-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوباء يعود بقوة رغم حملات التلقيح

الحمى القلاعية تقتل 20 رأس بقر بالبويرة

أحسن حراش
  • 871
  • 0
الحمى القلاعية تقتل 20 رأس بقر بالبويرة
أرشيف

أفادت مصادر مقربة من مربين للمواشي وفلاحين بإقليم بلدية صحاريج الواقع شرق البويرة بهلاك أكثر من 20 رأس بقر بسبب زحف داء الحمى القلاعية الفتاك بالمنطقة رغم حملات التلقيح المنظمة ضد هذا الداء من طرف المصالح الفلاحية التي كشفت عن رفض الكثير من هؤلاء الفلاحين لتلقيح مواشيهم لأسباب مجهولة.
المربون دقوا ناقوس الخطر بعد تزايد عدد رؤوس الأبقار النافقة باستمرار لاسيما عبر جبال قريتي ايفلفارن واغزر ايواكورن الواقعتين بجبال صحاريج ، حيث كشفوا عن نفوق أكثر من 20 رأس بقر، فيما أكد أخرون بأن العدد يفوق أكثر جراء تستر بعض المربين عن التصريح بحالاتهم لأسباب مجهولة، وهو ما بعث المخاوف وسطهم من زحف وانتشار الداء الفتاك وعودته إلى المنطقة والولاية ككل بقوة رغم حملات التلقيح المنظمة باستمرار لاسيما في الفترة الحالية باستمرار، موجهين نداء إلى الجهات المختصة قصد التدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاصرة المرض وإنقاذ مواشيهم المهددة.
ولم يكشف هؤلاء المربون عن الأسباب الحقيقية وراء انتقال العدوى بالمرض الذي يصيب المواشي ويقضي عليها مباشرة، فيما رجحت مصادر أخرى أسباب ذلك إلى احتمال وصوله من جهات او ولايات أخرى عبر بيع وشراء المواشي دون مراقبة ومن الأسواق، حيث أضافت تلك المصادر في هذا الصدد بأن ولاية تيزي وزو المجاورة عرفت تسجيل حالات لمرض الحمى القلاعية مما دفع بالجهات الولائية هناك إلى اتخاذ قرار غلق العديد من أسواق المواشي بالولاية كإجراء وقائي حتى تتم السيطرة على المرض، وهو ما يزيد من احتمال انتقاله من هناك مع العلم بأن مربي البويرة يتعاملون مع أسواق تيزي وزو وسطيف بالخصوص.
ولدى اتصالنا بها قصد معرفة تفاصيل القضية، كشفت المفتشة البيطرية الرئيسية بمديرية الفلاحة لولاية البويرة نورة أولبصير بأن بيطريين يتواجدون حاليا بمنطقة البؤرة المسجلة لداء الحمى القلاعية بأعالي صحاريج قصد تلقيح الأبقار ومباشرة إجراءات مباشرة للحد من انتشار الداء، مضيفة بأن مربين معروفين هناك يتخذون من الجبال المتاخمة مكانا لرعي وتربية أبقارهم رفضوا تلقيحها خلال الحملة التي نظمتها مصالحها بالتزامن مع شهر رمضان الصيف الفارط، أين خصصت نفس المصالح حسبها الآلاف من الجرعات لتلقيح المواشي عبر تراب الولاية قصد تجنب ظهور بؤر للمرض بالموازاة مع تحسيس المربين بضرورة احترام عديد الإجراءات الاحترازية قصد منع دخول الفيروس إلى اسطبلاتهم، وهو ما لم يكن قد حدث حسبها مع هؤلاء المربين المحتمل شرائهم لرؤوس مصابة كانت سببا في ظهور البؤرة المسجلة دون أن تكشف عن العدد الحقيقي لرؤوس البقر المصابة او النافقة بسبب الداء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!