الدخول المدرسي هاجس يطارد 47 بلدية بالمسيلة

يشكل الدخول المدرسي هذه الأيام الهاجس الأكبر لـ47 بلدية بالمسيلة، ويأتي هذا الهاجس يقول بعض المنتخبين المحليين للشروق، كون المناسبة مرتبطة بأزيد من 170 ألف تلميذ في التعليم الابتدائي.

ويضاف إلى ذلك عشرات الأطفال الذين يدخلون المدرسة لأول مرة ونخص بالذكر السنة الأولى ابتدائي وعددهم حسب بيان خلية الإعلام بالولاية  31438 تلميذ والعشرات المسجلين في أقسام التحضيري، كل هذه المؤشرات – يضيف هؤلاء –  كفيلة بأن تكون مدعاة للقلق والحيرة، خاصة من حيث توفير وسائل النقل وتنظيمها، وهنا تثار مشكلة التلاميذ الذين يتنقلون مسافات تكاد تكون طويلة، الأمر الذي يتحتم على البلديات السهر بهدف توفير حافلات ووسائل نقل جماعية في حدود إمكانيات تلك البلديات، ولعل هذا المشكل تعاني منه بصفة أكثر البلديات النائية البعيدة عن المحاور والطرقات الرئيسية والتي تفتقر للموارد المالية إذا استثنيت اعتمادات الدولة.

وأشير هنا أنه بالرغم من تدعيم بعض البلديات بحافلات مرسيدس، إلا أن العجز في المجال يبقى قائم إلى حد ما، الأمر الذي يدفع بأغلب البلديات الاعتماد على الخواص لتوفير النقل لعشرات التلاميذ لتوفير فرصة الالتحاق بمقاعد الدراسة –  على حد تعبير عدد من رؤساء البلديات.

يذكر أن عدد التلاميذ على مستوى كافة المراحل التعليمية بالمسيلة يصل أو يفوق 300 ألف تلميذ من بينهم 31438 تلميذ لأول مرة يلتحقون بمقاعد الدراسة على مستوى التعليم الابتدائي يتوزعون على أزيد من 680 ابتدائية، أما المطاعم المدرسية فيفوق عددها 590 مطعم، أما بالنسبة للتعليم المتوسط فهناك 100448 تلميذ موزعين على ما يربو 160 متوسطة.

وفي التعليم الثانوي يفوق عدد التلاميذ 34856 تلميذ يتوزعون على 69 ثانوية أو أكثر وهي أرقام برأي بعض المتابعين لهذا الشأن تحتاج إلى متابعة مستمرة، خاصة من حيث التغطية بوسائل النقل وتوفير الإطعام، إضافة إلى السير الحسن للدروس وسد الثغرات في مجال التغطية البيداغوجية التي لطالما شكلت هي الأخرى مشكلة عويصة أمام المسيرين على مستوى قطاع التربية بالمسيلة، فلطالما سجلت بعض المؤسسات التعليمية نقصا في عدد الأساتذة، خاصة بعض المواد ويشار هنا إلى المدارس الابتدائية على وجه التحديد.