-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مع انتهاء حملة العصيان المدني

الحياة تعود إلى طبيعتها في الخرطوم

الحياة تعود إلى طبيعتها في الخرطوم
أ ف ب
سكان سودانيون يصطفون أمام بنك لسحب الأموال في الخرطوم يوم الأربعاء 12 جوان 2019

بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها، الأربعاء، ببطء في الخرطوم، حيث لا يزال تواجد القوات الأمنية كثيفاً غداة إعلان الحركة الاحتجاجية إنهاء العصيان المدني الذي أطلقته لإبقاء الضغط على المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في البلاد.

وبعد ثلاثة أيام من شلل شبه تام في العاصمة، أعلن ممثل عن الوساطة الإثيوبية، مساء الثلاثاء، أن المجلس العسكري وحركة الاحتجاج التي تطالب بنقل السلطة إلى المدنيين، وافقا على العودة قريباً إلى طاولة المفاوضات.

وعُلقت المحادثات بين الطرفين في 20 ماي بسبب عدم التوصل إلى توافق حول تشكيلة هيئة انتقالية تدير البلاد على مدى ثلاث سنوات.

وأطلقت حملة العصيان المدني، الأحد، رغم القمع الذي بدأ مع فض اعتصام المحتجين أمام مقر قيادة القوات المسلحة السودانية في 3 جوان. وكان المعتصمون يحتجون هناك منذ 6 أفريل الماضي.

وصباح الأربعاء، قالت وكالة فرانس برس، أن مراسلها جاب أحياء في العاصمة السودانية ولاحظ أن حافلات كانت تنتظر الركاب عند محطات توقفها المعتادة وكذلك فتحت بعض المتاجر أبوابها.

لكن سوق الذهب الرئيسي في العاصمة بقي مغلقاً فيما يبدو أن بعض السكان فضلوا البقاء في منازلهم بسبب الانتشار الكثيف لقوات الأمن في مختلف أحياء المدينة.

وقالت سمر بشير الموظفة في شركة خاصة لفرانس برس: “ألازم منزلي لأنني قلقة من وجود القوات الأمنية في الشوارع وهي مسلحة”.

وقال عدة سكان لفرانس برس، إنهم فضلوا البقاء في منازلهم لأن الإنترنت لم تعد للعمل بالكامل في العاصمة بعد انقطاع شبه كامل، مساء الاثنين، ما يجعل العمل في المكاتب أكثر تعقيداً.

ومددت بعض الشركات الخاصة عطلة عيد الفطر حتى نهاية الأسبوع.

وكانت قوى إعلان الحرية والتغيير قالت في بيان، إنها قررت تعليق العصيان المدني اعتباراً من مساء الثلاثاء “على أن يعود شعبنا إلى العمل اعتباراً من صباح الأربعاء”.

من جانب آخر، دان مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء بشدة أحداث العنف الأخيرة في السودان، موجهاً الدعوة إلى المجلس العسكري الحاكم وقادة حركة الاحتجاج للعمل معاً من أجل إيجاد حل للأزمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!