-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الخراصون

الخراصون
أرشي

مادة “خرص” وردت في القرآن الكريم خمس مرات، أربع منها في صيغة فعل مضارع، والخامسة في صيغة “اسم مبالغة”.
من معاني “خرص” كذب، واخترص افتعل القول، وتخرص تكذب
إن الذين أعنيهم بهذا الوصف البشع هم الذين تخرصوا علينا بالباطل، وفي الأيام الأخيرة من شهر رمضان المعظم، الذي يتحرى فيه وفيها المسلمون الصدق ويحرصون على التقوى، ولكن هؤلاء “الخراصين” غلبت عليهم شهوة الكذب. ونخشى أن يكتبوا عند الله – عز وجل- “كذابين”، عياذا بالله من ذلك. أهم أمر الجزائر السيئ الخطر الذي أوصلها إليه من اتخذ إلهه هواه، وظن أنه لم يخلق مثله في العالم، وأنه وإن كان الأخير زمانه قد أتى بما لم تأت به الأوائل، أقول أهم أمر الجزائر المنكوبة ببعض “أبنائها” ثلة من كرام أبنائها فتنادوا في ما بينهم ووجهوا نداء إلى الجزائريين يدعونهم فيه إلى الحوار، وإلى كلمة سواء للتذاكر في سبيل إخراج الجزائر من الأزمة التي تسبب فيها من لا يرقب فيها إلا ولا ذمة…
لقد اتصلنا بمن استطعنا من علماء الجزائر، مباشرة أو عن طريق الهاتف، وحمدنا الله – عز وجل وشكرناه أن استجاب لندائنا الإخوة الذين اتصلنا بهم، ولبوا دعوتنا، وشجعونا، وتشرفنا بوضع أسمائهم في البيان..
ولرمزية من توجنا البيان باسمه، سماحة الشيخ محمد الطاهر آيت علجت – حفظه الله – ولم نكتف بمهاتفة نجله الكريم الأستاذ محمد الصالح آيت علجت، وإخباره بالأمر واستئذان سماحة الشيخ في تتويج البيان باسمه، بل توجهنا (الدكتور قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وكاتب هذه السطور) إلى منزل فضيلته، فاستقبلنا كعادته هاشا باشا، واطمأننا على صحته وأحواله، فوجدناه في خير، ثم أعدنا على مسامعه الفكرة، وتفضل فألقى السمع لقراءة البيان، فبارك – حفظه الله – ووافق عليه، ودعا للجزائر والجزائريين، وشكر المبادرين بذلك البيان، ثم أبى الشيخ الجليل إلا أن يودعنا، ولم يغادر باب المنزل إلا بعد مغادرتنا…
وسمع الجزائريون، وقرأوا البيان، وقبلوا الفكرة وثمنوها… وأضاف إليها بعض الإخوة أفكارا طيبة، ولكن قلة من الناس لا يعجبهم العجب أطلقوا ألسنتهم الطويلة، ومضغوا كلاما، وتخرصوا من أننا “تقولنا” على سماحة الشيخ، وزعموا أنه “مريض”، وفي غير وعيه، وكذبوا وصدقنا وصدقنا الله – عز وجل- حيث ظهر فضيلته بمناسبة تحري شهر شوال، ورأى الجزائريون فضيلته في صحة وعافية، فبهت الخراصون ونسأل الله أن يرزقنا الصدق في الأقوال والإخلاص في الأعمال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!