-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كلاسيكو البارصا والريال من حيث الألوان والعبرة في الميدان

“الداربي” الباتني يعود إلى الواجهة ويبعث التنافس بين الكاب والبوبية

صالح سعودي
  • 2222
  • 0
“الداربي” الباتني يعود إلى الواجهة ويبعث التنافس بين الكاب والبوبية
ح.م

يعود الداربي الباتني إلى الواجهة مجددا بعد غياب دام 5 مواسم، وهذا تزامنا مع تدحرج المولودية من قسم الهواة إلى ما بين الرابطات، قبل أن تعود مجددا إلى القسم الهاوي، لتجد الجار شباب باتنة في ذات المستوى، ما يجعل الفرصة مواتية لاستعادة أجواء التنافس والإثارة التي يتميز بها الداربي الأوراسي الذي يشبه البعض بكلاسيكو الريال والبارصا من حيث الألوان على أمل أن يرتقي أيضا فوق الميدان.

رغم أن الداربي الباتني بين المولودية والشباب قد طوى لحد الآن 32 مباراة في المجموع جرت بصفة متقطعة على مدار 16 موسما، إلا أنه لا تزال تحتفظ بالكثير من الذكريات على مدار 57 سنة كاملة، وإذا كانت الغلبة لمولودية باتنة بـ 11 فوزا مقابل 7 انتصارات لشباب باتنة والاحتكام للتعادل في 14 مناسبة، إلا أن شباب باتنة الأكثر واقعية بتواجده لمدة أطول في حظيرة الكبار قياسا بالمولودية التي كثيرا ما صنعت الحدث بأدائها لكن الحظ يخونها في تحقيق ورقة الصعود، في الوقت الذي يحتفظ الجمهور الباتني بأهداف حاسمة سجلها المرحومان قطافي وقليل في الستينيات والسبعينيات، فيما يحتفظ الجيل الحالي بأهداف حميتي وبولمدايس ولمودع وعليلي ومساعدية وبوحربيط والبقية.

وإذا كان داربي هذا العام يعد الأول من نوعه الذي يجرى في القسم الهاوي، إلا أنه حسب بعض المتتبعين سيكون أقل حدة من حيث الضغط، مادام انه يلعب في الجولة الثالثة، مع توسيع دائرة الصعود وفق الصيغة الجديدة للمنافسة، ما يجعل نقاط الداربي غير حاسمة في الصعود ولو انها تعني الكثير لدى أنصار الفريقين، حيث دشنت المولودية الموسم بانتصارين، فيما تدارك الكاب هزيمة الموك بعد فوزه الهام أمام شباب عين فكرون.

بداية قوية للمولودية في الستينيات

لم ينتظر الكاب والمولودية طويلا بعد حصول البلاد على الاستقلال، حيث كان أول موعد نهاية 62 في إطار التحضير لتأسيس بطولة وطنية معيارية، حيث أوقعت القرعة فريقا باتنة في المجموعة الأولى إلى جانب اتحاد خنشلة، سكك حديد قسنطينة، مستشفى قسنطينة، جمعية الخروب وأمل عين مليلة، وعادت الكلمة للمولودية بهدفين مقابل واحد، وأمضى الثنائية قطاف وبليدي فيما سجل ل”الكاب” قزولي، وعرفت مباراة العودة النتيجة نفسها أين تمكنت المولودية من تحقيق فوز جديد بهدف لصفر أمضاه اللاعب المتألق بليدي. وقد غاب “الداربي الباتني 8 سنوات كاملة عن أول موسم تلي الاستقلال، تزامنا مع وجود المولودية في حظيرة القسم الأول قبل أن تتدحرج إلى القيم الثاني في النصف الثاني من الستينيات، لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة بسط نفوذها في المباريات المحلية بقيادة جيل جديد يقوده فريتح، زموري، صوالحي، بوشعيب وغيرهم رغم أن لقاء الذهاب انتهى بالتعادل إلا أن مواجهة العودة عادت فيها الكلمة إلى أصحاب اللونين الأبيض والأسود بهدفين مقابل واحد وقعهما فريتح وزموري من المولودية أما هدف “الكاب” أمضاه شرقي.

