-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفوز أعاد احتفالات "الكان" والثلاثية جمعت بين الفعالية والجمالية

“الخضر” يستعرضون أمام كولومبيا ويراهنون على العالمية

صالح سعودي
  • 1403
  • 0

أعاد العرس الودي للمنتخب الوطني أمام كولومبيا أجواء الاحتفالات إلى الواجهة من بوابة ملعب ليل بفرنسا، فعلاوة على الفوز بثلاثية نظيفة، فإن زملاء محرز جمعوا بين الفعالية والجمالية في الأداء والتسجيل، ما جعلهم يضفون أجواء مميزة في مدرجات ملعب بيار موروا وسط حضور قياسي للجماهير الجزائرية التي صنعت الحدث بمساندتها المميزة وتحليها بالروح الرياضية فوق الميدان وخارجه.

أعطى المنتخب الوطني مرة أخرى صورة مشرفة تعكس صحة إمكاناته قيادة المدرب جمال بلماضي، حيث كانت المباراة الودية أمام المنتخب الكولومبي اختبارا مهما ل”الخضر” في المستوى العالي، وهذا بعد أشهر قليلة من التتويج بكأس أمم إفريقيا، وإذا كانت المباراة الودية أمام الكونغو قد خلفت بعض التحفظ وسط الجماهير الجزائرية لعدة اعتبارات تصب أساسا في منح فرصة المشاركة لبعض العناصر البديلة، إلا أن الوجه المقدم أمام المنتخب الكولومبي أعاد أجواء “الكان” إلى الواجهة، خاصة في ظل المردود الذي أبان عنه زملاء بلايلي الذين وصولا إلى مرمى كولومبيا في 3 مناسبات كاملة، اثنتان كانتا في النصف الأول من المباراة، ناهيك عن الفرص الكثيرة التي أتيحت للهجوم الجزائري الذي عرف كيف يفرض منطقه أمام منافس يعد من أبرز المنتخبات في العالم.

بونجاح يبدع ومحرز يعيد هدف مطمور أمام الفراعنة إلى الواجهة

ومن بين النواحي الايجابية التي عرفتها مباراة كولومبيا هو المردود الذي أبانت عنه العناصر الوطنية، بطرقة جعلت الجماهير تتفاعل في المدرجات مع الفرص المتاحة والأهداف المسجلة، حيث أن زملاء بلايلي عرفوا كيف يتحلون بالفعالية منذ البداية، بدليل توقيع هدفين في الشوط الأول وآخر في النصف الثاني من المباراة، وعلاوة على الفعالية فقد وقف الكثير على الجمالية التي تم بها تسجيل الثلاثية، بدليل أن مباغتة الحارس الكولومبي كانت من خارج منطقة العمليات، والبداية كانت مع بونجاح الذي استغل تمريرة محرز وباغت الدفاع الكولومبي بقذفة سكنت الزاوية العلوية، وهو من ضمن أجمل الأهداف التي وقعها بونجاح مع “الخضر”، ليأتي دور محرز الذي باغت الحارس الكولومبي بقذفة من على بعد 20 متر، ليكرر السيناريو في المرحلة الثانية بعد عمل فردي أعاد إلى الأذهان سيناريو الهدف الذي وقعه مطمور في مرمى مصر فوق ميدان ملعب تشاكر لحساب تصفيات مونديال 2010، ناهي عن الفرص الكثيرة التي أتيحت لهجوم “الخضر” والتي كانت قابلة لتعميق النتيجة في عدة مناسبات أمام منتخب كبير بقيمة كولومبيا.

بلماضي يواصل تحطيم الأرقام.. يفكر في المونديال ويراهن على العالمية

وقد سمح هذا الفوز الودي العريض بالتأكيد مجددا على صحة إمكانات العناصر الوطنية التي برهنت أمام منتخب كبير، سبق له أن صنع الحدث في نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014، في الوقت الذي حطم المدرب بلماضي أرقاما جديدة، وفي مقدمة ذلك تمديد سلسلة النتائج الايجابية إلى 15 مباراة دون هزيمة، منها 10 انتصارات، متقدما على المدرب الراحل كرمالي الذي وصل إلى 14 مباراة دون هزيمة، وعلاوة على ذلك فقد كانت المباراة فرصة مهمة للوقوف على قيمة ومكانة المنتخب الوطني في الملاعب الأوروبية، وبالضبط من بوابة ملعب ليل بفرنسا، حيث تأكد بان “الخضر” يملكون قاعدة شعبية خارج الوطن مثلما يحوزون عليها في عقر الديار، والأكثر من هذا فقد سمح هذا الاختبار الودي بوقوف الطاقم الفني على مردود لاعبيه، وهو الذي يسعى إلى استغلال الفرصة لتقوية التشكيلة وتفعيل مختلف الخيارات الفنية التي تتماشى مع تحديات زملاء مبولحي، خاصة وأن المدرب جمال بلماضي يفكر من الآن في كيفية التأهل إلى مونديال 2022، وبالمرة المراهنة على اعادة “الخضر” إلى العالمية، لتحقيق مشوار أفضل من الذي أبان عنه زملاء براهيمي في مونديال البرازيل 2014، وقبل ذلك يبقى الطموح منصبا على الدفاع عن اللقب الإفريقي في نسخة 2021، ما يؤكد حجم التحديات التي تتماشى من نوعية طموحات الجماهير الجزائرية منذ التتويج باللقب الإفريقي خلال الصائفة الماضية بمصر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!