-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تأهلهم لكأس أمم إفريقيا صار مسألة وقت

“الخضر” يراهنون على التأهل المُريح لمونديال قطر

الشروق الرياضي
  • 5098
  • 0
“الخضر” يراهنون على التأهل المُريح لمونديال قطر
ح.م

من المفروض أن تكون المباراتان القادمتان لأشبال بلماضي، ضمن تصفيات أمم إفريقيا تحصيلا حاصلا، وجواز سفر لتأكيد تواجدهم في النسخة القادمة من بطولة أمم إفريقيا التي ستلعب في بلاد معروفة بقوتها في كرة القدم وهي الكامرون، بل إن مباراتي زيمبابوي قد تكونان ضمن التحضيرات القوية لأجل دخول دور المجموعات في تصفيات المونديال بقوة لتفادي أي مفاجأة غير سارة وبالتالي بلوغ الدور الأخير وهو مباراة السد الحاسمة بكثير من الراحة.

خلال مباراتي نيجيريا والمكسيك اللتين لعبتا في دولتي النمسا وهولندا، تأكد الجزائريون بأن المنتخب الوطني في أيد أمينة، وحتى لو خسر في بعض المباريات فسيكون ذلك مجرد سحابات عابرة، والروح القتالية التي ظهر بها رفقاء القائد محرز في مباراتهم القوية أمام المكسيك أكدت بأنهم يسيرون على الطريق السليم ويمكننا الجزم بأن فوزهم مع “الخضر” أهم بالنسبة إليهم من الفوز مع أنديتهم الأوربية التي ينشطون فيها، ويمكن للجزائريين ملاحظة ذلك خلال المباريات الأوروبية القادمة، التي سيدخلها ما لا يقل عن تسعة لاعبين، ما بين رابطة الأبطال الأوروبية في صورة محمد فارس مع لازيو روما ورامي بن سبعيني مع بوريسيا مونشنغلادباخ ورياض محرز مع مانشستر سيتي وهلال سوداني مع أولمبياكوس اليوناني، وما بين أوروباليغ مع فوزي غولام مع نابولي وإسماعيل بن ناصر مع الميلان والثنائي يوسف عطال وهشام بوداوي مع نيس وإسلام سليماني مع ليستر سيتي، حيث سنلاحظ بأن تضحية اللاعبين الجزائريين مع المنتخب الوطني تظهر للعيان أكثر من تضحياتهم مع أنديتهم أو على الأقل في نفس المستوى، عكس ما كان يحدث في عقود سابقة حيث النادي قبل المنتخب.

خلال الفترة التي تواجد فيها جمال بلماضي على رأس المنتخب، لاحظ الأنصار والاختصاصيون مزايا كثيرة في الرجل، فهو قيادي بامتياز، ويبدو المحيطون به سواء في المكتب الفديرالي أو وزارة الرياضة أو حتى اللاعبين مجرّد مكملين لعمله، ومن العبث الحديث عن أوامر أو إملاءات تأتيه من فوق مهما كانت طبيعتها، بسبب كاريزما القيادة التي يمتلكها، وحتى لا يكون الأمر ديكتاتوريا أو الثقة المفرطة في نفسه، فإن شدة تركيزه في المباريات تبدو في القمة حتى ولو كان الأمر يعني مواجهة منتخب ضعيف في صورة كينيا أو تنزانيا، كما تبدو ثقته في نفسه أيضا قوية عندما يواجه منتخبات من العيار الثقيل، كما حدث أمام كولومبيا والمكسيك ولا نظنها ستتزعزع لو واجه منتخب فرنسا أو البرازيل، وكل الأندية أو المنتخبات الناجحة هي تلك التي تمتلك مدربا يركز ولا يترك أي صغيرة تفوته، وهو نفسه يدرك بأنه في حالة فشله في تحقيق أي نتيجة سيجد الدعم الكامل من الجمهور الذي وقف مع الرجل وصار حاميه الأول من أي محاولة لسحب البساط من قدميه، ولا نظن بأن هناك من يتجرأ على فعل ذلك.

في لقاءي زيمبابوي القادمين سيضمن بلماضي إيصال “الخضر” للعرس القاري في الكامرون، ويبقى أمامه هدف كبير جاء من أجله وهو التأهل إلى كأس العالم التي ستلعب في بلد ليس غريبا على جمال بلماضي الذي باشر مشواره التدريبي في قطر، كما يمتلك حاليا عددا لا بأس به من اللاعبين الذين ينشطون في قطر ومنهم عدلان قديورة وبغداد بونجاح والقائمة قد تكون مفتوحة مع اقتراب الموعد الكروي الكبير.

كل المؤشرات تضع زملاء محرز كمرشح أول وربما الوحيد في مجموعته المونديالية في وجود النيجر وجيبوتي وبوركينا فاسو، ويدرك جمال بلماضي بأن الفوز ذهابا وإيابا على المرشح الثاني بوركينا فاسو قد لا يكفي في حال التعثر أمام النيجر وجيبوتي، لأجل ذلك فإن القول بأن جمال بلماضي يتابع كل صغيرة وكبيرة عن هذه المنتخبات يبدو مؤكدا، من أجل تفادي أي مفاجأة غير سارة، ستنسف في حالة تحققها كل ما بناه هذا المدرب الذي تحوّل إلى صديق لكل اللاعبين وله بصمته الفنية والمعنوية، التي تجلت في مباراة المكسيك، عندما حوّل الشوط الثاني إلى معركة تفوق فيها تكتيكيا على مدرب أرجنتيني سبق له قيادة برشلونة، بالرغم من الانقلابات الكثيرة التي وقعت في المباراة من طرد للاعب وتقدم في النتيجة وعودة المنافس بقوة وغيرها.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!