“الكاب” يرد الاعتبار.. يصعد ويودع “الداربيات”

إذا كان موسم 72-73 قد افترق فيه الفريقان على نتيجة التعادل الأبيض في الذهاب والعودة، إلا أن الموسم الذي تلاه عرف ثورة حقيقية من جاب لاعبي “الكاب” الذين ردوا الاعتبار لأنفسهم وسجلوا فوزين في موسم واحد الأول بهدف أمضاه ملاوي والثاني بثلاثية كاملة تداول عليها قليل، حاوزماني وبوطمين، وكان بمثابة إنذار على عودة الشباب بوجد جديد وبصمود افصل. وتواصل بروز شباب باتنة بشكل واضح موسم 74-75 الذي سجل فيه مسيرة ايجابية كللت بالصعود إلى القسم الأول وودع زملاء قرناعوط القسم الثاني و”الداربي” بالتعادل خلال لقاء الذهاب بهدف المرحوم قليل الذي رد على هدف المهاجم البارع زموري أما لقاء العودة فعادتا الكلمة للشباب بهدف لصفر أمضاه حاوزماني صاحب المقولة الشهيرة “اشكون قال الساسي ما يلعبش”.

84-85 كوسة أخلط “الداربي” بركلة جزاء

انتظر عشاق الكرة الباتنية طويلا باستعادة نكهة “الداربي” على مدار 10 سنوات كاملة بعد التحولات الخطيرة التي ميزت كلا الفريقين اللذان لم يتأقلما مع المستجدات الحاصلة وكانت المناسبة من جديد موسم 84-85 لكمنها لم تكن في مستوى التطلعات بعد أحداث الشغب التي ميزت لقاء الذهاب عندما أعلن الحكمن كوسة ركلة جزاء للشباب تسببت في اللحظات الأخيرة عن نهاية اللقاء في أحداث ثورة عارمة، حيث ذهب كوسة ضحية اعتداء لاعبي المولودية وهو ما عادى غالى عقوبات بالجملة في وصفوف أصحاب اللونين الأبيض والأسود، الأمر الذي اثر في المسيرة المتبقية من البطولة، وانتهى لقاء العودة بالعادل السلبي وفي أجواء مملة.

بحري وحداد يمنحان الغلبة لـ”الكاب” وعايش يفك العقدة

أما موسم 85-86 ورغم انه لم عرف وتيرة عالية لدى زعيما الولاية الخامسة إلا أن نكهة الداربي كانت حاضرة، لكن بسيطرة واضحة للشباب الذي سحق المولودية بثنائية خملت بصمات بحري وحددا في حين انتهى لقاء العودة بالتعادل الايجابي هدف لمثلهن ليواصل “الكاب” بسط نفوذه تتمة للتألق الحاصل في المواسم السابقة. وانتظرت أسرة المولودية قرابة 15 سنة كاملة لفك العقدة التي عانت منها أمام الغريم التقليدي شباب باتنة، وحدث ذلاك موسم 87-88 بهدف لصفر أمضاه عايش نورالدين، وهو الفوز الذي أبكى قدامى المولودية من شدة الفرحة بفضل رفع زملاء عيادي آنذاك التحدي وطي صفحة العقم والنتائج الهزيلة، لكنت لقاء التعادل انتهى بالتعادل السلبي، وهو ما حرم المولودية من نقطة اضافية كانت ستساهم في الصعود باعتبار أنها كانت تحتل المرتبة الثانية وراء “الموك”.

المولودية فازت بـ”الداربي” وضيعت الصعود والكأس

ولم يتخلف موسم 89-90 عن سابقيه وعرف سيطرة المولودية التي دشنت لقاء الذهاب ب3-1 سجلها عجال، قتالة وكوليب، لتفرض سيطرتها في لقاء العودة الذي لعب في سطيف بهدف أمضاه عجال، لكن ورغم هذا التألق في “الداربي” والبطولة إلا أن أبناء المرحوم معمري ضيعوا ورقة الصعود إلى القيم الأول والتي عادت إلى وداد تلمسان وشباب قسنطينة، كما فوتوا فرصة معانقة الكأس التي اختارت وفاق سطيف بعد هدف غريب في آخر أنفاس اللقاء الذي جرى تحت أنظار مولود حمروش رئيس الحكومة آنذاك.

