الخيال العلمي صار ظاهرة تفرض نفسها للدراسة في الجزائر

يحل الكاتب وعضو أمانة اتحاد الكتاب الدكتور فيصل الأحمر ضيفا على الدورة الأربعين للمؤتمر الدولي للخيال العلمي الذي يعقد بمدينة أميان الفرنسية، والذي يستضيف الخيال العلمي الإفريقي في هذه السنة، فيضل الأحمر يتحدث في هذا الحديث القصير عن مشاركته في هذا المؤتمر بورقة حول بانوراما الخيال العلمي في المشهد الأدبي الجزائري.

تشارك في المؤتمر الدولي للخيال العلمي في دورته الأربعين كيف جاءت هذه المشاركة؟

يستضيف المؤتمرهذه السنة الخيال العلمي الإفريقي كضيف شرف وتأتي مشاركتي بعد أن اتصلت بي إدارة المؤتمر عن طريق رئيس اللجنة بيار قيفار الذي شارك معي في كتاب قيد الصدور بعنوان”خرائط العوالم الممكنة”، وطلب مني تحضير ورقة حول “الخيال العلمي بعيون جزائرية”.
أكيد ستكون مشاركة مهمة، خاصة وأن المؤتمر يضم كتابا من كل المواقع في العالم، بما في ذلك كتاب سيناريو هوليووديين وناشرين عالميين، وسيعرف تنظيم ورشات كتابة للحاضرين.

هل يمكن أن تضعنا في الصورة لما ستعرضه خلال المؤتمر؟

مداخلتي تحاول أن تبحث في الجذور القديمة لما يمكن تسميته تجاوز الخيال العلمي القديم لدى أبوليوس وحماره الذهبي (أدب رمزي يدور في العالم الآخر الموازي لعالم الإنسان: عالم الحمار الحيواني)، بعدها وقفت على البدايتين الفعليتين: محمد ديب/ من منكم يذكر البحر 1962 وصفية كتو/ الكوكب البنفسجي 1983 وبعدها سأتطرق لنشاط جماعة الخيال العلمي في التسعينات
ثم عرض لمجموعة من الأعمال البارزة في الميدان للكتاب الذين ذكرتهم سابقا، إضافة إلى نبيل دادوة، فيصل الأحمر، جيلالي بسكري، شريف عربوز، أنور رحماني، عبد الرزاق طواهرية، حبيب مونسي…الخ وفي النهاية: سأستعرض خلاصات حول عوائق.

هل تعتقد أن الخيال العلمي في الجزائر تجربة تستحق الدراسة فعلا؟

هي ظاهرة شكلت تراكما لا بأس به: حوالي 40 كتابا إبداعيا باللغتين وعشرات البحوث الجامعية وعدة كتب نقدية شملت أسماء هامة عندنا: محمد ديب، صفية كتو، بوعلام صنصال، محمد بوجدرة، واسيني لعرج، عز الدين ميهوبي، وأعتقد أن هذا سببا كافيا لدراسة هذه الظاهرة ووضعها تحت الأضواء.