-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
واقعية وفعالية وجدية وتعامل مثالي مع كل الظروف

الخضر يتنقلون إلى الاحترافية داخل وخارج الوطن

الشروق الرياضي
  • 3384
  • 1
الخضر يتنقلون إلى الاحترافية داخل وخارج الوطن
ح.م

إذا كان جمال بلماضي قد حطّم رقما قياسيا في عدد المباريات التي لعبها من دون هزيمة، وهو في الأصل لم يخسر منذ أن قاد الخضر منذ نحو 16 شهرا، فإن الميزة الحقيقية هي الدراسة الاحترافية لكل وضع ولكل فريق ولأي ظرف، حتى إننا شاهدنا منتخبا يلعب في جنوب القارة أمام بوتسوانا وكأنه على أرضه، مسيطرا على الخصم ومروّضا الظروف الصعبة التي لُعبت فيها المباراة تماما كما فعل في درجة حرارة فاقت الأربعين عندما لعب في الصائفة الماضية في مصر، سبع مباريات كاملة ولم يخسر أيا منها.

الميزة الأولى لجيل بلماضي، أنه لا يتحجّج بالظروف الخارجية من تحكيم وطقس وأرضية ميدان ويعود بانتصارات وكان آخرها في بوتسوانا، ومعلوم أن المنتخب الذهبي للخضر في ثمانينيات القرن الماضي خسر بثلاثية كاملة في مالي، ولم يتمكن من الفوز في موريتانيا وفي بينين وفي فولتا العليا وفي نيجر وهي منتخبات كانت في ذلك الوقت ضعيفة جدا وتخسر خارج ديارها بالخماسية والسباعية، ومع جيل كريم زياني خسر الخضر في أونغولا بثلاثية كاملة أمام منتخب مالاوي المتواضع وبرباعية أمام مصر وغيرها من النتائج، وثقافة الفوز خارج الديار وفي عمق القارة السمراء ظلت غائبة من زمن لالماس إلى زمن مطمور، إلى أن حلّ العقدة جمال بلماضي.

الميزة الثانية والهامة بالنسبة إلى الخضر هي قوة الدفاع، ويجب رفع القبعة للمدرب الذي تمكن من دمج جمال بلعمري بعيسى ماندي في ثنائي صار مثل الجدار الحديدي المانع لمرور الكرة واللاعبين المنافسين، محاطا بلاعبين في الوسط هما عدلان قديورة وإسماعيل بن ناصر، حيث أصبح الحارس مبولحي في أمان، ويقضي تسعين دقيقة في راحة، بدليل أنه منذ أول مباراة في الكان إلى غاية مباراة أول أمس أمام بوتسوانا، لم يتعرض الحارس رايس مبولحي لأي انفراد مع مهاجمي المنافسين وهي ميزة لم ينعم بها الخضر في تاريخهم منذ الاستقلال.

والميزة الثالثة هي الفعالية والواقعية ومنح لكل منافس ما يستحقه من اهتمام، حيث تتنوع طرق التسجيل، حتى إن المنافس لا يمكنه توقيف الماكنة الجزائرية لأنه أصلا لا يدري كيف سيُلدغ، ومن أي لاعب سيُضرب في الصميم.

المنتخب الجزائري حافظ على روحه القتالية أمام بوتسوانا، ولم يتحفظ أي لاعب في الاندفاع البدني أو يخف من خشونة المنافس، عندما يضع إسماعيل بن ناصر قدميه في خضم الخطر ويغامر بمصيره مع ناديه الميلان، ويغامر فيغولي وبن سبعيني وعطال وسليماني، فمعنى ذلك أن زمن اللاعبين المحترفين الذين يفكرون في أنديتهم قبل المنتخب يخافون على أقدامهم قد ولّى مع جمال بلماضي الذي قال في الندوة الصحفية بأن روح المجموعة هي سرّ قوة الخضر.

المنتخب الجزائري أنهى سنة 2019 بمباراتها الرسمية برقم قياسي في عدد المباريات الـ 17 من دون خسارة، وسيدخل سنة 2020 وهو في قمة استعداداته النفسية لخوض تصفيات كأس العالم في قطر التي ستنطلق في شهر مارس من السنة القادمة.

اللاعبون الثلاثة الذين استدعاهم جمال بلماضي لم يشركهم ولو دقيقة واحدة وهو اللغز الوحيد الذي سجله جمال بلماضي في مباراتيه أمام زامبيا وبوتسوانا، ولن يعود الخضر إلى التربصات إلا في شهر مارس من السنة القادمة أي بعد نحو خمسة أشهر ولا أحد يضمن استدعاء هؤلاء اللاعبين، بعد عودة بعض اللاعبين ومنهم آدم وناس وإمكانية استرجاع آخرين مستواهم مثل نبيل بن طالب أو إسحاق بلفوضيل أو سعيد بن رحمة مع احتمال ظهور لاعبين مغتربين جدد أو قبول آخرين من المشاهير مثل حسام عوار لحمل القميص الوطني.

المنتخب الوطني وضع قدما في الكاميرون، وبداية من السنة القادمة سيبدأ التفكير في المهمة الأولى وهي إعادة الخضر إلى كأس العالم، حيث ضمن رفقاء رياض محرز وجودهم على رأس المجموعة المونديالية التي ستُبعدهم عن كبار القارة حتى لا يتكرر سيناريو تصفيات مونديال روسيا، عندما أوقعت القرعة المنتخب الجزائري في مواجهة الكاميرون ونيجيريا وزامبيا، وخرج رفقاء محرز من المنافسة ومرّ عليهم في التصفيات المونديالية أربعة مدربين من أربعة بلدان هم الصربي رافيتس والبلجيكي ليكينس والإسباني آلكاريز والجزائري رابح ماجر.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عبد الحميد

    للتصحيح يا صحفي خسر بلماضي مباراة واحدة هي الاولى ضد البنين 1-0 في البنين.تثبت في اخبارك