-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نائب يميني يحمّل الجالية المسلمة مسؤولية الأفعال المعزولة

الخطاب المعادي للإسلام في فرنسا يبلغ مداه

محمد مسلم
  • 1976
  • 25
الخطاب المعادي للإسلام في فرنسا يبلغ مداه
أرشيف
الرئيس الفرنسي

فتحت تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، المعادية للإسلام، المجال واسعا أمام المزايدين من اليمين الفرنسي المتطرف، كي يمعنوا في مهاجمة الإسلام وتحقير الجاليات المسلمة في فرنسا، والتي تعتبر الجالية الجزائرية أكبرها.

آخر هجوم من مسؤول فرنسي في مستوى نائب (عضو في الغرفة السفلى للبرلمان)، هو ذلك الذي صدر عن المدعو جان حسام مسيحة، القيادي في حزب الجبهة الوطنية، التي تقودها المتطرفة مارين لوبان، وقد وضع أبناء الجالية المسلمة برمتها في خانة واحدة، في مشهد تعميمي غير مبرر تفوح منه رائحة العنصرية ومعاداة الإسلام والمسلمين.

هذا الشخص الذي جاء لاجئا من مصر، ووجد نفسه فجأة بين أروقة الجمعية الوطنية الفرنسية، قال ما لم تقله زعيمته: “المصطلحات التي استحدثناها لتوصيف الإسلام والمسلمين، كانت مفردات خادعة لوصف الواقع. وهكذا جاءت مصطلحات الإسلام الجهادي والإرهاب الإسلامي من أجل خلق نوع من القطيعة بين الإسلام والمسلمين والمنحرفين. لم أعد أستطيع قبول هذا النفاق الدلالي. إن الذين سبوا أو اعتدوا أو قتلوا بالكلاشنيكوف أو السكين أو ذبحوا أو قطعوا الرؤوس باسم الله أو انتقاما للنبي، مسلمون ودينهم الإسلام”.

نائب لوبان لم يتوقف عند تحقير المسلمين ونعتهم بكل النعوت، بل وصل حقده حتى إلى الإسلام كدين، وهو أمر يفترض أن يكون محل متابعة قانونية: “في كثير من بلدان الإسلام يُعاقب التجديف بالموت، وهو أمر غير موجود في أي بلد مسيحي أو هندوسي أو بوذي، كما في إسرائيل”. ويتضح من خلال هذا المقطع، أن مشكلة هذا النائب ليس مع بعض أبناء الجالية المسلمة من المنحرفين، وإنما مع الإسلام كهوية وكدين، الأمر الذي يعري أهدافه الحقيقية وأجندته وحزبه المعروفة لدى الجزائريين والعالم برمته.

المشكلة لا تقع عاتق هذا النائب المغمور والمدفوع من قبل محيطه العنصري، بحسابات سياسوية وانتخابوية، ولكن تقع على الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي دخل في لعبة قذرة، من خلال توظيفه لخطاب اليمين المتطرف، في سباق مع التيار، عندما قال قبل أيام إن “الإسلام يعيش أزمة”، وقد ردت عليه في حينها الرهينة الفرنسية، صوفي بيترونين، التي أطلق سراحها للتو من مالي مقابل فدية، بعد أيام معدودات من ذلك التصريح، وقد خاطبته في المطار بينما كان في استقبالها، بتحية الإسلام، فاضطر إلى إلغاء الندوة الصحفية التي حضرها لذلك.

ومهما كانت الجريمة التي ارتكبها ذلك الفتى الشيشاني، الذي لم يتقبل استفزاز ذاك الأستاذ المتهور وهو يرفع الصورة المسيئة للرسول الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم، أمام البراءات، إلا أن ذلك الفعل لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون مبررا لمثل هذه التصريحات الوحشية والعنصرية ضد الجالية المسلمة، التي لها فضل كبير على الفرنسيين في بناء بلدهم طيلة أزيد من قرن من الزمان.

الخطاب السياسي في فرنسا انزلق إلى الحضيض، ويعود السبب في ذلك إلى استعداد ماكرون لتقبل أفكار مستشاره لشؤون الهوية، الرئيس الأسبق، نيكولا ساركوزي، وهو بذلك يكون قد وضع نفسه في دائرة ضيقة قد يصعب عليه الخروج منها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
25
  • سليم عين الكبيرة ...