المولودية تفوز بـ”الداربي” و”الكاب” يحقق الصعود

لم تحمل بداية التسعينيات مستجدات ايجابية في حركة كرة القدم الباتنية، حيث اكتفى “الكاب” والمولودية بلعب ورقة البقاء لكن مواجهات “الداربي” عادت غالى الشباب الذي هزم المولودية موسم 90-91 بثنائية نظيفة وقعها غمري وبالة، ليفترق الفريقان على التعادل في لقاء العودة فيما استعادت المولودية بعضا من هيبتها في الموسم الموالي عقب الفوز بهدفين مقابل واحد أمضاه دودو وفراحتية، وكان لقاء العودة وفيا لتقاليد الافتراق بالتعادل. فيما يعد لقاء الإياب من موسم 92-93 الأكثر تشويقا في التسعينيات، ورغم سيطرة “الكاب” بصفة نسبية إلا أن الفعالية كانت من جانب المولودية، بعد الهدف الذي أمضاه حميتي بمخالفة مباشرة سكنت زاوبة سماعيل، لكن لذلك لم يؤثر في “الكاب” الذي حقق الصعود في نهاية المطاف وبفارق نقطة عمن المولودية، مع العم أن لقاء الذهاب خلص إلى التعادل الأبيض.

بولمدايس يعلن الأعراس في عاصمة الأوراس

وعرف موسم 2007- 2008 عودة الداربي المحلي إلى الواجهة بعد غياب دام 15 سنة كاملة، حيث عرف لقاء الذهاب الذي لعب في الثامن من نوفمبر تألق زملاء بولمدايس مسجل الهدف الوحيد بعد مضي نصف الساعة الأول وضيع هدفين آخرين حين اصطدمت الكرة بالقائم، وهو الفوز الذي احدث أجواء استثنائية في بيت المولودية والذي لازال الأنصار يعيشون على إيقاعه خاصة وأن مباراة العودة انتهت بالتعادل الذي عبد الطريق للمولودية نحو تحقيق الصعود إلى القسيم الأول.

المولودية تجر معها “الكاب” إلى القسم الثاني

ورغم أن الداربي الباتني عرف ارتقاء إلى القسم الأول إلا أن مستواه كان بعيدا عن تطلعات المتتبعين بسبب الموسم الكارثي للمولودية التي غادرت حظيرة الكبار قبل الأوان، إلا أن ذلك لم يمنعها من فرض منطقها أمام الغريم، بعد أن فرضت عليه التعادل الأبيض في مواجهة الذهاب والفوز في لقاء العودة بهدف أمضاه لمودع في منتصف المرحلة الثانية، وهو الهدف الذي تسبب في مرافقة الشباب للمولودية إلى جحيم القسم الثاني وبالمرة إعادة “الداربي” الباتني إلى المستوى الأدنى.

بوحربيط يعيد الاعتبار لـ”الكاب”.. وسقوط البوبية غيّب الداربي

وعرف موسم 2010 الكثير من الإثارة، وهذا موازاة مع رسم الكاب لهدف الصعود وتنشيط المولودية الموسم وفق سياسة التشبيب بقيادة المدرب بن جاب الله، وإذا كان لقاء الذهاب قد انتهى بالتعادل في مباراة مثيرة، فإن مباراة العودة جرت في أجواء استثنائية بعد عقوبة الملعب، حيث عادت الكلمة للشباب عن طريق المهاجم بوحربيط، وهو الموسم الذي مكن الكاب من الصعود إلى حظيرة الكبار، ليتجدد الموسم موسم 2013-2014 الذي كان وقع التعادل في مباراة الذهاب والعودة، لكن النهاية عرفت سقوط مولودية باتنة من الرابطة المحترفة الثانية إلى القسم الهاوي، وهو السقوط الذي غيب الداربي لمدة 5 مواسم، قبل ان يعود هذا الموسم في القسم الثاني هواة، على أمل صعود قطبي الكرة الباتنية مجددا إلى الرابطة المحترفة الثانية.

عدة استثناءات عرفها “الداربي” الباتني

وبصرف النظر عن داربي اليوم والنتيجة المرتقبة في ملعب 1 نوفمبر الذي سيكون مزينا باللونين الأبيض والأسود من جهة المولودية والأحمر والأزرق من جهة الكاب، في أجواء تجعله شبيها بكلاسيو ريال مدريد وبرشلونة، فإن داربي عاصمة الأوراس عرف 3 استثناءات منذ الاستقلال، حيث لعب دون جمهور مرة واحدة، كان ذلك شهر أفريل 2011، بسبب عقوبة الملعب من جانب مولودية باتنة، وعرف فوز الكاب بهدف بوحرييط، كما لعب مرة واحدة خارج باتنة، كان ذلك نهاية التسعينيات في ملعب 8 ماي وعرف فوز المولودية بهدف عجال، كما توقف مرة واحدة، كان ذلك منتصف الثمانينيات اثر احتجاج لاعبي المولودية على الحكم كوسة الذي أعلن عن ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من المباراة، ما تسبب في اجتياح الملعب، ويعد داربي هذا العام الأول من نوعه الذي سيلعب في القسم الهاوي، بعدما لعب مرة واحدة في حظيرة الكبار، وجرت اغلب أطواره في القسم الثاني.

