبتمبر، وهو الأمر الذي لم تعره المصالح الفلاحية أي اهتمام، سواء من حيث التدابير الوقائية أو الحملات التحسيسية وسط الفلاحين.

وأكدت مراسلة حررها مربو البقر الحلوب بدائرتي تيزي راشد والأربعاء ناث ايراثن، أنهم قدموا منذ أيام تصريحات بيطرية بخصوص القضاء على الأبقار والمواشي المصابة وكذا أوامر بعزل المشتبه في إصابتها، وذلك بكل من واضية، مشتراس، عزازقة، ايت اومالو وغيرها، إلا أن المصالح المعنية لم تحرك ساكنا لمحاصرة الوباء وحماية الثروة الحيوانية في الولاية التي أصبحت رائدة وطنيا في هذا المجال.

تجاهل المصالح الفلاحية وتعاملها اللا مسؤول مع الوضع الخطير، على حد تعبير الفلاحين جعلهم يستنجدون بوالي الولاية وكذا اللجنة الفلاحية بالمجلس الشعبي الولائي، قصد التدخل لإنقاذ الوضع وحماية هذه الثروة وكذا الفلاحين في النتائج الوخيمة التي ستتعدى إقليم الولاية، وذلك بتنقل الماشية عبر الأسواق وحتى المذابح.

وقد عقدت اللجنة الفلاحية اجتماعا طارئا لدراسة الوضع والعمل على اتخاذ إجراءات استعجالية، أولها منع تنقل الماشية وغلق أسواقها بشكل مؤقت في انتظار تحرك السلطات المعنية لمساعدة الفلاحين على تعقيم إصطبلاتهم وتلقيح الحيوانات وكذا محاصرة نطاق الوباء الذي ظهر وبتقارير بيطرية، في عدة مزارع بمختلف مناطق الولاية، ناهيك عن تلك غير المصرح بها والتي لم يتفطن بعد أصحابها لها.