    لو كل كلب عوى ألقمته حجرا .. .. لصار كل صخر مثقالا بدينار

  • قناص قاتِل الشـــــــــــر

    الى صاحب التعليق 2 (ديار الغربة) ، ومالا واش هي الديانة تع المسلمين ، الغوانداماخومريخية مثلا ؟

  • بدون لف و دوران

    الاطعمة الكشير حلال للمسلمين، و نحن نعلم و هم يعلمون أنه لن يتجرأ أحد منهم على المساس بقوت اليهود. بامكان مسلمي فرنسا الاختباء وراء اليهود ماداموا كغثاء السيل. لو كانت الدول المسلمة ذات سيادة حقا لما تركت مراهقا متزوجا بعجوز يتطاول على دينها. يريدون اخراج المسلمين فليكن ذلك، و لكن يجب للدول المسلمة سحب رعاياها من فرنسا جميعا خاصة الاطارات السامية و الباحثين و النخب. إن المسلمين بتخلفهم و عدم احقاقهم الحق بينهم و تفرقهم جعلوا دينهم هزؤا لغيرهم. أشد عدو للاسلام ليس اليهود بل الكاتوليك و التاريخ يثبت ذلك. تقريبا كل الحروب ضد الاسلام مصدرها الكنيسة الكاتوليكية أو الفاتيكان. محمد يبكي أمته

  • سي احمد اناع الارشيف

    .../... كلمة و جيزة للمرأتين ماداما نظركما قصير تعتقدان أن سلالتكما من القردة إذا فأنتما قردتين و القرد بطبيعته مقلد عليكن بتقليد الغرب الملحد و المثلث و الموجة الموجهة ضد الإسلام و المسلمين هذه الأيام ليست جديدة فكل جريمةتقع الا و نسبت للإسلام لذا فقد أخبرنا الله في كتابه العزيز أن لا نكترث و لا نلتفت لهؤلاء الملاحدة بقوله عز و جل يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)

  • سي احمد اناع الارشيف

    من منا لا يعرف الإلحاد فهو ليس وليد اليوم بل له جذور ضاربة في الأزمنة الغابرة منذ ظهور أنبياء و رسل التوحيد لكن عند ظهور خاتم الأنبياء و الرسل محمد صلى الله عليه و سلم زاد إشتعالا ففي زمنه فيه من هجاه شعرا و فيه من أذاه فعلا لكن في زمننا المعاصر كتبت مجلدات عن الإلحاد فأصبح الملحدون الدارونيون يتفنون في إبتداع النظريات لخلط الأمر عن المؤمنين الموحدين لجلال عظمته بالأمس سمعنا إمرأتين ملحدتين يتفنن في الشتم و السب لرسول الله و صحابته مكرون أسهب في الذم و لكن هذا راجع الى نظريات داروين و أمثاله .../...

  • ابو دجانة

    اعمال الارهابيين السلفيين الوهابيين الداعشيين-داعش والنصرة ووكل المرتزقة والتقلة الماجوريين اموال الحج والعمرة السعودية - باوروبا وامريكا والعراق وسوريا واليمن وليبييا وتونس والجزئر هي من بررت وسمحت لماكرون واليمين الفرنسي بالتهجم علي ديننا الحنيف البريئ منهم جميعا
    المذهب السلفي الذي اسس علي ايدي المخابرات البرريطانية لخدمة مصالح الصليبية والصهيونية العالمية بالشرق الاوسط هو الخطر الاكبر علي الاسلام والمسلمين

  • أحمد/الجزائر

    TAFOUGT
    تقول : (يدفع ثمنها المهاجرين المسلمين؟)
    -لا يا أخي: المسلمون المهاجرون لن يدفعوا أي ثمن.لا للتطرف اليميني الفرنسي أو بسبب تطرف بعض المسلمين المتهورين.
    - المسلمون كما قلت هم مهاجرون إن تأزمت أوضاعهم في بلاد الهجرة يحزمون حقائبهم و يعودون إلى أوطانهم ويعيشون بين أهليهم.حتى أذنابهم من العرب و"المسلمين"سيرمونهم خارج بلدانهم كما يرمى الفأر الميت.
    - المسلمون المهاجرون المقيمون عندهم لم ينزلوا عندهم مع المطر. بل تلك البلدان هي التي سمحت لهم بالإقامة والعمل فيها .
    المهاجرون ليسوا قطاع طرق.هم أطباء وأساتذة جامعات و باحثون في شتى المجالات وحرفيون و صناع وعمال ورياضيون وشرطة و جنود

  • قل الحق

    الخطاب المعادي للإسلام بلغ مداه عندنا في بلاد الاسلام فكيف لا يبلغ مداه في فرنسا و ما تصريحات و شتائم بوراوي و حزام ببعيدة.

  • احمد

    يريدون ايقاف القطار لكن هيهات هيهات

  • titanic

    لا يجب وضع كل المهاجرين المسلمين في سلة واحدة بل على السلطات الفرنسية أن تعلن الحرب على المسلمين المتطرفين والذين لا يحترمون قوانين البلد وعلمانيته والذين يريدون فرض قوانين عصور الكهوف والمغارات على فرنسا في القرن 21 وليعلم الفرنسيين بأن المسلمين أيضا كانوا قبل الفرنسيين فريسة لهؤلاء الارهابيين فالجزائر مثلا فقدت عشرات الالاف من أبنائها على يد هؤلاء المجرمين

  • محمد

    لما تشوف المهللين و المزغرتين و المكبرين لحادثة القتل تعرف ان هنالك خللا في فهم الاسلام لدى اغلب المسلمين .. و هنا اكبر معضلة .. تعطي لليمين المتطرف الفرصة للنحيب