نتائج الداربي الباتني بين المولودية والشباب
موسم 62-63
مولودية باتنة- شباب باتنة 2-1
شباب باتنة- مولودية باتنة 0-1
موسم 71-72
شباب باتنة- مولودية باتنة 0-0
مولودية باتنة- شباب باتنة 2-1
موسم 72-73
شباب باتنة- مولودية باتنة 0-0
مولودية باتنة- شباب باتنة 0-0
موسم 73-74
شباب باتنة- مولودية باتنة 1-0
مولودية باتنة- شباب باتنة 1-3
موسم 74-75
مولودية باتنة- شباب باتنة 1-1
شباب باتنة- مولودية باتنة 1-0
موسم 84-85
شباب باتنة 0-0 (اللقاء توقف)
مولودية باتنة- شباب باتنة 0-0
موسم 85-86
شباب باتنة- مولودية باتنة 2-0
مولودية باتنة- شباب باتنة 1-1
موسم 87-88
شباب باتنة- مولودية باتنة 0-1
مولودية باتنة- شباب باتنة 0-0
موسم 89-90
مولودية باتنة- شباب باتنة 3-1
شباب باتنة- مولودية باتنة 0-1
موسم90-91
مولودية باتنة- شباب باتنة 0-2
شباب باتنة- مولودية باتنة 0-0
موسم 91-92
شباب باتنة- مولودية باتنة 1-2
مولودية باتنة- شباب باتنة 1-0
موسم 92-93
مولودية باتنة- شباب باتنة 0-0
شباب باتنة- مولودية باتنة 0-1
موسم 2007-2008
مولودية باتنة- شباب باتنة 1-0
شباب باتنة- مولودية باتنة 0-0
موسم 2009-2010
شباب باتنة- مولودية باتنة 0-0
مولودية باتنة- شباب باتنة 1-0
موسم 2010-2011
شباب باتنة- مولودية باتنة 1-1
مولودية باتنة- شباب باتنة 0-1
موسم 2013-2014
شباب باتنة- مولودية باتنة 1-1
مولودية باتنة- شباب باتنة 0-0

• عدد مباريات الداربي الباتني: 32 مباراة.
• فوز مولودية باتنة كان في 11 مباراة.
• فوز شباب باتنة كان في 7 مباريات.
• تعادل الفريقان في 14 مباراة.
• هناك عدة لاعبين خلدوا أنفسهم في الداربي بأهداف حاسمة، منهم المرحومان قطافي وقليل، وفي العشريات الأخيرة برز حميتي وبولمدايس ولمودع وعليلي ومساعدية وبوحربيط وهلال والبقية.

داربي أفريل 2011 الوحيد الذي لعب دون جمهور

يعد داربي الولاية الخامسة الذي لعب شهر أفريل 2011 الوحيد الذي جرى دون جمهور بعد العقوبة التي تعرض لها ملعب 1 نوفمبر على خلفية الأحداث التي ميزت مواجهة مولودية باتنة شباب قسنطينة، حيث عادت الكلمة ل”الكاب” بهدف لصفر وقعه بوحربيط في المرحلة الأولى.

صوالحي (لاعب سابق): “ملاخسو كان يقول لي دافع جيدا حتى لا يسجلوا على أخيك رشيد”

قص لنا المدافع الأسبق لمولودية باتنة كمال صوالحي حكاية طريفة تعود إلى أجواء “الداربي التي جمعت الفريقين خلال السبعينيات، حيث أكد لنا انه كان يلعب في محور الدفاع إلى جانب صخرة الكرة الأوراسية حمة ملاخسو الذي ينبهه حسب قوله في كل مرة إلى الحذر من أي خطأ مرتكب، لأن أي تهاون حسب قوله سيكلف التسجيل ضد شقيقه الحارس رشيد صوالحي، وهو أسلوب ذكي لملاخسو لتحفيز زميله في محور الدفاع على تفادي أي خطأ في هذا الموقع الحساس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!