-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تراجع تقليد الحلقات الثلاثين.. واقتصار الأعمال على عشر فقط

الدراما السوريّة.. انهيار الإنتاج المحلي وصعود المسلسلات المشتركة!

الشروق أونلاين
  • 1390
  • 1
الدراما السوريّة.. انهيار الإنتاج المحلي وصعود المسلسلات المشتركة!
ح.م

أثرت الثورة السوريَّة على جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعي، كما نال قطاع الإنتاج الدرامي أفدح الأضرار، فالأعمال الدراميَّة التي قُدِّمَت قبل الثورة، حملت ضخامة في الإنتاج، إضافةً إلى كم كبير من نجوم الصف الأول في سورية الذين خرج بعضهم من البلد مناصراً الحراك الشعبي، ورافضاً لسياسة القبضة العسكرية التي يتبعها النظام.

واتجهت شركات لإنتاج أعمال مؤيدة للأسد، وبعيدة كل البعد عن المواضيع الاجتماعية التي تمثّل الشارع. ثمّة سبب آخر أثّر بشكل واضح على الإنتاج، وهو ضعف قيمة الليرة السورية مقابل الدولار، الأمر الذي أدّى إلى انخفاض أجور الممثلين، في ظلّ صعوبة التصوير في بلد تنخره الحرب في كل جهة. وبالتالي، تراجع وجود الممثلين المحترفين ضمن هذه الأعمال، نتيجة عدم توفر مردود مادي كاف، يساعد الممثل في حياته المعيشية.

 هيمنة المنصّات البديلة !

بعد تسعة أعوام من الثورة في سورية، لم تقدم القنوات الفضائية المحلية التابعة للنظام مساحة كافية لأعمال ذات إنتاج ضخم، بسبب تكريسها حملات إعلامية وسياسيَّة، تُموِّه حقيقة ما يحصل في سورية. ومن أهم الأسباب التي ساهمت في تراجع جماهيرية هذه القنوات، لجوء الشركات المنتجة إلى المنصات البديلة، مثل “نتفليكس” وغيرها من المنصّات التي لا تفرض شروط رقابة قاسية. كما أنَّ هناك سهولة في متابعة الحلقات كاملة بالنسبة للمشاهد على المواقع البديلة، الأمر الذي حوّلها إلى بوابة أهم لكسب المال من قبل الشركات المنتجة. حتى الترويج الدعائي الذي تقدمه المنصات البديلة، بات أكثر حرفية من إعلانات الشركات المنتجة التقليديّة على القنوات التلفزيونيَّة. 

في المقابل، شجع سوق المنصات البديلة على الإنترنت، إضافةً لمجموعةٍ كبيرة من القنوات العربية التي باتت تستغلُّ قوة الحضور السوري في الدراما، شركات الإنتاج، على استقطاب الممثلين السوريين إلى الأعمال العربية المشتركة وبأجور عالية. فكان لمشاركاتهم دورٌ برفع سوق البيع لهذه الأعمال، مقابل تراجع أكبر للدراما السورية على الصعيد المحلي. استمرّت هذه الصيغة، وتحوَّلت إلى سلعة تجارية، مع وجود تجاوب واضح من قبل ممثلي الصف الأول السوريين، وتصدرهم عربياً كفنانين عرب.

 التسويق لوجهة نظر النظام !

وفي سياق الأعمال العربية المشتركة، ونتيجة نجاح هذه الصيغة، بحثت شركات الإنتاج عن مساحة جديدة، وسوق له استمرارية في تدوير المال. فكان التوجه نحو صيغة المسلسلات القصيرة، عن طريق أخذ قالب الحلقات الجاهزة، أو ما يعرف بـ “الفورمات”، وتحويلها للعربية بحضور ممثلين سوريين وعرب. نلاحظ تراجع تقليد الحلقات الثلاثين، واقتصار الأعمال على عشر حلقات فقط. كما أنَّ هذه الأعمال صارت تعرضُ على المنصات البديلة خارج سباق الموسم الرمضاني، الشهر الدرامي التقليدي في العالم العربي.معركة جديدة تبلورت أمام شركات الإنتاج السورية، إذ باتت أسيرة للنظام، وفي نفس الوقت باحثةً عن طريقة لتعيد هيكلة الدراما المحلية من جديد. في حين استفادت الدراما المصرية واللبنانية من نجومية بعض الفنانين السوريين الذين تم إدراجهم في جملة من الأعمال بأدوار رئيسية تألقوا فيها، رغم عقبة اللهجة، فقد كانوا من نجوم الصف الأول بدمشق، ليتحولوا لنجوم عرب: مثل باسل خياط وقصي خولي وتيم حسن وغيرهم.
المصدر: وكالات

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • شخص

    يقول المثل : (( الواد مدّيه و هو يقول ما احلى برودو )) !