  • الجزائري الحر

    سبب حقد ماكرون عن الاسلام في هذا التوقيت و مهاجمته له هو فقدان فرنسا مناطق نفوذها و سيطرتها في دول المغرب العربي و خاصة الجزائر المسلمة و كذا التطور الرهيب و التقدم الذي تشهده تركيا المسلمة الزاحف لكسر هيمنة فرنسا و غيرها من الدول المتكالبة على الامة العربية الاسلامية شرقا و غربا وخاصة شرق المتوسط مكان نفوذ فرنسا في لبنان و سوريا ...هذا جعل ماكرون يصاب بداء الكلب عفانا الله و اياكم و بالتالي فلم يجد الا الاسلام ليجعله شماعة لانتكاساته المتتالية.

  • جزائر الخرطي

    ألا تعلم أن اليهود هم من يسيطرون على الحكم في فرنسا واليهود مراض نفسيا والدليل على ما اقول أنهم حيوانات ويصدرون للجزائر بطاقات بيومترية تحمل صور للحيوانات البرية. على أية حال الله يشفيهم ويرد لهم عقولهم

  • nacer

    دأماً التطرف ينجح أوقات الأزمة

  • مح قنبيطة

    هذه سياسة الارض المحروقة،
    التي تعاقب الكل بسبب البعض،
    اي تعاقب الحماعة من اجل الفرد،
    هده منطق غير عدل وهو م رفوض،
    استعمله الاستعمار الفرنسي لمدة 130سنة،
    فكان يحرق دشرة بكل ما فيها بالنبلم مققابل متمرد واحد، فهذ قنون الهمجية وهي تصفية حسبات وليست عدالة، هو تميز غير مبرر ومرفوض،
    والشئ الغريب هذا ياتي من رئيس دولة كفرنسا بلاد تدعي احترام حقوق الافراد و الجمعات...
    هذه ليست عدالة ولكن عنصرية غير مبررة،
    وتدل على هؤلاء همج بن همج!!!

  • tadaz tabraz

    الجزائري يريد لفرنسا أن تصم أذنيها عن جرائم شنيعة ترتكب في حق أبنائها . انه الغباء بأجنحة نسر وأعين بومة

  • amis

    للمعلق 2 : ترقص الضباع في غياب السباع

  • من بلادي

    للمعلق 2 ديار الغربة : قد يتحقق حلمك يوم يتوقف الكوكب عن الدوران ويوم تشرق الشمس من الجهة الغربية أما اذا تحقق حلمك قبل ذلك فقد يكون ذلك بفضل الخرافات والجهل والتطرف ... الذي استأجر عقولنا نحن المسلمين

  • شاهد على العصر

    سلوكيات هؤلاء الارهابيين وجرائمهم هم من منحوا الفرصة لليمين المتطرف للصعود في كل الانتخابات وفي العديد من دول أروبا : فرنسا وايطاليا والنمسا والمانيا .... واذا استمرت الأوضاع على حالها فوصول هؤلاء للسلطة في الدول الأروبية كاملة ليس الا قضية سنوات قليلة ويومها لكل حادث حديث

  • TAFOUGT

    لكن السؤال المطروح . من هو السبب في هذه الخطابات الكمعادية للاسلام في فرنسا وفي غيرها من دول أروبا ؟؟ اليس هؤلاء الظلاميين والجهلة الذين لا يدركون بأن جرائمهم سوف تخدم اليمين المتطرف وسوف يدفع ثمنها المهاجرين المسلمين الأبرياء في هذا البلد ؟

  • kamel

    الكلاب تنبح والقافلة تسير

  • شاهد على العصر

    هؤلاء الارهابيين وجرائمهم هم من منحوا الفرصة لليمين المتطرف للصعود في كل الانتخابات وفي العديد من دول أروبا : فرنسا وايطاليا والنمسا والمانيا .... واذا استمرت الأوضاع على حالها فوصول هؤلاء للسلطة في الدول الأروبية كاملة ليس الا قضية سنوات قليلة ويومها لكل حادث حديث

  • ديار الغربة

    ليس المسلمين لكن الإسلام هو من سيحكم العالم
    حب من حب و كره من كره
    و أقول لهذا الفاشي الاجىء في فرنسا موت بغيضك لن تهتز شعرة واحدة من رأس مسلم و اشكرك على نشر الإسلام بنازيتك الفاشية

  • AVANCER LALOUR

    حين نزرع الريح نحصد العاصفة

  • TAFOUGT

    الخطاب المعادي للإسلام في فرنسا يبلغ مداه ..لكن السؤال المطروح . من هو السبب ؟؟ اليس هؤلاء الظلاميين والجهلة الذين لا يدركون بأن جرائمهم سوف تخدم اليمين المتطرف وسوف يدفع ثمنها المهاجرين المسلمين الأبرياء في هذا البلد ؟